أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علوان - السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف














المزيد.....

السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 07:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت جريدة التايمز اللندنية لمراسلهها في الشرق الأوسط عن تصدي النساء وبعض الشباب لعناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويذكر المراسل حادثتين مثيرتين من المواجهات العنيفة بين نساء سعوديات وما يسمى بالشرطة الدينية المسؤولة عن مراقبة وقمع المظاهر التي تراها الجماعة تتنافى مع القيم والأعراف السائدة!
ويورد حادثة عن امرأة أوسعت الشرطي ضرباً لدى استجوابها في الشارع، وفي الثاني أطلقت امرأة النار على الجماعة!
هذه حوادث مهمة، وستكتسب أهمية بالغة إذا تحولت إلى تمرد عام، وثورة تقوم بها السعوديات ضد الهيئة التي تتدخل بصلافة، يحميها القانون، في حياة النساء أثناء تحركهن في الطريق العام، لأن المرأة السعودية ليست بهيمة حتى يسلط عليها هذا البلاء الأسود!
السعودية هي أمّ بالدرجة الأولى، ومتعلمة، حصلت على شهادات عالية، وقسم منهن تبوأن المناصب، فلماذا يخضعن لطغمة من السلفيين أطبق عليها الظلام، وباتت تعيش في دهاليز الماضي!
يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملت بصورة فردية قبل نشوء المملكة، ثم تبناها الملوك السعوديون وجعلوا منها هيئة رسمية يحميها القانون، ولدى مرض الملك فهد وتردي صحته نشطت الهيئة وزادت من تدخلها في شؤون المرأة.
بوفاة فهد ومجيء عبد الله، حاول الأخير الحد من نفوذ الهيئة، بَيدَ أن خلافات عميقة داخل الأسرة، يقف على رأسها بعض المتنفذين، أدت إلى بقاء الهيئة وبقاء نفوذها على حاله، رغم أن حادث 11/سبتمبر جعل الرئيس بوش يطالب الدول الإسلامية بتغيير نمط حياتها المتخلف، وهو الموقف الذي يدعم موقف الملك عبد الله في النهاية.
ولعل القيم والأعراف التي تدعي الهيئة الحرص عليها تعود إلى القرن الثامن عشر، وهي القيم التي أبقت السعودية تثبت في مكان واحد، وينعكس ذلك على النساء بصورة أشد، بينما يتحايل الرجال بسهولة على قوانين الركود، ويمارسون كل أنواع الفساد التي ترغب بها نفوسهم، بمجرد الانتقال بالسيارة إلى البحرين، أو دبي، أو قطر، إضافة إلى أوكارهم الخاصة داخل السعودية، لذلك ترى أغلبهم يؤيد استمرار الهيئة في ونشاطها!
في اسطنبول، جرى حديث لطيف مع سيدة سعودية وابنتين مثقفتين لها، ثم تطرق الحديث إلى الهيئة، فأبدت الفتاتان تذمرهما الشديد من المضايقات التي تتعرضان لهما من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ رغم ارتداء النساء للعباءة لا يمكنها السير في الطريق من دون محرم "ولي أمر" مطالب بإبراز وثيقة تؤكد ذلك لأي اثنين من الهيئة، وهم يطوفون بالمئات في الأسواق والطرق العامة، موظفين أو متطوعين، يتمتعون بسلطة مطلقة في التعامل مع النساء!
وفي مقابلة للـ CNN طرحت المذيعة على موظفة سعودية كبيرة في بنك السؤال التالي: أنت توقعين على مبالغ تصل الملايين، بل البلاين من الدولارات، بينما لا تستطيعين قيادة السيارة، كيف تفسرين هذا؟
كان الرد: أترك الجواب للملك عبد الله!
لا نعلم إن كان الملك عبد الله قد أجاب على السؤال، لكننا نعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جعلت السعودية قابعة في الماضي، رغم الثروة الكبيرة، ورغم الأبراج الزجاجية العالية، ودخولها أخيراً إلى مصاف الدول النووية، ثم توظيف أكثر من 14 ألف من النساء في جهاز التعليم، سوف ينطلقن، كلهن، إلى وظائفهن وهن مرافقات بمحرم يحرسهن من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل يناسب السعودية أن تظل أكبر دولة قامعة للنساء!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسمار الأخير في نعش الإله!
- الظواهري، ورائحة الدم
- تعاريف عن التراث والتقاليد
- بقي 3600 مسيحي في غزة
- منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب
- الكذب ملح رؤساء الحكومات البريطانية الحاليين
- ما يشبه السيرة
- الخلاف بين أوباما ونتينياهو حول مصير إسرائيل
- الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين
- عثرة براون الجسيمة
- وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!


المزيد.....




- 62 درجة تحت الصفر.. امرأة توثق حياتها في أبرد مدينة بالعالم ...
- -آكشن إيد-: ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية الحاد بين النسا ...
- تحقيق واسع النطاق في النيجر بحثا عن امرأة سويسرية
- بسبب أزياء تشابه -ملابس النساء-.. علاء مبارك ينتقد فنانين مص ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علوان - السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف