أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهد سلام - الحياة حلوة














المزيد.....

الحياة حلوة


ناهد سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 02:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اهداء الى الصديق يوسف المصري

يخطئ من يظن نفسه حي ان لم يتعلم مواجه الصعاب وتحدي الحياة والضحك في احلك الظروف ، لعل قيمة الحياة تكمن في مواجهة تلك المصاعب ومحاولة تحديها والتغلب عليها .

فإن فاز الانسان بالتحدي واعلن انه سيد الامر وحُسمت له نهاية المباراة كان سعيد بذلك النصر الذي حققه وكان مبعث امل والهام ودافع ان يستمر للامام وبقوة دفع رباعية ، وان اخفق فهذا ليس الشوط الاخير من المباراة دوما الحياة فيها اشواط متكررة متعاقبة دون حدود زمنية لها ، وهنا تكمن اهمية الاصرار والعزيمة برشة من بهار الامل والتفاؤل لبلوغ المقصد .

من منا لم يمر بأزمات نفسية وعاطفية ومالية واسرية ومهنية والتي تركت رتوشها على ظاهر وباطن حياتنا ، لكن بالاخذ بنظرية نصف الكأس الممتلئ قد نرى تلك النكسات خبرات لتطويعها في تجارب لاحقة ، وهي تفيد في اعادة تشكيل الانسان ولجوئه الى استخدام وسائل دفاعية مختلفة .
تحياتي القلبية لكل من صرع الحياة وعندما هزمته اعلن انها فقط جولة اولى وانها بداية الرحلة وليس النهاية وان تلك التجربة هي المحطة الاولى قبل بلوغ العنوان المنشود .
ان كنت تملك عمل حتى اللحظة فابتسم انت ثري .
ان كنت على علاقة عاطفية حتى لو استنفذتك فابتسم غيرك مش لاقي شخص يقولو صباح الخير حتى لو من غير نفس .
ان كان لك عشيرة واهل فانت ذو جاه وعيار ثقيل في المجتمع .
ما احلاها حياتك لو كنت تملك مركبة تتحرك بها وتشوف بها نفسك ع بقية البشر.
يا حسن الحظ وعظم الاهل ان ورثت بعض الجمال وكان لك شخصية كاريزمية ولسان ينطق شهدا .
ان كونت صداقة وحافظت عليها لاكثر من عامين فانت بلا شك وفي .
ويا عظمها الحياة ان كانت خالية من الكولستيرول وصحية فهي بلا شك قمة السعادة .
وبعد كل هذا أيكفر الانسان بجنته على الارض ، حقا انه اناني وميملاش عينه غير التراب !! بدوري اتوقع ان يبتسم لذاته امام المراة ويغني دوما حتى لو ملك صوت احدب مقعر : الحياة حلوة بس نفهمها .

والان فلنعكس الاية ، او لنسمع الشريط بالمقلوب
قبل عدة ايام دق الزمن واعلن اني انهيت سنة اخرى من عمري ، كعادتي في كل ذكرى مولدي اجالس نفسي واحلل واتفكر
مرت 28 عام وانا موجودة بهذا الكون الفسيح ، غرقت وما استطعت العوم في بحر الذكريات والامنيات والاهداف والانجازات
قصاصة ورق صغيرة ، مكتوب عليها هدفين كنت قد منيت نفسي بتحقيقهما قبل عامين واكثر، ناظرتها وغرقت وسعدت اني حققت احدهما .
كانت محاولة لرؤية النصف المملوء من الكأس
ثم عدت لرشدي ووعيت من تلك الغيبوبة الفرحة ، لأتامل 28 عام ، قررت ان لا سيطرة لي على طفولتي ولتكن حتى عمر 18 او عمر 22 وهو سن تخرجي من تعليمي الاول الجامعي وسن القرارات الحاسمة .
وهنا بدأ الغم يا عزيزي يوسف .

قد نملك جزئيا حرية اختيار وقرارات دقيقة صغيرة كنوع السجائر الذي نفضله ، وقد نقرر هل ازور العمة ام الصديق وقد نعجز عن اختيار طبق الافطار لهذا اليوم لكن ماذا عن كل تلك القرارت المصيريه الحاسمة ؟ هل كانت صائبة ام جلبت الحزن والندم لسنون لاحقة ؟ وماذا عن الاهداف والطموحات هل تحققت ام اكل عليها الدهر وشرب وطواها النسيان ؟ وتلك التجارب هل قضت على الغالي والنفيس من مشاعر وحب واحترام وامل ام اخذت ولم تذر؟

العقل هو سر النجاح او الفشل ، مع تحييد عوامل اخرى مشاركة ، فان أقر العقل ان زمن تعديل قرار قد فات وانقضى، وان استنتج ان لا امكانيات متاحة في هذه البلد ضمن ظروفها الخاصة ، وان رفض العقل الانانية في التفكير واصدر بموافقة القلب فرمان احترام حاجات ورغبات الاخرين حتى لو على حساب صاحبه .
اذا ماذا تبقى لهذا الانسان؟
كوب مياه غازية قبل الاكل وبعده به يهضم ما مر به ، وحبة دواء مضاد للاكتئاب لاستخراج اذن من الحياة في الحياة ورتبة كتف تُجمَل هذين الامرين .

تحياتي لك يوسف وللجميع ، لن اطلب سوى مقارنة كل انسان لذات النموذجين ومحاولة إلباس نفسه كل واحد منهما على حدا ، وبعد ذلك فليقرر هل حياته غنوة حلوة او انها لحن نشاز او انها معزوفة رائعة لكنها منفردة خارج السرب .

سلام



#ناهد_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسافرة
- مقابلة الاحسان بالاساءة
- حالة
- بقايا ذاكرة
- بماذا أجيبها ؟
- رسالة من امراة الى رجل
- هل أنا مومس ؟!
- و الحزن اقدس
- ولماذا نُنكر علينا مشاعرنا ؟!
- مبروك ما اجاكم
- رأي صريح ومباشر
- ما بعد الحب ..كفى
- عيد باي حال عدت يا عيد


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهد سلام - الحياة حلوة