حيدر طالب الاحمر
الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 22:14
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
بسم الله الرحمن الرحيم
والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضَِلَ أعمالهم محمد 4-6
ما أكذبك أيها الموت...تدعيّ فنائك لأناسٌ يَعجُون بالحياة وتعُج بهم .
لن تستطيع كتابة نهايتهم أيها الكذاب الأشر.
فمازال طريق الأحرار معتِماً مُلبَداً بالغيوم مليءٌ بمخاطر الحقد والجهل والعمى، حتى كان له دم الشهيد نوراً هادياً بوجه ضلالة الحقد الهمجي الدفين .
ماذا نكتب عن الدماء التي امتلأت بها أيام عراقنا الأبي !!!.
هل نُطلق عليها بالدامية ؟.
هل نُطلق عليها بالحامية؟.
كلها داميةٌ حامية، لافرق بين عراقي وآخر، فقطرة دم عراقي بريء تساوي جميع ما يملك الظالمون مما يكنزون ومما يجمعون .
فلا كرسي حكمٍ ولا رئاسة دولٍ تعادلها مع صُغرِها عند العادلون .
فما بالكم أن يكون الضحية، إنسان سمى بعقله فشقى به في النعيم!!!.
وأي ضحيةٍ من نعني ...!!!.
فليس هو بضحيةٍ كباقي الضحايا، بل هو ضحيةٌ كبرى فدى بنفسه باقي الضحايا.
كل الأيام بؤسٍ وشقاء في العراق، الأمس واليوم، وغداً لااتمناه كاليوم .
فسقوط النجوم اللامعة من سماء عراقنا الحبيب، أصبح على مدار اليوم وليس أثناء الليل فقط وهذا لكثرة النجوم، ولكثرة الهمجيون !.
فسقطت نجمة الضحى في الاثنين الموافق 17/5/2004، على يد شقيٌ من الأشقياء، فلما سقطت أضاءت لما حولها، ولم تحرقهم، فكان هذا اليوم فجيعة أخرى من فواجع الدهر علينا لنفقد رائعاً آخر هو الشهيد قاسم عبد الأمير عجام .
فلم يمت فينا، ولم يمت لغيرنا، فهو علمٌ عالٍ في حياته وفي مماته، وكان مصداقاً للسموّ والعُلا، فهو :
علـــــــوٌ في الحياة وفي المماتِ
لَحَقٌ تلـك إحدى المعجـزاتِ.
كأنك قائـــــــمٌ فيهم خطيبــاً
وكـلُهُمُ قيـامٌ للصـــلاة.
********
#حيدر_طالب_الاحمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟