فينوس فائق
الحوار المتمدن-العدد: 914 - 2004 / 8 / 3 - 12:20
المحور:
الادب والفن
من الكوردية إلى العربية
( 1 )
إشعل في عينيك فانوساً لروحي
على راحة يدك
مد لي طريقاً لخطوتي
على صدرك شيد لقلبي معبداً
بكل ما أوتيت من قوة
أعصر أصابعي
هزني... إجعلني أصاب بالجنون
فلن يضاء لي قنديل بعد اليوم
و لن يكون لطريقي إمتداد بعد الآن
فليسقط ذلك المعبد
إن لم تتوضأ بالتراب الذي تحت قدمي
و تصلي فيه من أجل عيني
( 2 )
لا تطفيء النور في سماء قلبي
ذلك الفانوس أهداه لي نبي
لا تطفيء نور غرفة أشعاري
تلك الشمعة يحرقها خيطٌ يمتد من الجنة
( 3 )
إشعل لي قنديلاً في عينيك
من قال لك
أني لو أحببتك
سوف لن تشرق لي شمس
و ستفرغ ساعة معصمي من الزمن
من قال
أني إن أحببتك
سيذهب عقلي و سأنسى إسمي
( 4 )
من الذي إبتكر تلك الكذب الجميلة و قال
أنك لو تركتني
ستتركني الدنيا
أو أن الله سيغضب مني
و أني سوف لن أنام و لن أحلم
إن لم أر عينيك يوماً
أو لم أسمع صوتك يوماً
( 5 )
لا تُظلِم سماء قلبي
فأنا عشقت عيون بحر عميق
و لم أغرق فيه
عشقت تراباً ترابياً
و لم أدفن فيه
أغرمت بقوام الهواء
و حين هب و رحل
لم أجن و لم أنس إسمي
أغرمت بجسد النار البرتقالي
و لم أحترق بها
أحببت قوام الطريق الطويل
و لم أتوه
عشقت هيبة الجبل
و لم أسقط من أعاليه و لم أمت في حضنه
جلست ليالٍ طويلة أقابل عيني القمر
و لم أبك يوماً و لم أغضب
عندما يتركني
كل ربيع أغرم بشجرة
و حين تصفر
لا يتوقف قلبي و
لا حتى أحزن
حين تسقط أوراقها على الأرض
( 6 )
إشعل لي الشموع
كيلا تظلم سماء روحي هذه الليلة
فأنا إمرأة من العشق
لا التراب يجنني
ولا الهواء معه يأخذني
و لا الماء يغرقني
و لابمقدور النار أن تحرقني
و لا حتى الخريف
يقتلني بلونه الأصفر
و لا أنتحر حين تسد الغيوم عني عين الشمس
و لا حتى يغلب علي الحزن
إذا ما نسي المطر إسمي يوماً
( 7 )
فلتشعل في عينيك
فانوساً لروحي
فقلبي أرق من زجاجة عطر
حين ترتطم بالمرآة و تحولها إلى فتات
و أرق من ذلك الضباب
الذي ينقشع بحزن
و يترك المدينة بصمت
أرق من زهرة نرجس
حين يفاجئها الخريف يصفاره
و أرق من أن يكذب
و يقول أنه لا يحبك
( 8 )
فلتشعل في عينيك فانوساً لروحي
و لتمد على راحة يديك
طريقاً لمجيئي
فمن هنا يبدأ الطريق
الذي يأخذني إلى روحك
فأغرم بها و أموت فيها
#فينوس_فائق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟