عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 19:37
المحور:
الادب والفن
عبـــــــــارة ... :
كتب على جبهته عبارة : البحر طريقك الوحيد ... لا تتردد .... ولكنه لا يريد أن يموت، كيف ينتظر التغييرات وهو ليس إلا أنموذجا للتغييرات التي طرأت، حقنة مغرية تستمد صدقها من كلمات من قصب وليس لها حروف منقطة، هو كائن حي عارف، ينتظر جديدا لا يحس حتى بوجوده ! سيهرب ... سيغادر رغم كل التحايلات والإعجاز ... ها هو البحر ... ها هو القارب الخشبي ... سأركب ... سأسبح ... البحر موجود والحياة قريبة ... سأهاجر إلى السعادة ....
كانت صدمة قوية له حينما مات في الماء، أما الحياة القريبة فانتهت في قلبه. شعر الناس بالألم ... بالحزن مع أن جسده انتهى تحت أوهام الحياة الجديدة، لقد احتقر في موته البحر الظالم، وتيقن أن قلبه من ظلمات هذا البحر الخائن، فكيف يخونه !.
فكرة جديدة، امتطى الأحلام إلى آخر الحياة، وترك نفسه في تاريخ التحولات، لقد كان البحر رجلا معه على كل حال، حياته مقابل تصحيح أفكاره ومسح عبارته المكتوبه إلى الأبد !!
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟