ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 11:30
المحور:
الادب والفن
وما يزالَ الوقتُ سيئاً ..
من أول الزمانْ
مثلَ بغيٍّ ترتمي
في أخبثِ الأحضانْ
***
وما تزالُ الفجوةُ الظلماءْ
ما بيننا والعقلِ في اتّساعْ
وما يزالُ البطلُ / الإلهْ
كلكامشُ الهائمُ في القِفار
يبحثُ دونَ طائلٍ
عن عشبةِ الخلودْ
ويسلخُ الأيّامَ والسنينَ في السؤالْ
عمّا وراءَ الموتِ والحياةْ
ويطلبُ المحالْ :
أن يرجعُ الشبابُ
أن يعودْ
أولئكَ الأحبّةُ الماضونَ كالسرابْ..
**
وما يزالُ عقربُ الساعاتْ
يشلُنا بسُمّهِ اللذيذْ
وما يزال الناسُ يذهبون ..
يذهبونَ دونَ عودةٍ
والقُسُّ في هيكلهِ المهجورْ
يرددُ الأسجاعَ :
هل رضوا
مقامَهُمْ أمْ تُرِكوا هناكْ
في عالمِ النسيانِ والفناءْ
**
وما يزالُ أمسيَ البعيدْ
يسخرُ من أياميَ التدورُ كالخذروفْ
يسخرُ منّي
من غدي الملبَّدِ البليدْ
غدي الذي ضمِنتُ فيه البؤسَ والخَواءْ
والحفرةَ الضيقةَ
الواسعةَ
المشرقةَ
الظلماءْ !
**
وما يزالُ "فاتكٌ" يكمنُ في المضيقْ
لكل شاعرٍ مضى
يدبُّ في الطريقْ
يسأله عن لغزهِ المحيِّرِ القديمْ
ويمسخُ الأشياءْ
هياكلاً من حجرٍ
تغمرها طحالبُ الأوهامْ
**
وما أزالُ .. ما أزالُ قابعاً
في عزلتي ..
عند فناءِ الهيكلِ العتيقْ
أنتظرُ الصباح كل ليلةٍ
لعله – في غفوة- يجيء!
2002
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟