أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى القرة داغي - السيد المالكي.. نعم (كدر واحد ياخذها) عبر صناديق الإقتراع فهل ستعطيها ؟















المزيد.....

السيد المالكي.. نعم (كدر واحد ياخذها) عبر صناديق الإقتراع فهل ستعطيها ؟


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(هوة يكدر واحد ياخذهة حتى نطيهة بعد) جملة قالها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في لقاء مع مجموعة من رجال العشائر رداً على هوسة أطلقها أحد الحاضرين شبيهة بالتي كان يطلقها البعض لصدام حسين.. طبعاً الغريب هو ليس الهوسة فهي أمر إعتاد عليه البعض لكن الغريب هو رد السيد المالكي الذي حَمَل بين طياته الكثير من المعاني المبيّتة ومعنى واضحاً واحداً هو أننا لن نتخلى عن السلطة مهما حدث.. وبرأيي هذا مايحدث اليوم بعد أظهرت نتائج الإنتخابات تقدم القائمة العراقية التي يقودها الدكتور أياد علاوي وتراجع قائمة دولة القانون التي يقودها المالكي..أن حديث الرجل بهذه الطريقة يُظهر بأنه وحزبه ينظرون للسلطة على أنها غنيمة حصلوا عليها بصعوبة وليس لديهم إستعداد لإعطائها بل ولا يتصورون ذلك كونها حسب رؤيتهم الطائفية التي يعرفها الجميع ويتغاضى البعض عنها حق آلهي لهم عاد لأصحابه.. فالرجل لايتحدث عن نفسه وبلسانه بل بلسان ونيابة عن تيار سياسي كبير لكنه على المستوى الإجتماعي صغير يحضى بتأييد ودعم بعض مرضى النفوس والمنتفعين مادياً والبسطاء الذين تثيرهم الشعارات الطائفية التي يرفعها هذا التيار منذ عقود وزادت حِدّتها وبدت أكثر وضوحاً بعد2003 وكانت السبب وراء ماحدث من تخندقات طائفية وحمامات دم بين العراقيين لم تكن أصابعهم وأصابع ميليشياتهم بعيدة عنها وهي التي خبرت قتل العراقيين منذ الثمانينات .
لم تكن هذه الجملة عابرة وغير مقصودة كما ذكرنا فقد ذكّرتنا بها تلك الكلمة المتشنجة والغير موَفّقة التي ألقائها المالكي بوجه متجهّم عابس بعد إعلان النتائج والتي طَعَن فيها بهذه النتائج ودعى العراقيين للهدوء وكأنه أراد أن يقول للعالم بأنني لم أخسر المعركة بعد وأن العراقيين قد حزنوا لخسارتي وقد يثيرهم هذا لذا دعوتهم للهدوء وهو تشويه واضح للحقائق التي رأيناها وتناقلتها أغلب القنوات الفضائية.. فالإحتفالات التي عمّت شوارع أغلب المحافظات العراقية بل ودول الجوار التي يسكنها العراقيون فرحاً وإبتهاجاً بفوز العراقية كانت عفوية وغير منظمة ومفبركة كما هو الحال مع التظاهرات المفتعلة المفبركة والمنظمة التي يخرجها السيد المالكي بين حين وآخر ويقودها أتباعه من المسؤولين في بعض المحافظات رافعة شعارت مكتوبة ومُعدّة سلفاً.. وهو ما يظهر الفرق بين هذين التيارين فكراً وممارسة وقواعد شعبية .
لابد هنا وللإنصاف الإشارة الى أن السيد المالكي كان أفضل من سابقه وأقصد الدكتور الجعفري الى حد ما فقد نجح بإقتناص الفرص التي أتيحت له ليبدو كرجل دولة وسياسي رغم أن تركيبة الرجل وشخصيته أبعد ما تكون عن ذلك وهو ما دفع الكثيرين للتصويت لقائمته في بغداد ومثلهم بباقي المحافظات العراقية والخارج ونسي هؤلاء أن الرجل لم يكن يوماً من رجال النخبة السياسية بل إنه من كوادر حزب الدعوة ورمز من رموز التعصب فيه وبالتالي لا يمتلك كاريزما إجتماعية وثقافية وسياسية تؤهله أن يكون رجل المرحلة أو رمز سياسي وقد بنى بعضهم رؤيته هذه على أساس سطحي مُعتبرين أن فضِل عودة الأمن والإستقرار وضرب المجاميع المسلحة التي كانت تهدّدهما يعود له وحده في حين أن كثيراً من العوامل ساهمت في ذلك منها دور الرجل الذي لاننكره مضافاً إليه الدور الأمريكي الذي لعب دوراً أساسياً بتشكيل الصحوات التي كانت رأس الحربة في القضاء على الإرهاب ولم يكُن للمالكي دور وما كان ليفكر فيها لو بقي الأمر عليه لأسباب نعرفها جميعاً أهمها كونه ليس من دعاة الحوار كما أن ما حدث زمن الجعفري من مآسي وصل الى حد لا يمكن الذهاب لما هو أبعد منه لذا جاء السيد المالكي في وقت كان يفترض فيه ومقرراً إنهاء هذا العنف الطائفي من قبل جميع الفرقاء وبالتالي ساهمت جميع الأطراف بتحقيقه.. لكن يبدوا أن الرجل وعبر تصريحاته التي نسمعها هذه الأيام قد إستحلى دور القائد الضرورة المنقذ للعراق وصدّق بأنه رمز لدولة القانون والحامي للديمقراطية رغم أنه غريب عن هذه المفاهيم (وما يشتريهة بفلس)فلو لم يكن السيد المالكي وحزبه قد جاؤوا بمعية الأمريكان بل بمؤامرة أو إنقلاب عسكري كما كانوا يخططون منذ عقود لما كان هناك اليوم ذرة من ديمقراطية وقانون وهي مفاهيم لم تترسخ حتى الآن في العراق رغم مرور 7 سنوات على إسقاط النظام السابق والسبب هو السيد المالكي وحزبه ومن على شاكلتهم وليس العكس كما يحاول أن يوحي هو..وإذا كان توليه لمسؤولية رئاسة الوزراء التي لم يكن ليحلم بها قبل أربع سنوات تم في ظروف إستثنائية وبقدرة قادر نتيجة صفقة معروفة تمت داخل الإئتلاف بسبب رفض الآخرين للدكتور الجعفري فهذا لا يعني أن يصدق نفسه ويصِر على الإستمرار في لعب هذا الدور الذي لم يخلق له ولأمثاله رغم أنهم قد لعبوه لفترة من الزمن لم تكن بالقليلة منذ 1958 حتى الآن وجاء اليوم الذي يجب أن تعاد فيه الأمور لنصابها ووضعها الطبيعي ويأخذ كل ذي حق حقه ويقف الرجل المناسب بالمكان المناسب وهو بهذه المرحلة الدكتور علاوي ومَن معه مِن رجال القائمة العراقية ونسائها المؤهلين لحكم البلاد والنهوض بها وإيصالها لبَر الأمان..بالمقابل فإن حديث الدكتور علاوي عن الليبرالية والعلمانية والوطنية ودولة المؤسسات المدنية أمر ليس بغريب على رجل سليل لأسرة بغدادية متمدنة عريقة بليبراليتها ووطنيتها كان لها دور كبير في تأسيس الدولة العراقية ورجل إختار هذا الطريق دون الآخرين منذ اللحظة الأولى التي وطأت بها قدمه أرض العراق بعد 2003 وكان موقفه منها أكثر وضوحاً وشجاعة حتى من أكثر الأحزاب العراقية ديمقراطية وليبرالية وظل محافظاً على هذا التوجه والتصوّر مدافعاً عنه رغم التخندقات والإستقطابات التي شهدتها الساحة السياسية العراقية فيما كان الآخرين يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال بين خندق وآخر وفي كل مرة لهم خطاب وشعار جديد يتلائم وطبيعة المرحلة والثوب الذي يرتدونه.. وبالتالي فإن تولي الدكتور علاوي لمنصب رئيس الوزراء سيكون خطوة بالإتجاه الصحيح نحو إعادة الأمور في العراق الى وضعها الطبيعي إذ سيكون حينها أول رئيس وزراء عراقي من النخبة السياسية والإجتماعية المدنية المؤهلة يعود لحكم البلاد بعد أن حكمها أدعياء سياسة يمثلون ثقافة الريف والبداوة منذ 1958 حتى الآن سواء مَن جاء مِنهُم عن طريق الإنقلابات كما حدث في 1958 أو 1963 أو 1968 أو عن طريق الإنتخابات كما حدث في 2004 و2005 رغم أن نخبة ما قبل 1958 لايمكن تكرارها في الوقت الحاضر لأن الظروف الموضوعية التي أوجدتها في ذلك الزمن غير متوفرة الآن طبعاً دون أن ننكر بأن هنالك شخصيات واعية ومثقفة لعبت أدواراً مهمة ولكن متواضعة بعد 1958 و2003 كون السلطة الحقيقية كانت بيد من لايستحقوها ولاتزال .
دعونا نعود قليلاً الى الوراء.. فعندما أصبح الدكتور علاوي رئيساً للوزراء عام 2004 كان العراق يعيش فوضى عارمة بسبب سياسات قوات الإحتلال وميليشيات بعض الأحزاب العراقية ولم يكن فيه أي مظهر من مظاهر الدولة لكنه وبشهادة أعدائه قبل أصدقائه نجح في لملة الدولة وإحياء مؤسساتها وأعاد العراق الى المجتمع الدولي بعد سلسلة زيارات مهمة قام بها للكثير من دول العالم ساهمت في إعادة مكانة العراق ورفع الكثير من الديون عن كاهله وكاهل شعبه كما ضرَب التنظيمات المسلحة التي أخلت بالأمن بيَد من حديد وبجبهتين في وقت واحد وهو يعلم جيداً بأنه رئيس حكومة إنتقالية لا تتجاوز مدتها الستة أشهر وبأن مثل هذا التصرف قد يؤثر على شعبيته بين الناس لكنه أراد أن يؤسس لدولة مؤسسات لادولة محاصصة وميليشيات وهو ما دفعه أيضاً الى تشكيل لجنة برئاسة نائبه آنذاك الدكتور برهم صالح للتحقيق بقضايا الفساد التي أثيرت على بعض وزراء حكومته الذين فرضوا عليه فرضاً من قبل بريمر ومجلس الحكم كما أن الرجل تقبل خسارته بوعي وروح رياضية عالية بإنتخابات 2004 وسلّم السلطة بهدوء خلال24 ساعة دون تهديدات وخطب رنانة ضارباً بذلك وبشكل حي وعملي مثالاً رائعاً لم يألفه العراقيون منذ 1958 على التداول السلمي للسلطة ولم يُصَب حينها بهيستيريا (ويعقج وجهه) ولم يطعن بنتائج الإنتخابات كما هو حال السيد المالكي اليوم.. إما ما فعله السيد المالكي خلال أربع سنوات فهو الإستقرار الأمني القلق الذي أثبت هشاشته في مواقف عديدة والإستمرار في تردي الخدمات إضافة الى تشنج العلاقة بين العراق والكثير من دول العالم بإستثناء طبعاً الجارة إيران التي والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه لنا معها أفضل وأمتن وأوثق العلاقات أما ضربه للمجاميع المسلحة والإرهابية في بغداد وديالى والبصرة وغيرها من بؤر التوتر في العراق فهو أمر يُسَجّل له رغم أنه من واجباته ورغم أنه لم يقم به إلا بعد أن تحول العراق الى ساحة للموت وحمامات الدم وعلى مدى أربعة سنوات كان يمكن أن يتحقق فيها الكثير ورغم ذلك يتحجج المالكي وأتباعه اليوم بأنهم بحاجة لأربع سنوات أخرى لينهوا ما بدئوا به ولا ندري ماهو عدا الإستقرار الأمني الهش فالخدمات لاتزال متردية والفساد الإداري مقزز مثير للإشمئزاز والكثير من رموزه سواء في داخل العراق أو خارجه هُم من حزب السيد المالكي وقد تسَتّر على بعضهم وإحتضن البعض الآخر ورَشّحوا ضمن قائمته وأعيد ترشيحهم بسبب فائض الأصوات التي حصل عليها هو وذهبت إليهم بغير حق.. وبالتالي فقد حقق الدكتور أياد علاوي خلال ستة أشهر ما يعادل أو يفوق ماحققه المالكي خلال4 سنوات على مستوى الأمن والخدمات بل إن كثيرين يقولون أنه لو قدِّر للدكتور أياد علاوي أن يبقى رئيساً للوزراء ولم تُجرى إنتخابات2004الكارثية التي أصر عليها البعض وجائت بحكومة الجعفري التي أوقدت نيران الطائفية وأدخلت البلاد بأسوء الفترات من تأريخها لكان العراق اليوم بلداً مستقراً وآمناً وقطع أشواطاً كبيرة بمسيرة الخدمات والتقدم والإستقرار .
هنالك عامل مهم يدفع السيد المالكي والمحيطين به الى الإنتفاخ والغرور والى العزة بالإثم أكثر فأكثر لا بل والى الإيغال بهذا الإثم على حساب مصلحة العراق وشعبه ونقصد بهم وعاظ سلاطين الحكومة الحالية المنتهية ولايتها الذين يسيرون في طريق تأليه السيد المالكي وجعله الذين يكثرون على صفحات الإنترنت والذين لاهَم لهُم اليوم سوى مَدح السيد المالكي والإشادة بإنجازاته والترويج له والتغزل فلهم رأي آخر وهم على ثلاثة أنواع.. الأول مُضلّل ومُغَرّر به وسطحي برؤيته وتفكيره والثاني مريض ومصاب بعقد طبقية وإجتماعية وسياسية تعتلج في نفسه تسيطر على رؤاه وسلوكياته تعكسها كتابات هذا النوع التي نراها مليئة بالسباب والشتائم والكلمات البذيئة أما الصنف الثالث فهو أولئك الذين أرتبطت مصالحهم ببطانة وحاشية المالكي ويخشون ضياع الصفقات التي أبرموها معها وسنراهم بكل تأكيد يتحولون خلال الفترة القادمة الى مؤيدين للدكتور علاوي لو قُدّر له أن يصبح رئيساً للوزراء بل إن بعضهم حافظ خلال الفترة السابقة على شَعرة معاوية مع بعض المُقرّبين من علاوي مِمّن لايعرفونهم على حقيقتهم تحسباً لقادم الأيام ولمتغيرات الزمان الذي لا ولن يدوم لأحد.. لم نقرأ لأي من هؤلاء مقالة يستنكر أو على الأقل ينتقد فيها الزيارة الغريبة التي قام بها سياسيون رفيعوا المستوى من كتل منافسة للعراقية الى إيران بعد إعلان نتائج الإنتخابات مباشرة قيل في البدء علناً بأنها للتباحث وتبادل وجهات النظرحول تشكيل الحكومة العراقية ثم تم التراجع وقيل بأنها تمت بنائاً على دعوة وُجِّهَت من الحكومة الإيرانية للمشاركة بإحتفالات نوروز وتم تفضيلها على حضور القمة العربية وتمثيل العراق فيها ! بالمقابل إنتفظ هؤلاء وشحذوا سيوفهم ونعتوا الدكتور علاوي بأسوء النعوت التي ينطبق كثير منها على سلاطينهم بسبب زيارة عادية قام بها الى السعودية وتركيا قبل الإنتخابات فُسِّرت من قبل مرضى العقول والنفوس على أنها لعقد تحالف سري بينه وبين هذه الدول بل ووصلت الضحالة بأحدهم الى إتهامه علناً ومن على شاشة قناة العراقية بالتعاون مع الإستخبارات التركية وهو إتهام صمتت عنه هذه القناة التي يشرف عليها حسن سلمان الغني عن التعريف ولاندري هل كانت ستصمت بنفس الطريقة لو صَدَر هذا الإتهام من قبل المطلك أو العاني أو الهاشمي ضد أشخاص كانوا ولازالوا يعملون ليس فقط بالتعاون بل وتابعين لأجهزة إستخبارات معروفة! أن أغلب هؤلاء الوعاظ يثيرون اليوم بكتاباتهم المسمومة مسألة أن فوز العراقية غير طبيعي وجاء نتيجة أكبر عملية تزوير شهدها العالم على حد وصف أحدهم ولا أدري ماهو الغريب في تصويت العراقيين لقائمة إنتخابية تضم في صفوفها شخصيات سياسية وإجتماعية وأكاديمية لها وزنها وثقلها ليس على مستوى العراق فقط بل وعلى مستوى العالم وتدعوا للتغيير وبناء دولة المؤسسات في مقابل قائمة تضم غالبية الوجوه القديمة والمكررة بتأريخها الأكاديمي المتواضع وربما المجهول والتي خبرها العراقيون خلال الأربع سنوات الماضية والتي تتحدث عن التغيير رغم أنها لم تغير قيد شعرة خلال 4 سنوات مضت فأيهما يصدق العراقيون ؟
منذ لحظة إعلان النتائج وربما قبلها وبعد أن تأكد السيد المالكي من فشله بالإنتخابات بدأت سلسلة إجرائات بدا واضحاً أن الغرض منها وضع العصي في عجلة تشكيل الحكومة من قبل الدكتور علاوي.. ففي البدء طُعِن في نتائج الإنتخابات ومن ثم وكما يفعل المفلسون تم التشكيك بنزاهة السيدة ساندرا ميتشيل المشرفة على سير الإنتخابات من قبل الأمم المتحدة وأثير موضوع تحيزها للقائمة العراقية كما قال بعض أتباع السيد المالكي رغم أن ميتشيل هي نفسها التي أشرفت على إنتخابات 2004 و2005 التي جائت به ومن قبله بالجعفري الى سدة الحكم وبالتالي فالأولى التشكيك بالأصوات المبالغ فيها التي حصلت عليها القائمة التي كان ينتمي إليها السيدان في تلك الإنتخابات التي أوصلتهما لكرسي رئاسة الوزراء الذي لم يكن لهما ولم يكونا ليحلما به في يوم من الأيام.. بعدها أثير موضوع جنسية والدة الدكتور علاوي اللبنانية رغم أنها رحمها الله عاشت في العراق قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة وإكتسبت جنسيتها في بدايات تأسيسها قبل أن يُخلق من يشككون اليوم بعراقيتها في الوقت الذي إحتفظ فيه ذوي بعضهم بجنسياتهم الإيرانية التي لازال أبنائهم يحملونها حتى هذه اللحظة فبأساً لزمان يعيشه العراق بات فيه الإنتماء العربي سُبّة وتُهمة فيما الإنتماء الفارسي شرفاً ورفعة! بعدها جاء سؤال السيد المالكي الغريب للمحكمة الإتحادية حول عبارة الكتلة الفائزة الواردة بالفقرة 69 الغريبة من الدستور التي عاد تفسيرها خلال24 ساعة بوصف الكتلة الأكبر بأنها تلك التي ستتشكل بعد الإنتخابات داخل البرلمان وليس التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات وهو تفسير غريب لدستور أغرب يبدو أنه وضِع ليكون ألعوبة بيد البعض وتركت فيه أمور عالقة ليتم تفسيرها حسب أهواء هذا وذاك وحسب الوقت والحاجة فالعقل والمنطق يقولان أن من يحصل على أكبر عدد من الأصوات بأية إنتخابات في العالم من حقه الطبيعي والبديهي أن يشكل الحكومة لأنه مثل أصوات وإرادة أكثرية مهما كانت هذه الأكثرية بسيطة إلا أنها أكثرية مقارنة بغيرها وإلا بربكم لنفترض مجرد إفتراض بأن العراقية قد حصلت على110 وهو ما كان متوقعاً لها لولا التزوير وأن كل من الإئتلاف الوطني العراقي ودولة القانون والتحالف الكردستاني على 50 صوت لكل منهم وليس كما هو الحال الآن 89 لدولة القانون و43 للتحالف الكردستاني و70 للإئتلاف فهل يعني هذا بأنهم مجتمعين أحق بتشكيل الحكومة من قائمة فازت بـ 110.. افتونا يا فقهاء القانون الدولي ؟
نقول للإخوة في إئتلاف دولة القانون الذين أخذتهم العزة بالإثم الى درجة القول بأن حصول العراقية على هذا العدد من الأصوات وتقدمها لنتائج الإنتخابات يعد معجزة كما جاء على لسان علي الأديب.. إن كان هنالك معجزة فهي وصولكم الى السلطة في العراق خلال السنوات العجاف الماضية والذي ماكان ليحصل لولا الظروف الإستثنائية الغير طبيعية التي عاشها العراق خلال تلك السنوات والتي خلقتموها وساهمتم في صنعها عبر ممارساتكم وخطاباتكم التي أوجدت تخندقاً طائفياً وعرقياً مقيتاً بين أبناء الشعب سَهّل وصولكم ووصول أحزابكم الى السلطة في معجزة نرجوا من الله أن لا تتكرر ثانية لذا إصحوا من نومكم وإعرفوا حجومكم الحقيقية لتتمكنوا من الإستمرار.. لقد نجح من سبقكم في التمسك بالسلطة لعقود وليس لسنوات ولم يعطيها لأحد ولكن ماذا كانت النتيجة وكيف كانت نهايته؟ النتيجة جاء اليوم الذي تسلطتم فيه عليه بدعم من الأمريكان وكانت نهايته كما شهدتموها ؟ وإذا قرّرتم أن تسيروا بنفس الطريق الذي سلكه سابقكم وتمسّكتم بالسلطة عبر البهلوانيات والمؤامرات والدسائس التي تعوّدتم عليها أيام المعارضة فسيأتي اليوم الذي يتسلط فيه عليكم آخرون يكونون مدعومين من أمريكا أو غيرها وقد تكون نهاياتكم أسوء من نهاية من سبقكم بكثير.. لذا نصيحتي لكم أن تعطوها لمن إستحق أن يأخذها منكم بالقانون وعبر صناديق الإقتراع وأتركوا لكم بذاكرة العراقيين وقلوبهم صورة حسنة بدلاً من الدعاء عليكم ليل نهار .

وأدناه رابط المقطع الذي يظهر السيد المالكي وهو يقول هذه الجملة للتذكير فقط :
http://www.youtube.com/watch?v=0M8Webn1OWk



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستستجيب الأقدار لإرادة الشعب العراقي في الحياة ؟
- ظاهرة المحسوبية في مراكز إنتخابات الخارج العراقية.. برلين نم ...
- إنهيار المشروع الملكي في العراق .. التضحية بكرسي العرش مقابل ...
- هيستيريا الإجتثاث.. ما ورائها ؟ وما أسبابها ودوافعها ؟
- هيئة مساءلة وعدالة أم هيئة تسقيط وتصفية حسابات ؟
- إبتلاع بئر الفكة بداية لإبتلاع ما هو أكبر
- إنتخابات العراق المصيرية
- العراق بين الإبتلاع الإيراني والإحتضان العرابي
- بدعة الطائفية والعنصرية في تأسيس الدولة العراقية الحديثة
- سفراء العراق.. أفلام هندية ومناصب أبدية
- عراق مابعد 9 نيسان 2003 بين مأساة الداخل وتنظير وهلوسة الخار ...
- أيها العراقيون.. ترَحّموا ولكن على من يستحق
- السيادة العراقية وإنتهاكها بين الخفاء والعلن
- مسلسل الباشا الشهيد نوري السعيد
- العراق بين حلم الدولة الديمقراطية وكابوس الدولة الإسلامية
- حصيلة سجالات 14 تموز
- بلاد الأحلام التي حققت حلم مارتن لوثر كنغ
- حينما تحل المؤسسات الدينية محل وكالة ناسا وتضيع فرحة العيد
- 14 تموز 1958 أم الثورات التي أكلت أبنائها
- مجزرة قصر الرحاب.. جريمة مع سبق الإصرار والترصد


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى القرة داغي - السيد المالكي.. نعم (كدر واحد ياخذها) عبر صناديق الإقتراع فهل ستعطيها ؟