أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - لعبة الكراسي في بلاد المآسي














المزيد.....

لعبة الكراسي في بلاد المآسي


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الراصد للعملية السياسية في العراق يعجب من امر يدعو الى الى الدهشة وياخذ بالعقل الراجح
حتى لا يدع له مجالا للتفكير السوي الا وهو المواقف المتذبذبة للساسة العراقيين الذين هم مثال
يدعو الى الريبة والامتعاض-
ونذكر جميعا كيف كانت التهم توجه دائما الى دول الجوار العربي تساق يوميا بانها وراء عدم
الاستقرار في العراق وان التجربة العراقية تسير على سكة الخلاص لولا تدخل هذه الدول وكان
اكثر المنتقدين لسوريا والسعودية ومصر هي الحكومة العراقية وعلى راسها السيد المالكي الذي
ما ان يحدث انفجار في بغداد حتى يسارع الى انتقاد سوريا ومخابراتها قبل ان ينجلي دخان التفجير
ومن دون دلائل تشير الى ذلك حتى وصل الامر الى التهديد بقطع العلاقات وربما الى ما هو اسوا-

ولم تنج السعودية من الاتهام بانها وراء الارهاب من اجل افشال التجربة الديمقراطية في العراق
مخافة ان ينتشر لالاء بركاتها الى هذه الدولة فيطالب شعبها بتجربة مماثلة-
ولم يقتصر الامر على الحكومة ورموزها بل تعداه الى الكتل السياسية ذاغت الاتجاه الشرقي أي الايراني
فكل الساسة الناطقين باسم الولاء الشرقي صبوا جام غضبهم وفشلهم على دول يتصورون بانها معادية لهم انطلاقا من اوهام طائفية يحملوت عقدها في لا شعورهم وتابى هذه العقد ان تغادر مخيلاتهم
وعلى الجانب الاغر يلجا اصحاب العداء للشرق ان يتهموا ايران بانها هي المسؤولة عن جميع المصائب التي
حلت في العراق وانها تتدخل حتى في ادارة الدولة –
اذن كان الفريقن ضدين في كل امر ولا احد يهادن احدا ولا يظن به الا ظن السوء
وجاءت الانتخابات فتغيرت الموافقف فالذي كان بالامس قرين الشيطان اصبح اليوم رمز الخلاص
فسوريا باتت المخلص فوفود تذهب واخرى تجيء
والسعودية اصبحت مزارا للفريقين علهما ان يجدا فيها عزاء من بلبلة الضياع في دوامة الحكم التي تابى ان تهدا ولو قليلا
وهكذا اضحى منتقدو الجانب الغربي انفسهم في احضانه باحثين عن خلاص او قبول وماسحين بالابتامات والقبلات الدافئة حماقات الماضي ومهاتراته
كل هذا يتم من اجل كرسي يطفو على بحيرة الدم العراقية
اما المتهمون للجانب الشرقي بتصريحاتهم الرنانة فقد انقلبت امورهم راسا على عقب
فالذئب الذي يتهمونه بافتراس العراق وقتل ابنائه بالسلاح الايراني والممول للارهاب فقد بات في نظرهم الاخ الصادق الصدوق الذي هو الجار الجنب الوديع المسالم
فاخذت الوفود تترى اليه حاملة اجمل ايات الوئام والسلام
كل هذا يجري من اجل كرسي يطفو على بحيرة من الدم العراقي
من نصدق بعد اليوم انصار الشرق ام انصار الغرب
هل اصبح جميع الساسة العراقيين يؤمنون بالسيد ميكافلي ويبررون غاياتهم الشخصية الرخيصة بوسائل اقل ما يقال عنها بانها مدعاة للسخرية السافرة
لو كانت العلاقات الدولية تتم على اساس المصلحة العراقية ومن اجل خلاص الشعب المنكوب لكان الناس يهللون فرحا وتاييدا لها ولقالوا عن الساسة بوركت مساعيكم لانكم ساسة محنكون تعملون كل شيء من اجل العراق-
ولكن ان تتلونوا وتتغيروا من اجل مصالح الكتل والاحزاب ضربين بعرض الحائط معاناة الشعب والامه
فهذه هي الانتهازية والوصولية وبيع الاخرين باثمان بخسة لا تساوى شروى نقير في سوق النخاسة
لقد شاهدنا كثيرا من الافلام وسمعنا كثيرا من القصص عن عصابات تجتمع معا عند التخطيط للحصول على المغانم ولكنهم ما ان يستولوا على الغنيمة حتى يدب الشقاق بينهم وفي الاخر يقتل بعضهم بعضا ليصبح عدد الفائزين بالغنيمة اقل عددا وبذلك تزداد الاسهم دسامة وغنى-
نحن الى الان لم نر الجماهير الطويلة العريضة تخرج بمظاهرة واحدة تطالب الساسة العراقيين بتشكيل الحكومة كي تقدم للناس ما يحتاجون من خدمات وتسوس الامور حفاظا على ارواح الناس-
بينما يخرجون بايحاء من س او ص على امور اقل ما يقال عنها بانها تافهة منطلقة من خلاف او سوء فهم او تفسير خاطيء لجملة او عبارة-
لقد اتسع الخرق على الراتق فمتى يستيقظ النائمون----- وكيف ؟ لنر ذلك في قادم الايام



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابة الانياب
- لوحة عراقية
- من يشكل الحكومة؟
- نبكي ولا احد يعزينا
- من قبل أن تولد الدنيا ولدت انا
- خاتمة
- مرثية المتدارك
- مرثية المقتضب
- مرثية المد يد
- مرثية الهزج
- مرثية المتقارب
- مرثية المنسرح
- اناشيد من شجن_ الى ابراهيم البهرزي
- مرثية المجتث
- مرثية الخفيف
- مرثية الرجز
- مرثية الرمل
- مرثية الوافر
- مرثية الكامل
- مرثية البسيط


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - لعبة الكراسي في بلاد المآسي