أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس - مقامات السفر (2)














المزيد.....

مقامات السفر (2)


ماماس

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


ذاك الجبلْ
بِما يقاوِمه منْ عناءْ
لم يهب لي حكمةْ!
لَن أسأل الريحْ
حينْ تصفعني
دون أن أُمْسك ملامحها ؟


حينما
تتحول النبوءة
إِلى فوْضى
أين أجِد طَريقي؟
فَلَسْت مرْشِدا مثْل بوذا!
أوْ واعظا مثْل المسيحْ!
أوْ دجالا مثْل كهنة المعابِد!....
أَنا مجرد جرم ترابيْ
فَيافي الرّوح تَسابيحي
بظِل شَجرة أحلم
أُدثر رِأسي، من هَجير الغُرَباء
ثم أُنام بين ضَوْء و دمْعة قَمر
أغْسلني مِنْ جُروح بدائية
حتى لا يُصيبني الهَذَيانْ ...؟


تَنْسَل نَبَضات حلمي
من غمد التيه
و ذهني ينوء بما يحملني
فما أَنا سوى غَيمة
أمطرت عبقها
من رهافَة الغيب



أَطْراف الموج على خاصرة الأرض
ترْقص التسونامي
تغني لهذيان الجَبَروت
و القمر يُهدي خده للنور
فتخرج من النهر عناقيد الخجل
مبتلة بالوحي
بِالأنبياءْ
حين يجْلَدون على سور القصيدةْ
فتكتب الأحزان ترنيمة
تَسيل من ثلج العبرات



النساء في مدينتي
يلتحفن النبيذ و خرز البحر
تجتاح أحداقهن البِحارَ
و الشهوات
يقتنصْن الأحْلام بسرْعة رصاصة
أمّا ميدْيا فكانت مشْغولَة بِحرْق أصابع أَطْفالها
وأرض الرجال لا تعرف الهدنة
ينقسمون إلى غبار
ثم يتِفقون على نهد أنثى
آلام تغزل حروفها المعتمةْ
لنبقى كما نحن
نجدف في ذات الإعْصار
فأين نستريحْ؟..
أَين نستريح؟
وَجيوب اليتامى، شاهِد على موتنا اليومي ؟
صرع الطوائف
تناحر الأساطير
تيه بحزن تيهْ
فَأين لَنا كل هذا الجفافْ؟
والأيّام تزرع في أعقابها النسيانْ
والأوراق في ذاكرة الحزن شجرا متعرشا
كــ كروم الهذيانْ




سأستريح الآن
أمدّد قامتي
أحلم أَن يكون لنا موسمٌ قادِمٌ
أسند رأسي
على نغمات باخْ
أَعْتَني بالقصائد بالشمسِ
وأترك الآلهة تحْرس وَساوِسي
أعْتني بكل الأساطير
و بأحزان جدّتي
أغسل الماء من زبد الوهم
أستريح ورِقَّة السماء زفافي
أشارك الريح عزْفها
وما توارى في الخفاءْ
لَعلي أمسكها بحلمي
شرارة
تسعف جراحاتي
ربَّما
ربّما
ألتحفها
طفاوة الضوء؟



#ماماس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيْ أُصْلبَ مرَّتين (2)
- مخاض
- قلق


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس - مقامات السفر (2)