أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ذباح العراقيين يقلد أوسمة!














المزيد.....

ذباح العراقيين يقلد أوسمة!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-306-
طارق حربي
ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
في المساعي الحثيثة لاستجداء مواقف الدول الاقليمية، واستمزاج رأيها وشرعنة تدخلها السافر في الشأن العراقي ووصايتها عليه، في إطار تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة، هرع العديد من زعماء الأحزاب الشيعية والسنية والكردية نحو الدول المذكورة، تحت عناوين تصحيح المسارات معها، أو بضغط أمريكي لموازنة التدخل الايراني في الشأن العراقي، إن هذا التحرك المحموم جاء على خلفية اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل، من حيث ضخامة عمليات التلاعب والتزوير، واحتجاج المكونات كافة وتبادل الاتهامات.
وفي السعي لتكريس مفهوم التبعية وأن قرار تشكيل الحكومة لم يعد عراقيا خالصا، استقبل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أول من أمس، الرئيس العراقي جلال الطالباني، وطوق جيده بقلادة الملك عبدالعزيز، وهي أرفع وسام يمنح لقادة وزعماء الدول تكريماً له.
ويوم أمس الاثنين 12/4 استقبل الملك في قصره بالرياض، مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان والوفد المرافق له، وقلده وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تكريماً له.
لاشك إن تقليد الزعماء حدث ويحدث بين الدول والحكومات والزعماء في أرجاء مختلفة من العالم وعبر التأريخ، من أجل تمتين روابط الصداقة والتعاون وحسن الجوار، وغيرها من المصالح المشتركة بين الشعوب والقادة والحكومات ولااعتراض عليه، لكن توقيت تقليد الوسام لزعيمين كرديين في يومين متتاليين، في ظل أزمة سياسية عاصفة يمر بها العراق، وتستدعي وحدة الكلمة والارادة الوطنية، لاشك يبعث أكثر من رسالة إلى الشعب العراقي خاصة والعربي عامة، فقد خرج النظام السعودي من كهف التدخل في الشأن العراقي وتخريب العملية السياسية، سواء بإرسال البهائم لتفجير أجسادها النتنة في الأسواق والشوارع ودور العبادة العراقية وغيرها، أو دعم القطعان الضالة بالأموال والاعلام والمواقف السياسية، إلى العمل علانية وعلى المستوى السياسي والتدخل في تشكيل الحكومة، عبر بث المزيد من التقسيم والتشرذم بين الفرقاء السياسيين، فالاحزاب القومية الكردية "القجقجية" حليف استراتيجي للأحزاب الشيعية، وجزء من الحراك السياسي ولهم دور متميز، سبق أن نعته البعض ببيضة القبان!، سواء في تشكيل وزارة أو الاطاحة بها، كما استطاعوا الاطاحة برئيس الوزراء الأسبق ابراهيم الجعفري سنة (2006)، أضف إلى ذلك فإن التوشيح سيؤدي إلى تقوية الموقف التفاوضي للاكراد في جهود تشكيل الحكومة القادمة، ويجعلها تناور وتطلب وتطمع أكثر مما يتيحه حجمها في الخارطة السياسية، وهنا يبرز الدور السعودي ليراهن على الأحزاب الكردية كحليف قوي، على خلفية طائفية بغيضة، تحاول النخب العراقية وقوى الشعب الحية تجاوزها، باتجاه وحدة الشعب العراقي بكل أطيافه، وتأتي عملية تقليد الوشاحين في إطار السياسة السعودية المحمومة، الرامية إلى المزيد من التقسيم والشرذمة، وإعادة البعثيين إلى السلطة في العراق.
وكان آخر ماكشفت به السعودية عن أنيابها ومخالبها ضد العملية السياسية الجارية في العراق، مافضحته صحيفة لوموند الفرنسية قبل فترة، عن أحد المستشارين السعوديين قوله، إن نظامه لن يطبع العلاقات مع العراق طالما بقي المالكي على راس السلطة!، وواضح هذا التدخل السافر في شؤون العراق، الذي يمهد لعودة البعثيين للسلطة والتعاطي معهم في إطار النظام العربي الرسمي، نقضه العراقيون بالاطاحة بأقوى رموزه سنة 2003
إن مواقف السعودية المعادية للشعب العراقي على طول الخط، وجحودها الموجه ضد الحكومات العراقية منذ الاطاحة بصنمها في بغداد، وتواصل دورها الخبيث في تخريب العملية السياسية، ورفضها مرارا وتكرارا استقبال رئيس الحكومة، أو أيا من الوزراء باستثناء موفق الربيعي (مستشار الأمن القومي السابق) الذي أعاد عددا من الارهابيين السعوديين، وبثت صورهم القنوات التلفزيونية السعودية وجعلت منهم أبطالا!، تشفيا من شعبنا وجروحه وآلامه العميقة، ومباحثات جرت حول مجموعة متبقية من لاجئي رفحاء في العام الماضي، كانوا معرضين للذبح بالسيف السعودي الجبان وأعلنت أسماؤهم في الاعلام العراقي، إن كل ذلك يلقي المزيد من الشكوك والريبة في الدور السعودي التآمري المتواصل ضد شعبنا ووطننا، دور يستند إلى إرث تأريخي من الغزو الوهابي الهمجي، وإعمال السيف في رقاب العراقيين ونهب أموالهم وجعلها غنائم من الشيعة الروافض!، وذلك خلال قرنين من الزمان الثامن عشر والتاسع عشر حتى تشكيل الدولة العراقية سنة 1921.
كان خليقا بالزعيمين الكرديين الذين يعرف الجميع أن مصلحة العراقيين والعراق لاتهمهما لامن قريب ولامن بعيد، بل مصلحتهما الشخصية أولا ثم مصلحتهما الحزبية وأخيرا الكردية!، بدلا من القبول باستلام الوشاحين رشوة، مطالبة الملك الوهابي، الذي يقلد الأوسمة بيد وبالأخرى يذبح شعبنا، بكف يده الآثمة عن ارسال الارهابيين والمجرمين الذي ساموا شعبنا العراقي سوء العذاب والقتل، ناهيك بالخسائر المادية منذ التغيير منذ سنة 2003 حتى اليوم، وكان آخرها يوم أمس الأول حيث تمكنت قوة عراقية وأمريكية من قتل ارهابيين سعوديين في كركوك، فقد اوضح اللواء تورهان يوسف مدير شرطة محافظة كركوك ان قوة عراقية أمريكية" تمكنت بناء لمعلومات استخباراتية دقيقة من قتل انتحاريين سعوديين وقيادي عراقي بارز في القاعدة يدعى خماس نايف زيدان في منطقة وادي الخناجر (70 كلم جنوب كركوك"، واوضح ان "الثلاثة كانوا مختبئين في منزل مبني من القش والطين فاشتبكت القوة معهم مدة ساعتين قبل ان تقتلهم". ومعلوم أن جزءا عزيزا من الشعب الكردي هم من ابناء كركوك، وكان الاجدى بالرئيسين الضغط على ملك الارهاب في العالم، ومطالبته بالكف عن ارسال الارهابيين لذبح أبناء شعبنا : أكراده وتركمانه وصابئته وسنته وشيعته على حد سواء.
13/4/2010
www.summereon.net
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ذباح العراقيين يقلد أوسمة!