أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - حوار مع المقاومة الوطنية العراقية














المزيد.....

حوار مع المقاومة الوطنية العراقية


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكونوا من بقايا البعث ألصدامي أو من المدعين الإسلام بطوائفه المختلفة معتدلين أو سلفيين متعصبين . بل علمانيين ديمقراطيين لهم تاريخ مشرف في مقارعة النظام الدكتاتوري الفاشي المقبور . إلتقيتهم قبل السقوط بعقود من الزمن في دمشق وطهران وفي طرابلس والجزائر وكردستان العراق يحبون العراق ويذوبون شوقا به أضنتهم الغربة لا كنهم مازالوا يتمتعون بمعنويات عالية ورغبة في الاستمرار في مقارعة الظالم . أعرفهم عن قرب وتربطني بهم سنين من العمل المشترك . هم صفوة من الأصدقاء في أوقات المحن وأصحاب نخوة . عقائديون إلى أبعد الحدود . لم يعتاشوا على دعم أجنبي أو إقليمي مباشر أو غير مباشر . ذوي كفاءات في مجال اختصاصهم . تربوا على الصدق والأمانة ونكران الذات . لا تغريهم مناصب حكومية ولا يمكن إغرائهم حتى بأموال قارون . في غمرت أفراح العراقيين بسقوط الصنم وزوال الدكتاتور هاتفتهم على أمل استكشاف موعد عودتهم إلى ارض الوطن حيث كنت أعد العدة لذالك وبدأت بتصفية متعلقات لي بعد أن قدمت استقالتي من العمل . كان جوابهم لي غير مشجع لكنهم لم يستنكروا رغبتي في العودة . حاولت الاتصال بصديق آخر وهنأته بسقوط الصنم فلم يكترث كثيرا لتهنئتي وطلب مني التريث في موضوع الاستقالة وترقب ما تحمله الأيام من مفاجئات . وكنت أتابع الأخبار بشكل يومي لعلها تحمل شيئا مما توقعه صاحبي لكن لا شيء يثير المخاوف وكل شئ يجري بسلاسة . لم أعد أطيق الانتظار كثيرا . وقبل عودتي في 2004 اتصلت بزميل لي في فرنسا فردت علي زوجته وهي متأثرة بحادث ما . وعندما طلبت منها أن توصلني بزوجها فردت علي بأن زوجها معتقل عند الأمريكان في بغداد ! متى سافر ولماذا اعتقله الأمريكان وكيف ؟ لم أجد جوابا لأسئلتي هذه فاتصلت بصديق مشترك علمت منه بان صديقنا كان يقود أحد فصائل المقاومة الوطنية في داخل العراق ,تألمت لما حصل لصديقنا وتمنيت له الفرج القريب . عدت إلى أرض الوطن وفي ذهني إن أصدقاء لي يساهمون في دور ما في مقاومة المحتل وبقيت على اتصالي بهم كصديق يهتم بأصدقائه ويتفقد أحوالهم بين الفينة والأخرى . شهر بعد آخر كانت تزداد المقاومة ضد الاحتلال وكان يسقط الكثير من الأبرياء ممن لا ذنب لهم لا من بعيد ولا من قريب . وكنت في كل مرة أتصل ببعض الأصدقاء القدامى ممن عرفت بأنهم على اتصال بالمقاومة العراقية وأناشدهم التوقف عن أعمال العنف التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء العراقيين ودائما ما يكون ردهم بأن الأمريكان والمليشيات الطائفية وراء مثل تلك الأعمال . وعندما أعترض على مثل هذا التبرير وأقول لهم بأن مثل هذه الجرائم لا يقوم بها إلا القاعدة وحزب البعث ألصدامي والظلاميين من الاسلامويين . فيزدادوا إصرارا على أن ما ذكرتهم ليسوا إلا من صنيعة الأمريكان والصهيونية العالمية . وان المقاومة الوطنية لا تستهدف إلا الأمريكان ووكلاء الاحتلال . قبل عدة شهور وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء يؤكد لي فيها بأن المقاومة العراقية سوف تستمر حتى جلاء آخر جندي أمريكي من أرض الوطن ويدينون فيها كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء ويحملون المليشيات الطائفية وقوات الاحتلال مسؤولية ما يحدث من تفجيرات واختطاف وقتل على الهوية ويعدون الشعب العراقي بقرب الانتصار وتحرير الأرض . لا أخفي عليكم فرحتي من وصول مثل تلك الإخبار وأملي بنصر قريب .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !
- لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟
- هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟
- هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟
- رئيس هيئة المسائلة والعدالة مطلوب الى العدالة !!
- أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !
- رسالتي للسيد علي السيستاني .
- لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...
- حوار بين رجل دين وعلماني 4
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني 3
- حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني
- ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))
- اقتلوا اطفال غزة!؟
- الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحس ...
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - حوار مع المقاومة الوطنية العراقية