صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 22:44
المحور:
الادب والفن
قد تصبحين وردة يوما ما
وردة تتمنّى
أن يكون لها همّ وحيدْ:
زرعكِ من جديدْ
في زرع آخرْ
واسم آخر
وجسم آخر
وجسر آخر
وكسر آخرْ
أيّهما أجملْ :
وردة الهمّ 2أم همّ الوردة3؟
للوردة همْ
أن تعلّمكِ التأمّل في البستان
لا البستان
ما فائدة أن تكوني وردة همّ أو
وردة بلا همْ
في بستانْ؟
ما فائدة أن تكوني هنا
وردة بين الورود أو
وردة ككلّ الورود أو
وصيفة وردة هي قلب البستان؟
إذا كنتِ آخر سحابة في قلبي
فسمّي نفسك وردة السحاب
وليكن لك همّ مثل السحاب
ولأكن غيما على صدرك
يمرّ على نهديك
فيغنيان كالسحاب
بصوت أبيض
وليكونا شمسيينْ
بانتظار الشمسيّ الذي
لا يغير همّه
ولا اسمه
ولا جسمه
ولا كسره
ولا جسره
كلّ ما في الأمر
أنّ الوردة كان لها اسم فكان لها همّ
الوردة الآن لا همّ لها
لا اسم لها
كان من لا يسمع
أصمْ
ومن لا يتكلم أبكم
ومن لا يرى أعمى
ومن لا يحسّ أهكل العظم أو أقبر
فإن من لا يَشْتَمْ4
أعظم
وأهمْ
...
صلاح الداودي،
1 _ SOUCI INSOUCIANT
2 _Fleur de souci
3 _Souci de la fleur
4_ INDOLENT
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟