أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تشكيل ام ترقيع الحكومة














المزيد.....


تشكيل ام ترقيع الحكومة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يشهد العراق حراكا غير اعتيادي لتشكيل تحالفات بين الكتل السياسية التي فازت بالانتخابات التشريعية الاخيرة كون النتائج النهائية متقاربة وليست هناك كتله حصلت على مقاعد تؤهلها لتشكيل حكومة لوحدها دون تحالف مع ثلاث كتل او اكثر ...
الساسة منهمكون في البحث عن تحالفات حتى لو كانت مهزوزة ومرحلية ، يهرولون في كل الاتجاهات ، داخليا وخارجيا ولاينامون الليل لان الوساوس تطاردهم ، كيف سيسحب البساط من تحت ارجلهم او تحتل الكراسي بين ليلة وضحاها من قبل مرشحين صعدوا عبر صناديق الاقتراع الى ناصية السلطة ، ففقدان الكراسي في العراق مشكلة ، ساسة يخافون من مؤامرات غرمائهم ولو كانت دعابات ، ما ان يطلق احدهم نكته عن انقلاب حتى يخرج الاخير ويملأ ( الفضائحيات ) زعيقا بان هناك محاولة انقلاب عسكري يدبره خصومه السياسيين وان الهدف منه تقويض العمليه السياسيه والرجوع الى المربع الاول ...
الامريكان يراقبون الحراك عن بعد ، والانكليز يبصبصون من خرم الباب ، ودول الجوار تدس انفها لتشم رائحة الطبخة ، والحواسم ينتظرون ساعة الصفر او البيان رقم واحد ليعيدوا ملحمة السلب والنهب ، فمن لم يحصل على هبره في الحواسم الاولى فبالثانيه يمكن تعويض الخسائر .. حراك سياسي مستعر على الصعيدين المحلي والاقليمي من اجل المصالح الفئوية والحزبية وتوزيع المناصب والحصول على ( الهبرة ) السياسية لا من اجل ايجاد حلول لمأساة هذا الشعب او القضاء على الازمات المستعصية ، مسؤول رايح لكردستان لاداء الحج السياسي لان الاكراد باتوا بيضة القبان ، ومسؤول طاير لايران واخر للسعودية وواحد ينسل خلسة دون علم رفاقه الى المريخ عسى ان يجد قوما ضلوا طريقهم هناك ليشكل معهم حكومة ( شراسه ) وطنية اسوة بحكوماتنا التي تتناوب اللكمات والاتهامات...
افلام دراماتيكية تشهدها الساحة العراقية ، فرقاء الامس يبحثون عن احياء تحالفات قديمة فصمتها عرى التخوين والتطاول الاعلامي ، فبعدما كانوا يتلاسنون ويتجاسرون عبر الفضائيات ويخون بعضهم البعض باتوا اليوم انعم من ( الدخن ) ومن لم يعرفهم يشعر انهم حبايب و ( سمن على عسل ) لاهؤلاء الذين ارهقونا ببلاويهم وتصريحاتهم النارية وفضائحهم التي ملأوا بها شاشات التلفزة ومانشيتات الصحف المحلية والعربية والعالمية ..
ساسة لايجمعهم الهم الوطني وانما البحث عن المناصب والمغانم والمكاسب ، يتهم بعضهم البعض بالارتماء في احضان الدولة الفلانية ، وياويلاه من الاحضان ، تلك المفردة التي لاتفارق السنة الساسة ، وليتهم يحددون لنا اي الاحضان لنطلق العنان لمخيلتنا كي تتصور تلك اللحظات ورومانسيتها ، احضان انثويه ام سياسيه ام مخابراتيه ، المهم من كان ينتقد الاخر بات اليوم يركض الى دول الجوار ( العاطفي ) لبحث تشكيل الحكومة ان لم نقل ترقيعها ، فكل جهة تركض الى الدولة التي تنتمي لها فكريا وعقائديا ويتركون شعب العراق يتفرج على فنطازياتهم ...
من فاز بالانتخابات يرى ان من حقه تشكيل الحكومة كاستحقاق انتخابي ومن خسر يرى هو الاخر ان من حقه تشكيل حكومة لانه خسر بالتزوير لابارادة الشعب ومن لم يفز باي مقعد يلقي باللوم على القائمة المفتوحة لانها فضحتهم بعد ان كانوا متوارين خلف القائمة المغلقة ووصلوا الى المناصب بقدرة الهية بعدما كانوا يتمنون الحصول على مقعد في حافلة او مقهى قبل وصولهم الدراماتيكي الى السلطة وباتوا يطالبون بحكومة شراكة كي يتسلقوا ثانية الى المناصب ، والبعض الاخر يريدها حكومة ترقيعية ، من كل جهة رقعة تضامنا مع الشعب الذي كلما رقع فتقا انفتح اخر بسبب بهلوانيات الساسة وعنترياتهم، والبعض يتمنى ان يمسك بطرف الكرسي لا امتطائه طلبا للبركة لا من اجل الجاه ..
كل القوائم تتودد لبعضها البعض بعدما كانوا يتقاتلون فيما بينهم ويزيدون الاوضاع تأزيما بتصريحاتهم النارية واتهاماتهم الانفعالية ، من كان يصف ( فلان ) بالديكتاتور بات اليوم يلصق به تهمة ( الاخ والصديق ) ومن كان يتهم ( علان ) بسوء القيادة اصبح اليوم ( القائد الحكيم ) وفلسفته في الحكم تضاهي الفلسفة السقراطوية والافلاطونية والارسطويه ومن كان يتهم ( فلتان ) بالفساد المالي والاداري بات يكنيه بـ ( الامين المؤتمن ) على صرماية الشعب وانه لم يستخدم المال العام في الدعاية الانتخابية ولم يوزع درهما منه على الحاشية ، ومن كان يلقي التهم جزافا على ( ص ) بسيطرة مستشاريه واقربائه على مقاليد السلطه تبين ان هؤلاء متطوعون ويعملون لوجه الله ولم يقبضوا فلسا واحدا عن اعمالهم الخيرية ..
الشعب يتلوى ويكابر ويضمد جراحه بنفسه والساسة منشغلون عالاخر بالمناصب وتوزيع الكراسي ، الشعب له الله والساسة لهم وعيد الله ، فمازالت عينه لاتنام ولاتغفل عن اي معصية ارتكبت بحق عباد الله فلا خوف على حقوق الايتام والارامل والمنكوبين الذين فقدوا فلذات اكبادهم بسبب الحروب العبثية للقائد الضرورة او بسبب تناحر الساسة فيما بينهم ناهيك عمن سقطوا بنيران الاحتلال الانكلوامريكي والشركات الامنية الخاصة التي تجول وتصول في بلاد الرافدين بلاد الالف نبي ووصي وولي ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تشكيل ام ترقيع الحكومة