زينة الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 17:00
المحور:
الادب والفن
نازك الملائكة ، لميعة عباس عمارة ، ويتعثر الشعر .. يصمت .. تظل نغمة هنا ، وقصيدة مسفوحة هناك .. نشعر للحظات بل لسنوات أن شيئا ما قد أنثنى ، تكسر .. فقد القه .. وتوقف الصوت النسائي .. وكأن ريحا محته ، أو وضع الشعر النسوي قيد الأقامة الإجبارية .. ربما مرت أسماء .لكنها لم تكن كاملة الشاعرية...ولم يكن الشعر هناك أسطورة..فنازك كانت ظاهرة شعرية ، وماتزال لميعة كذلك .... فما الذي أطلق الصمت في حناجر القوارير الشعرية ،من قدر للرجولة الشعرية أن تنتصر على البوح المضرج بالنعيم .. تلك أسئلة أتداولها وأنا أراقب النهر الشعري العراقي الذي أنجب الكثير من السفن الوسيمة ، سفنا ذكرية تحتفي بأفراط الرجولة .. وأنتظرت أن تهل نغمة بهيئة سفينه ، غير أن مرورها كان شاحبا ... !!! أضع علامة تعجب وأمضي الى الأسئلة اقلبها في مخيلتي واستعرض الزمن الماضي...فماذا أجد هناك ؟؟؟أجد هناك المرأة الخجلة المتقوقعة بين ثنايا بيتها فقط والمحكومة بالذكورية المستميتة ...نجد الأنثى تختبئ بين طيات حروبنا المستمرة ..نجد انثى سكنت بسرير وليدها لتجعل منه عالمها الأكبر ((الدللول لاتهدأ والأهازيج متكسرة الأجنحة )) ..أنها تطير عاليا ولكنها سرعان ما تقع فما ان تحلق حتى تأتيها سحب سوداء تسلب شاعريتها وتسكنها الحزن الذليل...في ظل حرب جديدة فتخفت اصوات الانثى ويعلو صوت ذكوري اخر ...وتخلد الأنثى الى مهجر آخر وصمت آخر ... أقلب المشهد اليوم فأجد تناصا عجيبا بين اليوم وما مضى ... ثمة شاعرات في غياب الشعر .. ثمة أصوات في غياب الإصغاء .. لكن لاشعر .. لاصرخة تمزق هذا السكون الأبله الطويل .. لاترفا يحمل قداسة أنثى شاعرة .. هل انتهى عصر المرأة في الشعر العراقي ..؟ هل انتهى الحديث الى هنا أم هناك من يجيب بقصيدة شعر تعيد كل مامضى؟؟؟سؤال ينتظر الجواب ولعله يجد الجواب قريبا....
#زينة_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟