الموقف من الهوية الأمازيغية بين الاستعداء وسوء التقدير وقليل هم المتفهّمون

ورغمي الورغمي

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 21:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في قراءة للردود والتعاليق التي يكتبها خصوم الهوية الامازيغية لشمال افريقيا عموما ولتونس على الخصوص نلاحظ أنّ هؤلاء ينقسمون في مواقفهم بين تيارات مختلفة ومن هذه التيارات :

* تيار الاستعداء : وهذا التيار يعرف جيّدا في قرارة نفسه أنّ تامازيغت قضية عادلة وحضارية وهي حقيقة الشعب التونسي مثله مثل إخوانه في كلّ شمال أفريقيا، وبقدر شعور أصحاب هذا التيار بعدالة القضية، بقدر رعبهم منها، فقد نشأوا على مجد أعرابي مبني على تحقير تامازيغت واعتبارها من الماضي المخيف لأنّ هؤلاء يعرفون جيّدا بأنّ التغني بالقتل والتخريب معادٍ للحضارة وهم يعرفون أن التغنّي بالزحفة الهلالية ليس فيه أيّ مجد فليس فيه بناء ولا عمران ولا ابداع ولا حضارة وعلى العكس من ذلك؛ الزحفة كانت خرابا ترك البلاد التونسية قاعا صفصفا، فكيف يفعل هؤلاء لإرضاء أحقادهم، ليس هناك أمضى من الدين الاسلامي ولذلك تراهم يتحدّثون عن الاسلام ويوهمون قرّاءهم بأن الأمازيغية معادية للاسلام و…. وهذا له مفعول قوي لاستعداء طبقة العامّة على تامازيغت والهوية الأمازيغية .
* سوء التقدير : وأصحاب هذا الموقف يخلطون بين الانتماء العرقي للتونسيين وااوضع اللغوي ولأنهم مستلَبون يعتبرون عن جهل أو سوء تقدير أنّ الأمازيغ بالعرق هم فقط من يتحدّثون تامازيغت، وباقي المستعربين هم في زعمهم عرب ويخلص هؤلاء بسهولة إلى أنّ الأمازيغ أقلية لا تتجاوز نسبتها واحد في المائة !!!!!!! !!!!!!! !!!!!!!
* المتفهّمون وهم قلّة وهؤلاء إمّا من عائلات محافظة على تامازيغت أو من ذوي الثقافة الحديثة خاصة أولئك الذين تكوّنوا تكوينا علميا عصريا وتجاوزوا حاجز اللغة إلى فضاء اللغات الحديثة
ليعلم الجميع أن الهوية الامازيغية لتونس هي عنصر استقرار لها فهذه الهوية هي التي حمت تونس ولا تزال تحميها لأنها مبنية على الاعتدال وحب الخير للوطن ونحن المحافظون على تامازيغت لا أحد يزايد علينا في خدمتنا للغة العربية التي لم نتنكّر لها في يوم من الايام ليس لإرضاء اولئك الذين يمنّون علينا وكأنّ اللغة العربية من بعض متاعهم تصدّقوا به علينا ولعلمكم فإنّ أعراب هلال كانوا أمّيين وتعلّموا القراءة والكتابة عندنا هنا نحن الأمازيغ ومن يرفض الحقيقة فليقل لنا بوثائق تاريخية تثبت أن الهلاليين بنوا مدرسة أو أقاموا عمرانا بل إنّ الامام الونشريسي أفتى بتحريم البيع والشراء معهم لأن ما بين أيديهم ليس من كدّهم وعملهم بل امتلكوه بالنهب والسلب.

#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات