مهدي الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 23:16
المحور:
الادب والفن
مهدي الحسناوي أيوب يرحل مرتين إلى سركون بولص
وطرقت بابك في المساء
وكأن دائرة الإياب
تلتف حولي
بلد يغادره ،وخلف مقلتيه
حلم السنين
أيوب يرسم أمسه
فوق الحروف بلا صدى
يخطو بلا فرح
يقبل ليله
السوسن البري
يراوده المدى
والريح تخنقه ،
بين التوجع والردى
أيوب آت ينبئ الآتين
عن زمن سيخفق
في السماء
وسيولد الفجر الندي
كالمرفأ الفضي
سفائنه روأه
سنة تنوء بؤدها
عن الفيافي والبحار
لغة يحاصرها الظلام
والذكريات بلا مدار
وطرقت بابك كالفصول
وكأن مهرا سومريا
يجوب ليلي
أيوب ينأى والشتاء
سجائر حرف التراب
مطر ونخل (الناصرية)
قيثار الحان الخريف
صيف يداعب دجلتين
والموت يطفح في الضفاف
وربيع أوراقي الظنون
وقصيدتان تحت السراب
وطرقت بابك كالنهار
قمر تطارده الغيوم
بين الأزقة والمطار
منفى وجرح الأمسيات
نوافذ بلا شراع
أيوب تؤرقه الرمال
وخطاه تهمس في الرحيل
الق صداه في المرايا
وغناؤه
لون النخيل
أيوب يرحل مرتين
#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟