روحي رستم زيد الكيلاني... شهيد مثال للصمود والبسالة النضالية

عناد ابو وندي

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 11:55
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

لقد استطاع الشيوعيون الأردنيون خلال مسيرتهم النضالية المجيدة، ترسيخ التراكمات التي تحققت من تقاليدهم النضالية في الصمود والبسالة وصون شرف الحزب والشعب التي ساهمت في تطوير تقاليد الصمود في مواجهة أدوات القمع والاعتقالات التي كانت تمارس ضدهم .
وأصبحت هذه التقاليد جزءا أساسيا من تاريخ نضال الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني التي تشكل أمانة في أعناق الورثة لصيانته والعمل على تطويره واغنائه السير على هداه.
وفي هذا السياق قدم الحزب العديد من المناضلين الذين أمضى المئات والمئات من منهم ، بروح من الصمود والتضحية المثيرة للإعجاب، السنين الطوال، يتنقلون في السجون والمعتقلات الصحراوية والزنازين، وأقبية التعذيب الذي كان يصل حتى القتل على أيدي خبراء حلف الأطلسي كما جرى مع الرفيق الشهيد عبد الفتاح تولستان وغيره، والمحاربة في لقمة الخبز والعمل والسفر وغيرها من القيود.
وفي ربيع 1950 عقدت السلطات الأردنية انتخابات نيابية، شملت ولأول مرة الضفة الغربية من الأردن، كما شملت الفلسطينيين الذين لجأوا للأردن، وهم أكبر مجموعة فلسطينية لاجئة خارج حدود فلسطين الانتدابية. وكان الهدف من هذه الانتخابات إضفاء طابع الشرعية على عملية ضم الضفة الغربية للدولة الأردنية. حينها، وقفت العصبة وحدها تنادي بمقاطعة هذه الانتخابات، باعتبارها فصلاً من فصول المؤامرة على الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن عصبة التحرر الوطني الفلسطيني انفردت في مقاومة قرار ضم الضفة الغربية إلى دولة شرقي الأردن التي كانت مكبلة بأغلال المعاهدة البريطانية - الأردنية وترابط فيها قوات بريطانية ضخمة.
ونظمت العصبة مظاهرات جماهيرية في مدن وقرى فلسطين وحشدت في مدينة نابلس جماهير قمعتها الشرطة بأمر من الجنرال البريطاني كلوب (أبو حنيك)، الذي كان قائد الجيش الأردني، والحاكم الفعلي للبلد، هذه المظاهرة بمنتهى القسوة، وقامت بتفريق المتظاهرين وبعد ذلك بدؤوا حملة اعتقالات في صفوف الشيوعيين من البيوت والشوارع وقد تم اعتقال 29 رفيق حيث تم توثيق أيديهم وأرجلهم ومن ثم تم ربطهم خلف الخيل حيث ساروا على الأقدام من مدينة نابلس إلى عمان ، وفي وادي البيدان شرقي مدينة نابلس حيث تعرض المعتقلون للضرب والإهانات خلال سيرهم مما أدى إلى سقوط روحي رستم زيد الكيلاني شهيدا وكان ذلك في أوائل عام 1950.
والشهيد من مواليد 1927 عاش في عائله متوسطة الحال وانضم إلى صفوف رابطة المثقفين العرب 1944 وبعد نكبة عام 1948 انضم إلى عصبة التحرر الوطني الفلسطيني وكان من الرفاق البارزين في مدينة نابلس ،وفي أواخر 1949 عقد مؤتمر أريحا الذي اقر فيه ضم الضفة الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية.
انتهى.............

#عناد_ابو_وندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات