عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 18:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كبقية البشر في مزرعة الله في أرضه ، أعيش بشكل داجن طيب القلب وساذجا ولا اتدخل في مالايعنيني !! أروح وأرجع في نفس الطريق حتى لا تغضب مني السلطة وباقي أفراد القبيلة !! متزوج وأملك طفلتين بعمر الزهور ، الأولى أسميتها ( نور ) أحتراما لعرف القبيلة في اختيار اسماء مباركة ترضي ذاك الأله الساكن في مسجد حيينا الذي لم يغادره طوال أربعة عشر قرنا ونيف !! ابنتي الثانية أسميتها ( جاكلين ) وهو أسم لا ترضى عنه الملائكة المعممة في بلادي وعشت في حالة من الغموض مع المحيط عن ســبب التسمية لحد الأن رغم بلوغ عمرها 7 أشهر !! هناك شيء أخر أثارته رمال الصحراء في عقول أفراد القبيلة ؟؟
لماذا بنتين ؟؟؟ لماذا لم يرزقك الله بولد ؟؟ حاولت أجابتهم بنفس نظام عقولهم الذي ينتمي للرخويات بأنه رزق من الله ، لكن كان التكدر والحزن يعلو الكل بدأ من أمي واخواتي واهل زوجتي ، اعاني من نقص لأني لا املك ذاك الولد الذي سيرث ميراث القواقع وثقافة الأجساد المدرعة ضد أي نور ووعي عقلاني يزيح الستار عن قذارة المستنقع ، كان الجميع حين يســئلني عن ما املك ترتسم عليه الحزن والوجوم ويحاول أن يصبر علي مأســـاتي بأني لا املك هذا الذكر !!!!!
الثقافة الذكورية في مجتمعنا مسخت اي قيمة انثوية واعتبرت ان الذكر هو الألف والياء واي جنس اخر مصيره هو التهميش والعيش دائما في اسفل السطر ، الثقافة الذكورية المليئة بالقمل هي احد عوامل الخيبة الكبرى التي اسمها عرب !! الأنثى في وطننا العربي المجيد لا تجيد ســـوى استخدام برعم فخذيها وجلدها الأملس للحياة والبقاء على قيد الحياة !! لذا انتشرت عمليات التجميل ونفخ الصدر والشفاه وطبعا لا اســتطيع نسيان الخلفية لأنها الرداء الأحمر الذي يحرك الثيران الملتحية في بلادي !! لا شيء تملك الفتاة ســـوى كيانها العضوي في هذه البلاد ، الحوار معها فقط عبر الأنزيمات والسوائل المنتقلة !!! صارت كائن يعاد تدويره في مصنع تافه ليس إلا .. الرجل يفتخر في مضاجعة أنثى أمام مقاهي الجرذان وأي سيدة تصلب وهي حية لمجرد أنها نظرت لرجل .. الشرف هو طريق ذو اتجاه واحد كما يعلمنا نزار قباني في مدرسته !! الشرف هو ذكوري فقط والأنثى عار لأنها منتكسة بأسم الله وبأسم الدين وبأسم البشر !!!
شكرا لكم ..
فوق السطح ..
رجلٌ بحبلٍ ( دبِقٍ ) . .
_ يُدْعى أبي-
ينْفضُ ..
يعْصِرُ..
يَنْشرُ . .
يَخْذلُ امْرَأة
على كتفها ..
تَجِفُّ .. بنتا تلو البنت !
...
رحيمٌ جداً.. هذا الـ( أبي ) !!
على ابن الجيران..
كثيراً ما يخشى !!
كلَّمَا رآه فوقَ السطحِ ..
( لطَمَني )
...
الشاعرة السعودية .. هيلدا اسماعيل
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الأهداء .. إلى من حملت راية المقاومة ، الصديقة " نور العربي " المحترمة
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟