|
برلمانيات خذلن المرأة العراقية واسأن لها .. لا عذر لنا اليوم لو اعدنا انتخابهن !!(2-2)
انتصار البصّام
الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 03:21
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تطرقت في الجزء الاول من المقال الى الطريقة التي قامت بها الاحزاب المهيمنة باستغلال نسبة الكوتا للنساء في البرلمان العراقي لغير الغرض الذي وضعت له هذه الكوتا اساساً وكيف قامت هذه الاحزاب بافراغ الكوتا من مميزاتها التي كانت ستقدم خدمات كبيرة ومهمة للمرأة العراقية ، عبر ايصال نساء هذه الاحزاب اللاتي يجدن فقط اطاعة احزابهن ولو على حساب حقوق المرأة وكرامتها وحقها في حياة كريمة مناسبة ، الاحزاب المهيمنة خططت لارجاع المرأة الى عهود التخلف والتبعية وتم تنفيذ مخططها على يد نساء هذه الاحزاب .. وهنا اعود لا سوق لكم مثال اخر عن مرشحة اخرى وبرلمانية خلال الدورة السابقة وهي من نساء الاحزاب التي لعبت دوراً في تشويه صورة المرأة العراقية، وهي (ليلى الخفاجي) التي ترفض ان يذكر اسمها دون لقب المهندسة او النائبة وكأنها غير مصدقه بانها مهندسة او نائبة وبحاجة ان تردد هذه العبارات كل لحظة على مسامعها لتصدق !، وهذه المرأة مثال حي لمقدار الخداع الذي تعرض له الشعب العراقي ومازال من خلال طرح شخوص كان كل تاريخهم هو انهم كانوا في سجون الطاغية صدام مستغلين تعاطف الشعب العراقي مع هذه الفئة وكرهه لزمرة البعث وصدام .. ومع ان المنطق يحتم ان يكون من تعرض للظلم والاضطهاد هو ابعد الناس عن اعادة انتاج الظلم وتوزيعه على من يحيط به الا ان هذه المرأة التي تفخر بأنها كانت نزيله سجون صدام هي اكثر الناس شراً وظلما وعدوانا على كل من يحتك بها سواءاً عرفته او لم تعرفه وان زملائها في الحزب يحكون عشرات القصص عن سوقيتها ولسانها السليط واستخدامها لعبارات مبتذلة في مجمل كلامها وان عبارات مثل " غبي" و" مطي" اجلكم الله لا تسقط من فمها كما يقال في الكلام العراقي الدارج وقد شهد العشرات من مراسلي القنوات الفضائية والمنسقين الاعلاميين ومعدي البرامج السياسية ومقدميها الذين اجروا لقاءات معها ، سلاطة لسانها هذه ولم يكن اخرهم ( علي رستم ) الذي يعمل في قناة العراقية والذي قامت باهانته والاعتداء عليه كلامياً بشكل سافر امام عدد من العاملين في القناة عندما استضافها في برنامجه، اضافة الى عدد كبير من الذين عملوا معها من رجال ونساء اضطروا الى ترك العمل بسبب اسلوبها اللاحضاري معهم اضافة الى افراد حمايتها الشخصية الذين تعاملهم كعبيد ولا تتورع عن توجيه ابشع الاهانات لهم وبشكل علني ! ليس هذا حسب بل ان هذه المرأة يمكن ان تعطينا صورة واضحة لما يريده حزبها من المرأة وللمرأة ، فليلى الخفاجي تحمل الجنسية الكندية وهذا جعلها مؤهلة عند الامريكان لتكون امرأة سياسية اكثر من اي عراقية اخرى بغض النظر ان كانت تمتلك المؤهلات الحقيقة لذلك ام لا لذا فهي تحظى باهتمام السفارة الامريكية والجانب الامريكي عموما وبشكل مستمر وهذا ايضا جعلها ضيفة شبه مستمرة على قناة (الحرة) الامريكية حيث لا يمر اسبوع دون ان تكون ليلى الخفاجي ضيفة في واحد او اكثر من برامج هذه القناة وهذا يجعلنا نتساءل كم هو ضئيل احتمال ان لا تكون ليلى الخفاجي بين نواب البرلمان القادم ؟!!..ومع اننا نتوقع من امرأة مثلها اتيحت لها الفرصة لتأخذ موقعا في مجال السياسة ان ترعى اخريات يدخلن في هذا المجال الا ان الواقع هو عكس هذا بالضبط وبدل ذلك تبرع في الانتقاص والتقليل من شأن كل النساء العاملات معها في نفس الحزب وحتى زميلاتها البرلمانيات ..ولكن هل هذا كل شيء؟ ابدا حيث ان لليلى قصص تفوق قصص الف ليلى وليلى فهذه النائبة التي تتباها بأنها وقفت ضد قرار يقضي بتوزيع ارضي بمساحة 600 متر للوزراء واعضاء البرلمان على ضفاف دجلة لم تقم بهذا لسواد عيون العراقيين او حفاظا على المال العام من نهب الكبار ولكن لتضمن ان تكون هي وعدد من اقربائها ومعارفها من يحصل على هذه الاراضي وذلك عن طريق المطالبة بتوزيع قطع اراضي للسجناء السياسيين وبما انها مسجلة في مؤسسة السجناء السياسيين كسجينة سياسية فهذا يجعلها في مقدمة من يستلم قطعة الارض ولا مانع ان تكون هذه المرة على ضفاف دجلة !.. ان هذه المرأة التي تتقضى راتبا خياليا كونها عضو في البرلمان لم تكتفي بهذا الراتب فهي تستلم مبلغ خمسمائة الف دينار كمرتب شهري من مؤسسة السجناء وفوق هذا تطالب بقطعة ارض بينما الاف النساء العراقيات من الارامل بلا مرتب شهري حتى ولو كان ضئيلا يحميهن من العوز , كل هذا ومئات الاف من الارمل وزوجات الشهداء يستلمن راتب اقل من مئتي الف دينار شهريا ً او حتى لا يستلمن شيئاً .. نعم هكذا تكون المرأة البرلمانية والا فلا ولذا فـان ليلى الخفاجي انطلقت تدعو الناس لانتخابها خلال الحملة الانتخابية الحالية مستغلة مرة اخرى كونها سجينة سياسية مستدرة تعاطف الناس والنساء على الاخص لذا تجدها في كل تجمع نسوي او جماهيري تحضره تعزف على وتر سنوات سجنها فتخضل عيون النساء الارامل والمعوزات وفاقدات المعيل والمطلقات بالدموع لحال هذه المرأة التي تحدثهم عن ايام سجنها بدل ان تقدم لهم برنامج انتخابي واضح وصريح حول ما ستقوم به من اجلهن ، ولماذا تفعل وهي لا تملك ولا حزبها مثل هذا البرنامج وكل هدفها مقعد في البرلمان والا فأن العراق لا يستحق ان تبقى فيه بحسب تعبيرها؟!! ان ليلى الخفاجي امرأة كانت حبيسة سجون صدام لمدة عشر سنوات ويعرف عدد كبير جدا من العراقيين ان من يدخل سجون صدام لا يمكن ان يخرج منها انسان سوي ولن يعود كذلك ولو بعد مرور عشرات السنين وقد كتب في هذا لمجال عدد كبير ممن دخل سجون البعث مثل هيفاء زنكنة وسلام ابراهيم وغيرهم وكلهم اكدوا ان العطب النفسي الذي اصاب نزلاء سجون البعث بسبب التعذيب لا يمكن اصلاحه حتى بالعلاج النفسي الطويل، وهذا الامر يمكن اكتشافه بسهوله في شخصية ليلى الخفاجي المضطربة والمتقلبة طوال الوقت وهذه الصفات يمكن ان تدمر اي سياسي بل وتدفعه لارتكاب افضع الاخطاء وهذا ما يحصل مع ليلى الخفاجي لكنها تخرج من هذه الاخطاء بالقاء تبعاتها على اي شخص يكون معها في الموقف وبوقاحة عجيبة، ان سياسية غير قادرة على ضبط اعصابها وتحمل اعباء اخطائها ولا تخشى عواقبها وتستطيع التنصل منها بكل سهولة وبساطة لا يمكن ابداً ان نضمن انها ستعمل لصالح العراق! لابد لنا ان نتسائل او حتى نسأل ليلى الخفاجي المواطنة الكندية التي تردد باستمرار عبارة ( ان العراقيين لايمتلكون مصداقية ابداً) مبينة بشكل واضح انها ليست عراقية , هل يسمح القانون الكندي لرب العمل ان يعتدي لفظياً ويسيء معاملة موظفية كما تعتدي المواطنة الكندية ليلى الخفاجي على افراد حمايتها وما عقوبة من يفعل هذا ؟ وهل تقبل كمواطنة سواء كانت كندية ام عراقية ان تمثلها في البرلمان امرأة مضطربة نفسياً تمارس مع العاملين معها نفس اساليب التعذيب النفسي واللفظي الذي كان سائدا في سجون البعث ؟! ان ليلى وحزبها يحذرون الناس الان من مغبة اتاحة الفرصة للبعث بالعودة الى صناديق الاقتراع ، لذا على كل عراقي مثقف محب للعراق ان ينبه الشعب العراقي الى مغبة السماح بعودة البعثيين الجدد الى كراسي السلطة مرة اخرى ؟! ان اداء المرأة البرلمانية وخلال السنوات الاربع الماضية لم يكن بالمستوى المطلوب وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها وليس فيها ظلم لاي برلمانية يمكن ان تدعي انها بذلت قصارى جهدها من اجل هدف حقيقي تؤمن به هي اولا وعملت من اجل تحقيقه بكل جد، لقد كشفت العديد من البرامج التلفزيونية التي استضافت البرلمانيات المرشحات خلال الفترة الماضية زيف هؤلاء المرشحات خصوصا عندما يطرح عليهن سؤال ماذا قدمتي للمراة خلال السنوات الاربع الماضية ؟! وخلال متابعتي لعدد لابأس به منهن لم اجد واحد اجابت على هذا السؤال دون ان تتلعثم وتختفي شجاعتها اللسلانية وتهربن من الاجابة عليه باعذار واهية ومكشوفة، ولن نجد دليلا على اخفاق النساء البرلمانيات اوضح من مئات الالاف من الارامل والمطلقات اللاتي يعشن حتى هذه اللحظة دون خط الفقر في مدن من الصفيح والطين والحصران والكثير منهن يمتهن التسول او ينتقلن على الجمعيات والمؤسسات الانسانية من اجل حصة غذائية او بطانية او كسوة طفل او عباءة.. لقد وُضعت نسبة الكوتا لتكون نعمة للمرأة العراقية واذا بها تتحول على ايدكن ايتها البرلمانيات الى نقمة وخصوصا على المرأة العراقية !، لقد وُضعت نسبة الكوتا لنسمع صوت المرأة العراقية المثقفة والواعية داخل البرلمان فاذا بها تتحول الى نقمة على يد الاحزاب بأختيارهم للاكثر خضوعا وركوعا لرغبات حزبها ..لا ادعوا لفقدان الامل بوجود المرأة الواعية والمخلصة والشجاعة والنزيهة ولكن ادعوكم حقا للبحث عنها بدقة وحرص واختيارها لا لتمثل المرأة فقد ولكن لتمثل العراق ..
#انتصار_البصّام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس
...
-
الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي
...
-
الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى
...
-
أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
-
جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
-
-لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا
...
-
في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|