ابتهال نبيل حاج بكري
الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 18:03
المحور:
الادب والفن
دق قلبي بسرعة حين أمسكت سماعة الهاتف ....
إنه هو على الطرف المقابل ، هذا صوته أنا متأكدة لم تنسيني إياه السنين ، دارت بي الدنيا لا أكاد أصدق ...
بعد كل هذه السنين هاهو من جديد، لم يبق من الأيام ما يستحق أن أفكر فيه… صورة ولدي المقبل على الزواج معلقة على الحائط تنظر إلي وكأنها تذكرني بالزمن وكأنه يتجاوز إطار الصورة ليقول لي ماما مع من تتحدثين ؟؟؟
إنه معذور فهولا يعرف كم مر على ماما من معاناة في حياتها؟
وأي حب فقدت ؟؟؟؟
ولكن هذا كله ماضٍ يجب أن يزول أمام الواقع الذي أنا فيه ، الأفكار تتزاحم ورأسي تدور ومازلت أمسك سماعة الهاتف ومازال قلبي يدق بعنف ...
أيقظني صوته من جديد ، هل أستطيع أن أراك ؟؟؟
رأسي تدور من جديد ، يراني! وكيف سيراني؟ هل سيرى في لمعان عيون المراهقة؟ أم سحر الشباب؟ أو ربما نضارة التخرج؟ وربما حماس االعمل ؟
ماذا يتوقع؟؟؟؟
سأقبل بقدمين أصبحتا ثابتتين أكثر لتقاوم تقلبات الأيام ونظارة طبية خلفها الزمن ، وملابس أصبحت رسمية لتناسب الوضع الجديد، عندها لن نتذكر شيئاً مما مضى ......
وربما لن تتقبل عيناه الوضع الجديد.....
أيقظني الواقع مرة أخرى وأقفلت سماعة الهاتف إلى الأبد....
وكان هذا قراري .....
#ابتهال_نبيل_حاج_بكري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟