أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟














المزيد.....

البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحبت ضمن الكثيرين بعودة د. البرادعى يوم الجمعة الماضية 19 فبراير الى القاهرة فقد تحرك هذه العودة المياة الراكدة فى الحياة السياسية فى مصر .فعودة رجل بقامة البرادعى الى مصر بلاشك اضافة قوية للعمل العام فى مصر .وقد تفاءل أناس من مختلف المشارب بعودة هذا الرجل بل اعتبره البعض بمثابة حلم مشترك للجميع . وأنا هنا أتوقف وأتساءل هل فعلا وبحق يمكن ان يكون البرادعى هو الحلم المشترك للجميع؟
وذلك فى ضوء تصريحاته التى قال فيها :
"بانه لا يمانع من وجود حزب للاخوان قائم على مرجعية دينية مثل الاحزاب المسيحية الموجودة فى اوروبا" مع العلم ان التجربة الاوربية لا يمكن ان تصلح للتطبيق فى المنطقة العربية لان هناك اختلافات جمة بين الحالتين :
1 الأخوان اولى مبادئهم هو "القران دستورنا" فدستورهم ومرجعيتهم ليس القوانين الوضعية والدساتير التى تم الاتفاق عليها بين البشر كما هو الحال فى أوروبا التى ارتضت فيها هذه الاحزاب بالدساتير القائمة على المبادئ العلمانية وعلى المساواة بين الجميع دون تفضيل لاحد على احد .
فمرجعية الاخوان ستكون هنا الهية وهنا لن يستطيع احد ان يعارضهم او يجادلهم او يختلف معهم فى الراى
لان الخلاف معهم سيعتبرونه خلاف مع الله لانهم يحكمون بشرعه.

2 الاحزاب المسيحية فى اوروبا ليس لها جهاز سرى مثل الذى كان للاخوان والذى يقول البعض انه لا يزال قائم وليس لها ميليشيا عسكرية كالتى تم استعراضها فى جامعة الأزهر لإرهاب معارضيها لان هذه الأحزاب المسيحية لم تستخدم ابدا الا الوسائل السلمية فقط فى نضالها.

3 هل هناك شفافية عندنا تتيح لنا ان نعرف مصادر تمويل الاخوان ؟ الذين يتبارون فى جمع الاموال من مصادر عادة غير معلومة ويودعونها باسماء غير معلومة ويتاجر زعمائهم بها ويدخلون بهذه الاموال فى مشروعات كثيرة باسماء اخرى فى حين ان الاحزاب المسيحية فى اوروبا لو ان هناك شبهة او عدم شفافية فى حسابات اى فرد منها او ان هذا الفرد دخل فى تجارة او اودع مال له باسم اخر فان الامر كفيل بوقوع انقلاب حزبى او خسارة الحزب للانتخابات لان قواعد المحاسبة هناك صارمة جدا والرأى العام لا يرحم.
4 الاحزاب المسيحية فى اوروبا لا تضع شروط واضحة ومعلنة تقول انه ممنوع على المراة او غير المسيحى تولى رئاسة الدولة فقد وصلت انجيلا ميركل الى رئاسة الحزب الديمقراطى المسيحى ومن ثم الى رئاسة الوزارة فى المانيا التى تعتبر من اقوى الدول على مستوى العالم بينما الاخوان لازالوا يصرون على منع المراة والاقباط من تولى رئاسة الدولة وتولى امور كثيرة اخرى .
5 لم نشاهد للان اى حزب فى منطقتنا ذو مرجعية اسلامية ترك الحكم بسهولة فحركة الانقاذ فى السودان ومنذ عام 1989 لاتزال ترفض التنازل عن الحكم حتى لو قسمت البلاد الى دول ومقاطعات وحماس فى غزة لا تزال مصرة على عدم التصالح مع فتح حتى لو ضاعت القضية الفلسطينية بأكملها وهاهم الملالى فى ايران يفعلون نفس الشئ ويستمرون فى الحكم بالتزوير وبالارهاب ضد رغبة الشعب .
وحتى النموذج التركي الذى يعتبره البعض مثل نموذجي يحتذي به غير بعيد عن هذا الامر فهو يعمل من خلال أغلبيته التى يحكم بها من اجل العمل على قصقصة ريش القوى والأحزاب والمؤسسات الاخرى وإضعافها كى يظل دائما فى الحكم واهمها على الإطلاق مؤسسة الجيش ذات الثقل الكبير وكله بالقوانين وبالديمقراطية التي وصلوا بها للحكم ولعلنا لا ننسى هنا ان هتلر وصل لحكم المانيا بالديمقراطية أيضا . هذا عكس ما يجرى فى أوروبا عندما تقوم الأحزاب ذات المرجعية المسيحية بتسليم الحكم عند خسارتهم للانتخابات وبمنتهى السهولة والاريحية وبتهنئة الفائز ايضا.
طبعا انا هنا لا أرمى كرسي فى الكلوب ولكنها مخاوف تنتابني وأسئلة بريئة أحاول العثور على أجوبتها.
مجدى جورج [email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟