احسان العيد
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 23:44
المحور:
الادب والفن
دَقّتْ ساعة ( القشله )
انا السابعة صباح الجمعة
تعالوا الى
حيث الجنون والفنون ..
اشرقت الدكاكين الأرصفة
والمكتبات المتّشحة
بالريازةِ البغدادية..
استدارت بوصلة شياطين الحَرْف
أتجاه الشمال المتنبي
حيث حروب المجالس
وعبق دخان المقاهي
ونوادي الأصدقاء
ومرتزق القنوات الفضائية..
هنااااااااااااااااااااااااااااك
يجلس عند بوابة التفتيش
بحلته القشيبة
( شاغل الدنيا ومدوخها)
لايسمح
الا لِمَن يملك ثمن الدخول
بالعملات الأدبية ..
تسعى الأقدام
على خارطة عروق المتنبي
الأدب يخلع نعليه
انه ( بالبقعة المباركة )
لتتلاقح الأقلام
ويولد الشعر
وتنضج الأرغفة
ارغفة الباعة الحالمين ..
يا ايها التأريخ
أما زال يساورك الشك؟؟
بغداد ضاعت وقد غرقت !!
وعمامتي قد وصَلَت مابين كرخها ورصافتها..
هكذا سمعته
يتمتم مع نفسه
وانا الأصم
ونظرته دون عينٍ
يغلق باب الشارع ظهرا
وهو يمسح جبينه
من شدة عرق القصائد
يلوذ الكبرياء
بعباءته.
#احسان_العيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟