أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - للصمت صوت أعلى














المزيد.....

للصمت صوت أعلى


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 09:31
المحور: الادب والفن
    





"أبشع تجارة رقّ: شراء وبيع الصمت."
ـ عبد اللطيف اللعبي ـ
(يوميات قلعة المنفى)

* * * *

لم يصمتْ يوماً
عنْ فتحِ ملفاتِ الصمتْ .

للصمتِ صوتٌ أحياناً
أقوى من صرخةِ سجّانْ
وتجارةِ سلطانٍ جائرْ .

صمتَ زكريا
لثلاثة أيامِ الصومِ سويّا
فاصطاد الهبة
ليحيا
أبدَ الدهر
سلطاناً منْ صوتٍ هادرْ .

يا زكريا،
بشّركّ الربُّ
بغلامٍ سمّاهُ يحيى،
ليحيا ...

تلك سالومي
وذاك هيرودوتس
ملعونان أبدَ الدهرِ
رغم الرقصةِ
العاريةِ
ورغم صراخ السيفِ،
وصحنِ الرأسِ الصارخ!

ماكانتْ قضبانُ السجنِ
واللعبيُّ
صمتاً مدفوعَ الأثمانْ
وتجارةَ نخاسٍ شاطرْ،

أنفاسُ الثورةِ
أيامَ ملفاتِ الصوتْ
مازالتْ تفتحُ أذرعَها البيضاءْ
حتى اليومْ ...

لم يصمتْ يوماً
عنْ فتحِ ملفاتِ الصمتْ !

الصمتُ
جدارٌ عازلْ
بين القدسِ
وبينَ كهوفِ التابوتْ .
فلتصرخْ أفواهُ الجائعِ
للصرخةِ
في ليلٍ مظلمْ !

إني أتعجبُ
كيف الجائعُ لا يخرجُ
يشهرُ صرختهُ
سيفاً
في وجهِ الصمتْ ؟!!

الصمتُ المغرقُ في الصمتِ
تجاره
تربحُ أغلالَ الرقّ !

هلْ أنَ تجارةَ صمتِ الكلماتْ
للبائعِ والشاري شطارهْ
في لعبةِ كيسِ السلطانْ ؟!

الصمتُ
جدارٌ عازلْ
بينَ العينين وبينَ الفمْ ،
فليفتحْ ثقباً يوسعهُ
منْ رامَ مجرّاتِ الشعرْ !


السبت 25 أغسطس 2007



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد
- الخراب والتعليم والإرادة ، البصرة نموذجاً
- رسالة الى الشاعر سمير صبيح
- المدعو علي ابراهيم (علي الهنداوي) يسطو على نصوص الآخرين
- الدوائر المتداخلة
- -الحوار المتمدن- وثماني شمعات محترقات!
- باراك اوباما وجائزة نوبل للسلام*
- القهقرى
- العرش والصولجان
- ياأيُّها الفردُ المحلِّقُ في المدى
- المسرح
- الشاعر العراقي جعفر المهاجر والالتصاق بالوطن
- ماذا تقولُ هوليرُ لنا؟
- وداعاً أبا وائل، ياس ناصر حسين!
- انفلونزا البشر
- المتطرِّف!
- العراق، ديمقراطية أم فوضىاقراطية؟
- تونسُ الحمّامات
- العراقيون شكّاؤون بكّاؤون. لماذا؟
- الدكتور عبد الخالق حسين ومعجزة القرن العشرين


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - للصمت صوت أعلى