مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 15:49
المحور:
الادب والفن
الكتاب المقدس للكروة ـ 3 ـ المزمور الأول
سبحانك ياخالق الكروة
وجودك سابق للكروة الأب أنت وهي فيض منك
خلقتها ثم استويت على عرشك الوثير
تحاول ردها وهي بلا مرد
مثل عكلة على سريرة البائس
إمتحن بها وإمتحنا من المهد إلى اللحد
وإذا صحوت من نومك العميق وتذكرت عبادك
جلست كأنك الكنغر وهي في حضنك بمثابة الإبن
تظلل العالم وقد غار قضيبك في العمق
وقالوا أنه ضاع في النيل المقدس
تبكيه أوزيت والهة الأهرام
ثم قالوا
هو الصليب الذي سمر عليه المسيح
ترى ألا تولمك جراحاتك
وقالوا أنه العروة الوثقى لإرتقاء السماء
عجبا ألم يستخرج الفقهاء مصارينك بعد
لكنك سبحانك
تنزهت عما أقول أو يقولون
ثابت مثل - أبو الهول - عبر الزمان
تسخر منا ومن أساطيرنا
أو تتمد مستويا على عرشك
تمسد كروتك الربانية حتى يعاودك النوم
مطلقا الشخير كهارون الرشيد يقول للغيمة
إذهبي فسيأتني خراجك
هكذا هو مصير العالم في نظرك
! إذهبي فسيأتني خراجك
أهذه هي قيمك السامية أيها الجليل الجميل
هكذا ! إذهبي فيأتني خراجك
سبحانك لم نرث منك نحن عبادك غير الكراوي
كل ينوء بكروته
من المهد إلى اللحد
كأني بك تقول لنا
من أحبني بصدق
وهبته كروة مثل كروتي
هذه قسمتي ياأحبتي
وللشعوب
الفقر والتشرد
والحرب والمجاعة
سبحانك أيها العادل والسابق للكروة في وجوده
تلك إذن قسمة ضيزى
حتى تطلع الشموس
من خلف كروتك
....................
ـ تؤكد الدراسات العلمية إرتباط أسطورة المسيح بقصة أوزيريس ـ أوزير ـ في الديانة المصرية القديمة وقد إستطاعت أوزيت قرينته أن تنتشل جميع أوصال جسده التي قطعها سيتي وقذفها في النيل إلا قضيبه الذي أصبح يعد مخصبا لماء النيل الحيوي ويرمز له بشارة الأنخ المشابهة للصليب.فيما بعد إستبدل البطالمة عقيدة أوزير وإيزيت بعقيدة سيرابيس وإيزيس وإبنهما حابي أو حورس الطفل حتى أستبدلتهما المسيحية بيسوع والسيدة مريم العذراء.أنظر ص 194 ، 193 ، 192 من كتاب - الديانة المصرية القديمة - عالم المصريات ياروسلاف تشرني.ترجمة د. أحمد قدري مراجعة د. محمود ماهر طه.دار الشروق.الطبعة الأولى 1996م.
أما مفهوم العروة الوثقى فهو التعبير الإسلامي للإنخ أو وحدة الذكورة والأنوثة.وأسطورة أوزير هي في الأصل منقولة عن أسطورة أوصار هيي الأرامية التي تغلغلت إلى الديانة المصرية القديمة عن طريق صابئة منف في الدولة القديمة إلى جانب أساطير أخرى أكثرها قدما أسطورة خلق بثاهيل للعالم الذي هو ذاته الإله بتاح والذي تنحى تدريجيا عن دوره في تجديد الحياة إلى أوزير.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟