من يتحكم بمصير الشعب الكردي في سوريا

محي الدين عيسو

الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:36
المحور: القضية الكردية
    

> هذا هو الحديث الذي أدلى به سيادة الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 1-5- 2004 فقامت الحركة الكردية في سوريا بإصدار بيان تشكر فيه الرئيس على هذه المبادرة الطيبة وتطالبه بتفعيل هذا القول على أرض الواقع ، وقد تم الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي ستة آلاف معتقل وبقي في السجون السورية حوالي ( 500 ) معتقل كردي على خلفية الأحداث التي وقعت في القامشلي وانتشار لهيبها على باقي المناطق التي يقطنها الغالبية الكردية .
وقد تم مؤخرأ الإفراج عن ( 24 ) طالباً كرياً في مدينة حماه دون أثبات أي تهمة عليهم وقد تعرضوا للتعذيب الشديد من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة ، كما تم حرمانهم من تقديم إمتحاناتهم المقررة في الشهر السادس ، كما يوجد العديد من المعتقلين دون الخامسة عشرة من عمرهم ، وهؤلاء لا يتم الإفراج عنهم ولا يتم محاكمتهم ؟!!
فحديث الرئيس بشار الأسد أعطى الكثير من التفائل والأمل للجماهير الكردية ، وشعرت بنوع من الأمان ، فبعد هذا الحديث توقفت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المواطنين الكرد واعتقالهم ، ولكن الأجهزة الأمنية عادت واستدعت بعض قيادي الحركة الكردية وطلبت منه التوقف عن العمل السياسي باعتبارها أحزب غير مرخصة ؟!! وأيضاَ اللقاء الذي تم بين القيادة الكردية والسيد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الذي تقاعد في الفترة الأخيرة حيث وعد الأكراد بأن يتم حل مشكلة المجردين من الجنسية وإعادة الطلبة الأكراد المفصولين إلى جامعاتهم ، وتأمين لقاء وفد القيادة الكردية مع رئيس الجمهورية ولكن للأسف هذه الوعد قد وضعت في سلة المهملات بتقاعد وزير الدفاع ؟
في سوريا أصبح الوطن لله للحزب الواحد والدين للجميع ، لا أحد يعلم من يحكم سوريا ، أهم الأجهزة الأمنية والحرس القديم ؟ لماذا التعامل مع القضية الكردية بهذه العقلية الشوفينية ، ألم يكن الأكراد على مر العقود عوناً للدولة السورية في وجه الاحتلال ، كما أن الحركة الكردية في سوريا أثبتت وبجدارة وطنيتها إخلاصها للوطن منذ بداية تأسيسها عام 1957 م وحتى الآن ، ألم يحن الوقت لكي تتفرغ القيادة السياسية في البلاد لحل مشاكل المواطن في سوريا ، أم أن الصراع مع إسرائيل يقوي الاستبداد ويمدد قانون الطوارىء في البلاد .

#محي_الدين_عيسو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات