أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ديمقراطية الطماطة الفاسدة !














المزيد.....


ديمقراطية الطماطة الفاسدة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 16:30
المحور: كتابات ساخرة
    


السيد " أثيل النجيفي " الذي بنى مجدهُ على شعار مُعاداة المُحتل الأمريكي ورفعَ يافطة القومية العربية وأبدى إعتراضهُ الشديد على الإتفاقية العراقية الامريكية ، داعياً الى طرد البيشمركة الكرد المُحتلين من الموصل ، إستعانَ يوم الاثنين 1/2/2010 بمُدرعات ومروحيات العدو الأمريكي لمُرافقتهِ وحمايتهِ من أجل زيارة مركز قضاء تلكيف الذي يبعد عشرة كيلومترات فقط عن الموصل !
أمرٌ من اثنين ، أما ان يكون النجيفي غير راضٍ عن التغيير الذي حدث في 2003 وهذا من حقهِ طبعاً أو انهُ مُصطفٌ مع مُقاومي " دولة العراق الاسلامية " ومُجاهدي البعث المقبور ، وهذا ايضاً من حقهِ إذا كان صريحاً وصادقاً ! . ولكن ان يُهاجم في الإعلام الامريكان والإحتلال ، وفي نفس الوقت يحتفظ معهم بأحسن العلاقات ، فهذا نوعٌ من النفاق السياسي المُستَهجَن ، وأن يصف المُنخرطين في العملية السياسية منذ 2003 بالعُملاء ويُحّرض الآخرين على مُقاطعة إنتخابات 2005 ، ثم يُكثف زياراته الى تركيا وسوريا والاردن ويُشكل تجمعاً تحت اسم " الحدباء " ويجعل من شعاره المركزي إخراج البيشمركة الكردية من الموصل ويُكيل مختلف الإتهامات الى الاحزاب الكردية من إعتداءٍ على المواطنين وسجنهم في معتقلات الاقليم بدون محاكمات وقتل وتهجير المسيحيين من الموصل الى آخر هذه السلسلة من التخرصات التي يُداعب بها الطبيعة المُتعالية لبعض العوائل الموصلية الإقطاعية والتي يُسميهم " اهالي الموصل الاُصلاء " وكأن كل الآخرين طارئين وغير اُصلاء ! . ثم مُستغلاً " الديمقراطية " الامريكية المُسْتحدثة في العراق الجديد ، ليصعد من خلال إنتخابات مجالس المحافظات ويحتل المركز الاول في الموصل ، مما أوهمهُ واخيهِ اُسامة بان أوان الإنتقام قد حانَ من الكُرد ! هؤلاء الكرد الذين حصلوا على ثلث عدد مقاعد مجلس المحافظة ، لكن المُحافظ النجيفي هّمشهم ولم يُشركهم في الحكومة المحلية ، وكأنه في عقلهِ الباطن لا زال يعيش أجواء النظام السابق المقبور ويعتقد انه في الإمكان إحتكار السلطة وتجاهل الآخرين بكل بساطة !
النجيفي كان يظن ان سلطات إقليم كردستان هي التي تمنع أهالي الاقضية والنواحي الستة عشر التي لاتؤيد قائمة الحدباء ، من التوجه الى المُحافظة وتقديم مراسم الطاعة والولاء لهُ . وكان يتوقع ان زيارته الى " تلكيف " غير مُرّحب بها مِنْ قِبل الاحزاب الكردستانية المتنفذة فقط ، ولكن ان تصطف الجماهير في الشوارع والساحات حاملين البيض الفاسد والطماطة الفاسدة ليرشقون بها سيادته ، فتلك كانت مفاجأة كبيرة لهُ ! . أثيل النجيفي ينسى او يتناسى ان " الديمقراطية " ليست فقط صناديق الإنتخاب التي أوصلتهُ الى الحكم ، إنما المظاهرات الغاضبة والمسيرات الإحتجاجية للجماهير المستاءة وحتى الرشق بالطماطة الفاسدة هي ايضاً أوجهٌ اُخرى للديمقراطية ! . هل من الصعب ان يفهم النجيفي ان الكرد مُكونٌ أساسي من مكونات الموصل ، وان الإيزيديين هم كردٌ أقحاح وان الحكم في العراق الجديد لامركزي وان الاقضية والنواحي لها صوتٌ مسموع شاء ذلك أم أبى ؟ ينبغي ان يعي ان زمن التسلط قد ولى الى غير رجعة ، والإنفراد بالسلطة لم يعد مقبولاً ، وان الطماطة وخصوصاً بعد إنتشار المزارع البلاستيكية المُغطاة متوفرة في كل الفصول !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !


المزيد.....




- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ديمقراطية الطماطة الفاسدة !