أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اجتثاث العمران العراقي فعل مرضي عند امراء الطوائف والاعراق !














المزيد.....


اجتثاث العمران العراقي فعل مرضي عند امراء الطوائف والاعراق !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ثلاث سنوات فجرت فرق الموت الناعم والاجتثاث الحاسم ، والتهديم الجازم ، النصب الرائع لابو جعفر المنصور في بغداد ، وبعدها تعالت اصوات الاهالي المنددة بهذه الفعلة البغية الغبية والتي لا تثير بالناس غير حمية حمايتها واعتزاز اهل العراق بمعانيها المنتصبة !
تداول امراء الميليشيات الطائفية ازاحة نصب الجندي المجهول ، لكن احدهم همس باذان الاخرين هذا العمل سيجعلنا مكشوفين امام الناس لانهم سيربطون بينه وبين الجنود العراقيين الذين قتلوا بالحرب مع ايران ـ هو لا يعترف بهم كشهداء ـ لذلك لا داعي لهذا الاجتثاث الان ، اتركوا الامر منسيا ، وعليكم بكل اثر مؤثر غيره يذكر الناس بما بناه النظام السابق . . لنجتث اثاره كما نجتث ناسه !
تسائل البعض لماذا لا يجتثون القصور الرئاسية ؟ لماذا يستخدمونها هم انفسهم مع ان النظام السابق قد بناها وعمرها ؟
وتسائل اخر لماذا يحتفظ موفق الربيعي بتمثال نصفي كبير لصدام حسين في مكتبه ؟ ربما يجيب احدهم تهربا : بانه يفعل ذلك شماتة به ـ لا شماتة بالاموات ـ ربما ليبيعه في اوروبا بثمن غالي يحلم به !
كثيرون يعتقدون ان امثال موفق الربيعي وطاقم المتسلطين الجدد معجبين بصدام في عقولهم الباطنة وهم يهابونه ويخافون وقفته حتى وهو يتقدم الى حبل المشنقة ، ربما يغارون منه ، اي انهم يتمنون ان يكونوا مثله ، طبعا هذا في دواخلهم السرية ودهاليز تلافيفها الا مشروطة !
هذا المالكي يقول في كلمة له : هو منو راح ينطيها حتى ياخذوها ، يقصد السلطة طبعا ، هذه نبرة امتاز بها صدام وعن جدارة فهي خبطة معلم بالتهديد والتورية والثقة والحزم والقسوة والتدبير السري والعلني ، ربما يقلدونه دون ان يشعروا ربما ، نحن بحاجة لفريق كامل من البحاثة في الحالات النفسية التي يعاني منها اقطاب السلطة الجديدة ـ تقمص ، دونية ، اسقاط ، ازدواجية ، انفصام ، هستيريا ، فوبيا قهرية ـ !
تتواتر الاخبار اليوم عن تفجير نصب اللقاء في ساحة اللقاء الذي يرمز لتصافح وتعاضد ابناء الشعب ، وايضا قوس النصر الذي يرمز لقوة الجيش العراقي وعظمته وعظمة تضحياته هو الاخر تعرض لتفجير اجتثه من اساسه بعبوات ناسفة !
لماذا لا يغلقون منتزه الزوراء لانه اقيم في ظل البعث ، لماذا لا يجتثون الجسور الجديدة التي بنيت في عهد البعث ، لماذا لا تغلق الجامعة الكنلوجية ولماذا لا يغلق المتحف البغدادي ودار الازياء العراقية وووووو لانها جميعا بنيت في زمن النظام السابق !
لماذا بقيت نفس اسماء المحافظات بل وحتى المحافظات التي استحدثت زمن النظام السابق ـ دهوك النجف صلاح الدين ـ لتجتث كما يجتث الزمن العراقي الجميل من الذاكرة انه زمن ليس ملكا لنظام بعينه هو زمن هذا الشعب وهذا الوطن مهما كان شكل نظامه السياسي ؟
ليس غريبا ان يفجر نصب الحرية وجدارية فائق حسن بذريعة انها تحاكي زمنا لم يكن رائقا للطائفيين والعنصريين المتحكمين اليوم ، فزمن عبد الكريم قاسم لم يكن مريحا للحكيم والبارزاني والحزب الاسلامي لذلك ساهموا بالاطاحة به ، ثم من قام بتنفيذ هذه الاعمال فنانين يساريين وطنيين وبامتياز ، وهذا الامتياز لا يروق لدعاة دويلات الطوائف والاعراق !
بئس لامة لا تحترم ولا تحافظ على موثقات تاريخها المجسدة بالعمران الشاخص!



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدخل امريكي ايراني سافر بأدق تفاصيل الشأن العراقي !
- حق الانسان في تقرير مصيره !
- مارثون السلطة سيكون مكلفا للعراقيين قبل وبعد مسخرة الانتخابا ...
- اقطاب العملية السياسية في العراق ولطمة برسكوني ؟
- لماذا لم يكتمل النصاب في مجلس النواب ؟
- حتى لا يجتث شعب العراق !
- هل ستصوت اسرائيل لجمال مبارك ؟
- هيئة الاجتثاث هي من يحسم انتخابات العراق وليست صناديق الاقتر ...
- قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابي ...
- ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !
- كان للعراق جيشا هو سور للوطن واليوم لكل مكون سور !
- من سيحاكم احزاب العملية السياسية في العراق على جرائمها ؟
- شكو ماكو يا دولة رئيس الوزراء ؟
- هل تحتاج قيادة حشع لفتاح فال ؟
- الحكومات الطائفية في العراق غير مؤهلة لانتزاع سيادته من المح ...
- نصيحة مجانية لاصحاب السلطة في العراق !
- تزامن بعضه صدفي واخر ليس كذلك !
- لقاء خاص جدا مع الامام الحسين ع !
- ملاحظات تدقيقية حول سجن نقرة السلمان !
- تأهيل سجن نقرة السلمان في العراق مؤشرأخرعلى افلاس المالكي!


المزيد.....




- مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت ...
- ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل ...
- اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف ...
- النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف ...
- السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان ...
- من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ ...
- بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
- راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
- ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا ...
- السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اجتثاث العمران العراقي فعل مرضي عند امراء الطوائف والاعراق !