قصيدة :فراشة ثلجية شقراء

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 14:57
المحور: الادب والفن
    

الى أين تأخذني
أكداس الحمام على براري نهديكِ
من عهد السبي البابلي
مذ كنت صفحة الاله على وجهي الحزين
أم من أوجاع العمر الطويل
تحملين شكل المواقد على عظامي الذابلات
الى أين تأخذني خوانة العشق
التي تطل من ببن أزرار قمصيك الخمري
كنت مكتفيا بغمس بقايا ضجري
على طريق الذكريات
ففها أنت تصلين بأطراف قلبكِ
اذا أشتهيكِ مطوقة بسهري قليلا
أو كثيراً
الى أين يأخذني صياح الديك
من العسل البيولوجي الساكن
على أضلاعكِ
أحبكِ على درب الجنائن
بين الضواحي وقلب المدينة
أجبكِ تأخذين خوفي من كل شيء
الى سريركِ لأنسى قبائل عبيد امريكا
المهووسة بالحلال والحرام
والتي تنهش كل ما فيُ من أشعار
أحبكِ ترتدين طاقية الثائر البوليفاري جيفارا
على تخوم مصرعه الاستشهادي
الى أين تأخذني فراشة تمضي بهذا البهاء
وكيف سأمنع حليب بحاري الهائجة
أن تنجو من الموت بين شهيق قامتكِ
وضفاف اللازورد
على زنابقكِ البيضاء البيضاء
لأني أحبكِ أنام
كي أتشرد على مرافئكِ
ليت خطاكِ تكبر قربي كأنثى
تزين سمائي بمقام الحب
ولحن أندلس تطير وتطير على زوجة الروح
وما يحط على أجساد العاشقين
الى أين تأخذني عيناكِ ولون الزهر على شفتيكِ
والورود التي تحط على ايقاع ساقيكِ
أحتسي قهوتي بمقهى الأمراء فتستدرجني
أكياس السكر وخصر الشيكولاتة البلجيكية
بأن أتذوق هذا الجسد الحليبي بأحضنتي الباكية
على رب لم نبلغه بين هذه الأمواج البيضاء البيضاء

لييج /بلجيكا /كانون الأول 2009

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات