عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 22:21
المحور:
الادب والفن
1
من "الإسم" *
أكتبْ شِعرا ً؟
أم أني الآنَ تجمّع عندي
وسْط َ الصدر ِ
وقربَ القلبِ
(لأنكَ تملأ ُهُ،
ولأنكَ تملـِكـُهُ)
فرحُ الشمس ِ وخِصْـبُ الأرض ِ
فضاق َ الكون ُ؟
يا زهرا ً
تحرسُهُ النـَّسَمَاتْ
قد تحفظ ُ حُبّا ً
أو تـُكـْرِمُ أمّا ً ،
أو تعرفُ عمّـا ً
من أجلكَ ماتْ
كي تـُمنـَحَ حُبّـا ًوحليبا ً :
صدّقني
الجَدّة ُ لم تنطِق ْ
بالإسم الشـِّعْـر ِ
يا شِعْـرا ً تـُفـْسِدُهُ الكلماتْ.
21/3/1975
2
من "الأكراد"
ليس كالكرديِّ
قريبٌ للغريب
بعطر نِسْرينَ يُداوي
جروحَ الخاسرين
ولأن هذي الجبالَ
تـَمَسّ ُالغـَيْمَ
والخيرَ، والنعيمْ
تصيرُ أقربَ من كرم الصحارى
للصحارى
فالنارُ تـُرى من بعيدٍ
بنوروزَ أو تموزَ أو تشرينْ
ومثلـَنا متناثرون
بين خمسةٍ
ونحن في عشرين!
شظايا
وأنتمْ تتمة ٌ لبقايا
لكنكم، كأرضِكم
شامخون وثائرون؛
فهل ستغادرون،
ونحن مثلكـُمُ
ضحايا؟
3
من "تحذير"
تقولُ الشمسُ والريحُ والأنهارُ
والنخلُ والتنـّورُ والريفْ :
إنْ تركتمْ هذه الأرضَ
رسمتمْ لونَ المعاركِ
في الرغيف.
4
من "حنين"
إنْ كانت الهجراتُ
من أرض الجفافْ
سحاباتٍ خفافا ً
وعاداتٍ للزوالْ
فعندَ أيِّ الضفاف سنلتقي
ونبقى؟
نمر بالقرى التي
ترحّب بالظـِّلال
لكنـّا نرى
من بين قضبان نوافذنا
طيورَ التِبْر
تعودُ إلى اللـُجَيْنْ
حيث قتلانا
هناكْ
أخلصُ منا مرتين.
ــــــــــــــ
*كان نوروز، ومُنح الوليدُ اسمَ عمِّهِ الراحل
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟