أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - من يوميات صحفية عاطلة














المزيد.....

من يوميات صحفية عاطلة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 20:27
المحور: الادب والفن
    



توقفت صحيفتي التي أعمل فيها عن الصدور ، لم نعرف بعد السبب الذي دعا الى إغلاقها ، كل من تولى ادارتها يعطينا سببا نجده معقولا ، وإذا بشخص آخر يقنعنا بسبب مختلف ، ذهبنا مجموعين الى مدير التحرير ، عله يجد لنا حلا مناسبا، بعد ان يرى اننا صممنا أن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، نظر الينا المدير نظرة شزراء ووبخنا على الحضور، الى منزله الفخم الذي يشبه القصور ، سارع أحد الزملاء( محمود) الى نفي التهمة عن شخصه الكريم،محملا ايانا نتيجة الخطأ ، فنحن أولى بالعقاب وليس من حقنا أن نشكو ، أشار المدير بيده ذات الخواتم الثمينة الى الباب ، ففهم أغلبنا المراد من هذه الحركة الذكية،وخرجنا نجر أذيال الخيبة والفشل وقررنا ان ننقد انفسنا نقدا ذاتيا ،لانها أمارة بالسوء ومن واجبنا ان نضربها بالسوط ، نكسنا أعيننا الى الأرض ولم نجد بيننا زميلنا ( محمود) فقد أبقاه المدير مكافأة له، على حسن الرد وتفتيت جماعتنا
الاربعاء 4 غشت
عاتب أحدنا الآخر أننا تركنا حقوقنا ، وجعلنا شخصا واحدا، يلتهم ما يمنحه المدير له نكاية بنا ، وانه من حقنا أن نعيد لم صفوفنا ، وذكّرنا من كان ناسيا حكاية ذلك الأب الحكيم، الذي أراد أن يقنع أولاده بضرورة الإتحاد وان يقدم لهم روعة الخبرة ،التي جناها في حياته بأن اخبرهم ان العصا الواحدة يمكن كسرها بسهولة، اما إذا اجتمعت العصي، فانه من المستحيل أن تقدر قوة كسرها بسهوله ، فأبدى الزملاء قناعتهم بالحكمة الخالدة، التي ورثناها عن آبائنا المجربين ، وآلينا على أنفسنا الا نجعل أحدا مهما كانت قوته وبراعته في فن الاقناع، أن يسلب منا حقوقنا بعد اليوم ، وتفرقنا مبتسمين بعد أن ادركنا كيفية اعادة الحقوق الى أصحابها
الثلاثاء5 سبتمبر
بعد مناقشة طويلة مع الزملاء، قررنا أن يتصل كل واحد منا بالمدير، وان يسمع منه النصيحة الثمينة، بما ينبغي علينا أن نفعله ، وخاصة ان الجريدة مضى على اغلاقها زمن طويل، وان أكثرنا قد أنفق ما خبأه لمفاجآت الزمان ، ولكن الذي أثار استغرابنا ان المدير لم يعد يجيب على هواتفنا الكثيرة ، وانه وضع الة تسجيل تجيب بدلا عنه، على نداءاتنا المتكررة وبعد ان تسمع الة التسجيل يجب ان نترك رسالتنا وسوف يجيب عنها حين يجد الوقت مناسبا..
الاثنين 6 اكتوبر
مضينا الى مكاتب الصحف والمجلات نطلب عملا بديلا ، صحبنا معنا سيرنا الذاتية، التي تبين ان لكل منا مشوارا طويلا ، قضاه بين جنبات الصحافة، باحثا عن الحقيقة ،جاريا وراء المتاعب، مسجلا الاخبار معلقا على الحوادث، ساعيا الى ابراز سطوع الشمس، وسط دياجير الظلام ، بعض الصحف استقبلتنا ورحبت بنا ووعدتنا انها تتصل بنا ،حين يغادرها أحد الصحفيين الى جريدة او مجلة اخرى ، والبعض الاخر من المكاتب التي راجعناها، نصحتنا الا نبحث عن وسيلة اخرى للنشر، وكسب العيش فان صحيفتنا لابد ان تعود الى الصدور مرة اخرى، ومن العبث ان نترك سنين خدمتنا كلها، ونبدأ من جديد ، طلبنا من مدراء الصحف التي زرناها ان يستلموا سيرنا الذاتية، لكنهم رفضوا باصرار مثير للدهشة..
الاحد 7 نونبر
ولأن اليوم عطلة رسمية، قرر بعضنا أن يكتب رسائل الكترونية الى مدراء التحرير، للصحف والمجلات في العالم العربي كله ، شارحين ظروفنا ، طالبين الحصول على عمل صحافي، بعد ان نفذت كل نقودنا وعوائلنا تطالبنا بسد حاجاتها فنقف عاجزين ، وها نحن ننتظر منذ شهر نونبر والى الآن ، عل احدا ينظر بعين العطف الى مؤهلاتنا ويستخدمنا في جريدته ، ونالنا اليأس من عودة جريدتنا الموقرة الى الصدور ...



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفائزون في مسابقة أضل الكتاب والنقاد لعام 2009
- الحفيد : قصة قصيرة
- الحوار المفقود
- حدث وتباين في ردود الفعل
- تجارة الجنس ومخاطرها
- الشك
- أدب نسوي أم إنساني ؟
- أمسية لتقديم كتاب
- حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية خديجة موادي
- أربع قصص قصيرة جدا
- حفل تأبيني لشهداء الأربعاء الدامي
- السياحة المهدورة في العراق
- حوار مع سلطانة نايت داود
- نزف من تحت الرمال : مجموعة قصص قصيرة جدا
- تأثير الحروب على المدنيين
- قراءة في مجموعة قصصية ( التابوت)
- ريمة الخاني أديبة الحروف الجادة
- حوار مع القاص والناقد المغربي محمد سعيد الريحاني
- الأطفال العراقيون ، من يداوي جراحاتهم ؟
- لماذا تطور ت الأمم وبقينا متخافين ؟


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - من يوميات صحفية عاطلة