جواد كاظم إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 15:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلما اسمع أو أشاهد انجاز عمل عمراني آو خدمي في أي بلد من بلدان العالم ( إلي منطيها الله), أتحسر على وطني , وكلما أشاهد طفلا ً مدللاً و معافى وهو متجه إلى مدرسته بزهو اصرخ على أطفال وطني وهم يجيبون السوق ( لبيع العلا ليك ), وكلما اسمع إن البلد الفلاني قد قطع شوطا بالطاقة ( اتشعوط من الحركة) , وكلما أشاهد نهرا ً وهو يغازل أمواجه بمرح وخيلاء( الطم على الدهر الي حل بنهرينا), فمتى أرى وطني قد صار وطنا ً يحق لنا السكن فيه , ومتى أرى شوارعنا قد كساها القير وأكتست بوشاح النظافة والتشجير؟ ومتى أرى وطني بلا أحزاب وبلا مليشيات ؟ متى أرى رجال السيطرات وهم يتحلون بالحرفية والمهنية العالية بدلاً من ترديد عبارة( منين جاي المن رايح) ؟ متى أرى قضاءا عادلا ً يحاسب الفقير ورئيس الوزراء على حد ٍ سواء؟ متى أرى وطني بلا محسوبية ولا منسوبيه ؟ متى أرى وطني بلا أزمات للغاز وأخرى للنفط وثالثة لمفردات البطاقة التموينية ؟ متى أرى وطني وقد تخلص من المحاصصة ومن المعاصصة ؟ متى أرى رجل السياسة قد وضع نفسه خادما للشعب لا سلطانا عليهم ؟ متى أرى الأنفاق قد انتعشت في إرجاء وطني لتخلصني من الوقوف بالكراجات ومن احراجات المتسولين ؟ متى تعود الاهوار إلى سابق عهدها .؟؟ ومتى تسرع دوائر المرور بتسجيل المركبات المليونية التي دخلت البلد بعد سقوط الصنم؟ ومتى تشرع هذه الدوائر بطرد السيارات المنفيست والأدوات من الشوارع ؟ متى أرى شوارع وطني قد توسعت وصارت أكثر من ممر للسير لتقليص نسب الموت في وطن الموت ؟ متى أرى مشكلة المجاري المزمنة قد تم معالجتها على يد شركات أجنبية متخصصة لنتخلص من البرك والمستنقعات ؟؟ متى أرى معاملتي قد أنجزت دون سماع ( تعال باجر او تعال عكب باجر)؟ متى أتخلص من استنساخ أوراقي لانجاز معاملتي فقد صار وطننا أكثر الأوطان لاستهلاك الورق ؟ متى أرى المسئول وهو يدرك انه راعي وهو مسئول عن رعيته ؟ ومتى أرى وطني وقد تخلص من المخبر السري أو ما يسمى ب( الشمشوم) ؟ متى أرى صحافة حرة مهابة ومحترمة من قبل السلطة ؟ متى تنتهي في وطني أزمة الكهرباء ؟ ومتى أرى مشكلة المتقاعدين وقد وضع لها البرلمان حلا عادلا بعيدا عن مزاجات وزير المالية ؟ ومتى أرى قضية الجيش المنحل قد وجدت لها تشريعا ينصف من خلاله ربع سكان العراق ؟ متى أرى السياسيون وقد تصالحوا على مغانمهم ليخلصونا من شر اختلافهم ؟ متى يتصالح العراق مع نفسه ؟ ومتى يتوقف فيه نزيف الدم متى ؟؟؟ ومتى يتحقق لي كل هذا ؟؟؟
#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟