أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة الإسلاميّة














المزيد.....

إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة الإسلاميّة


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


!؟20
N’aura pas lieu
إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة الإسلاميّة

"كانت هناك مائدة طويلة. أوهْ طويلة طويلة. يمينا ويسارا حول هذه المائدة جلس عدد كبير من البشر البشر البشر. أوهْ طويلا، طويلا جلس البشر حول هذه المائدة الطويلة".
كاندنسكِي

هل عرفتم قبل آناء الآن
أنّ أوطانكم زنازن لا أكثر؟
وأن الحريّة أمام العين بحجم العين
لا أقلّ ولا أكثر؟

في السّنة الجديده،
ستتطاير الأوطان شظايا من عيوننا و"نحن" لن نرى
فابقوا هناك في مخابئكم
كي لا يخونكم أحد
لا كي لا تخونوا أحدْ

في السّنة الجديده،
لا شيئ سيختلف
لا مسيح ولا مهديّ ولا قدس ولا بغداد ولا مكّة ولا مُزدلفه

في السنة الجديده،
سيتطاير الخبز من سرّة الشمس
وكراسي الأمراء
ستأتي من القمر
لا من الصّين ولا من أميركا

هذه السنه،
لن يهاجر أيّ طير حتى تستعيد الأعشاش في وطني كرامتها
مكرهةً،
لا كره و لا حبّ ولا كبرياء

هذه السنه،

لن يلعب الزمان أيّ دور

ولن تكون الأرض أُمًّا كما اعتقدتم

لن ننتظر منكم لا جنون الأسرى

ولا أنفلونزا القدر


هذه السّنه،

ستظلّ يد المنحوتة على رأسها

وسيتساقط لحمها

ونهدها سيظلّ هكذا كالصّخره

سيظلّ هذا اللّقلق ينقر فتنتها

وتظلّ سيقان الصّبايا وحيدة أسفل النّهر


هذه السّنه،

ستكون سريّة عمياء جوفاء

وتظلّ الأيادي بأربعة أصابع

تمشي على فخذين

المجد من أعلى

والمجد من أسفل


وسيظلّ هذا الحذاء خارجا من ثقب المؤخّره

وهذا الولد بين فكّين

وهذه اليد المقطوعة في ركن الشارع بلا مأوى

وهذا الشعب ينقصني كما ينقص الرّمل الصّحراء

كلّما عطش الماء أصبح الرّمل هو الماء


هذه السنه،

سيزهر الملح

ويصغر البحر

ويستقيل المطر

ولن يتغيّر شيئ

إلاّ لون الأمل وحجمه ووزنه

ورائحة العطش كي نشرب

وصوت الملل يثرثر كي لا نكل


هذه السّنه،

سنذهب للرّيح وسوف تقول:
إلى التراب
سنذهب للتراب وسوف يقول:
لا لست ترابْ
سنذهب للثلج وسوف يقول:
لست أنا الثلج
والماء سوف يقول "أَيَا ساقييْ"
والنار ستنكر أنّا احترقنا
وأنّا هباء

هذه السّنه،
سنطرق على القلب ويقول:
لا أراهن على أحزان ملوّنة باسم الحبّ
ونطرق على أميرة الحريّة وتقول:
قد طالما كنت مثلكم أنتظر
أنتظر السّنة الجديدة منذ ولادة الشمس
ومنذ وفاة القمر
مذّاك ولدَتْ رغبتي فيكم مائة ألف قبلة وقبله
ومضت بكامل شوكها إلى ومضة أخرى
أنا بشر إذن
وأنتم مِثلكم مِثل الحجر
أوّل الآن وآخر الآن
مثلكم مثل الحجر

صلاح الداودي، 31ديسمبر ؟200
N’a pas eu lieu



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينزف عصفوركَ؛ ينزف قلبكْ، ثلاثة مطالع للعام الجديد
- ها أنتِ البنفسجة يا أمّي
- من أحبّ غزاويّة هذا اليوم فهو حيّ
- الطائر وبنت الشاعر
- لقد نهش كلاب الملائكة الفراشة، وقد بالوا على الوردة
- لو تغضب أمّي تحترق الأشجار
- القيامة بيد الشجرة
- لو كان الرجل عربيا لقتلته
- سؤال موجّه إلى الله
- عاريا فيك
- يوم ميلاد غزة الأوّل
- أوّل الصّيف، أوّل الخريف، أوّل الشتاء
- تتلوّن روحي تحت جسمك، -تصويب-
- الشمس شمعة
- واحدة، إثنتان، ثلاث... جميلات في عمودك
- تتلوّن روحي تحت جسمك
- لا يُمْكِنُ
- رائحة اللّيمون
- عن غير حبَ
- للوحدة مِثْلي سماء


المزيد.....




- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة الإسلاميّة