علي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 13:20
المحور:
كتابات ساخرة
المفتاح الخرافي
الباب مغلق ويدي تبحث في جيبي عن ذلك الشئ المعدني القادر وحدة على إن يخرجني من دوامة الخوف والرهبة وتلك الظلمة التي سيطرت تماما على فكري وغزت ذاكرتي
عيناي تسكران بلذة النوم لكني لا املك القدرة على إن أغلق جفوني
أناملي تتحسس تلك البرودة في جيب بنطالي الخشن
الزمن ليلة من ليالي الشتاء الباردة
يدي تمسك المفتاح من تلك الدائرة الملتصقة بمستقيم ذي نهاية مشروخة أحاول جاهدا إن أدسها في موضع ثقب الباب الذي يفصلني عن ذلك العالم مترامي الإطراف يبدو لي أنها محاولة بائسة
بالتأكيد أنها محاولة بائسة لان وببساطة ليس هناك ثقب في الباب ويا العجب والرهبة والجنون باب يخلوا من ثقب
كابوس مزعج كيف تفتح الأبواب كيف
ولمن تصنع المفاتيح يا الهي باب بدون ثقب
من أين اختلس النظر لأولئك النساء الحالمات ومن أين لهاوي مثلي فكرة وشخصية وحدث إن لم ينظر من هذا الثقب
لا اعلم كيف اخرج من دوامة هذه القصة التي كتبتها بعد إن أغلقت باب غرفتي وتأكدت تماما إن لا ثقب في الباب
ومن فيكم ينجدني كيف لي إن اخرج
علي الطائي
2008
#علي_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟