اتركوني ارجع الى الرحم 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 13:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

اتركوني ارجع الى الرحم 2
الله ام في العربية
لم اعثر في لغة من اللغات التي اعرفها استعارة فكرة الرحمة من الرحم ما عدا العربية. شخصيا اعتبر هذه الاستعارة (اذا كانت صحيحة) من اجمل الاستعارات و اقواها. لربما توجد هذه الاستعارة في اللغات السامية الاخرى ايضا. اما في اللغات الاخرى فان الرحم هو ايواء و احتواء او رمز للمرأة فقط :
http://www.wombpoetry.com

تنطلق الاستعارة من الطبيعية و الحركة و الضوء و كل ظاهره اخرى للمادة في المكان و الزمان لتترجمها و تطورها من صورة الى فكرة , من مادة الى معلومة. هكذا تطورت اللغة بفعل الاستعارة و المجاز. الاستعارة من اقوى موارد اللغة لان اللغة تبقى بدونها بدائية ضعيفة و لا ابالغ اذا قلت الاستعارة هي اللغة و اللغة هي الاستعارة ابتداءا من اليوم الذي تعلم الانسان اقتباس الافكار من الطبيعة. تشبه الاستعارة هنا جهاز الهضم لتحول المادة الى الطاقة بعد التخلص من الفضلات. الرحم مكان والمكان هو المصدر الاصلي لانه ملاذ او محمية طبيعية ملموسة توفر الحرارة و الوقاية اللازمة للجنين. ماء الرحم هو ماء الحياة لان الماء رمز الحياة و هو الموطن الاصلي للحياة قبل الارض. هذه رحمة و شفقة بالحياة في بدايتها و قبل ملامستها و تعرضها الى الطبيعة القاسية.

الله كلفظ و فكرة في الاديان مذكر: الله هو الحي القيوم. الله مذكر في العربية و لكن الله كفكرة و مفهوم في الاسلام مؤنث. الله ام قبل ان يكون اب لانه الرحمن الرحيم او ارحم الراحمين. فكرة الله تستند على الرحم اكثر من غيرها فهي (هو) توفر لنا برحمها و رحمتها الكبيرة الامان. تبدا السور في القرأن بسم الله الرحمن الرحيم. هناك كلمة اخرى مشابهة للرحم مؤنثة من الاساس وهي الارض لان الارض توفر لنا الارضية و اساس العيش بعد الماء.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات