أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مغزى قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين؟














المزيد.....

مغزى قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مغزى قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين؟

http://www.up.omanss.com/uploads/images/domain-878b9905e9.jpg (الرابط: صورة لقمع قافلة للهيئة نحو مراكش تضامنا مع المعتقلين السياسيين)
إن قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين يبرز الحقيقة العارية للشعارات الزائفة المرفوعة من مثل احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وطي صفحة الماضي، ويضع الجميع أمام مسؤوليته في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، تجاه العديد من القضايا، ومن بينها قضية الاعتقال السياسي. كما يفضح استعداد النظام المغربي لمواجهة أي فعل نضالي "مزعج" قد يقوض أركان "الاستقرار" الحالي المزعوم أو قد يفك الحصار والعزلة عن المناضلين وخاصة المعتقلين السياسيين. وقد أصبح واضحا أنه لا تساهل مع محاولات الاقتراب من الجماهير الشعبية أو الارتباط المباشر بها. وبالتالي، فلا يمكن أن يواجه النضال السياسي الجدري إلا ب "لا" وبلغة عنيفة (القمع الشرس)، لأن ما قد يتمخض عنه، أي ما قد يتمخض عن النضال السياسي الجدري، سيشكل لا محالة خطورة غير متوقعة النتائج، وغض الطرف عن الدينامية النضالية المترتبة عنه قد يفسح المجال لتطويرها أو لانفلاتها. لذا كان لا بد من قمع العديد من الوقفات المؤطرة بخلفية سياسية مناهضة لما هو قائم. أذكر مثلا قمع وقفة تحالف اليسار الجدري ليوم 04/04/2009 وقمع وقفات الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين، آخرها وقفة 15/12/2009، وقمع وقفات تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية ثم قمع المسيرات الاحتجاجية المنظمة من طرف الجماهير نفسها.

وما يفسر وجه الغرابة في قمع هذه الوقفات والأشكال النضالية الأخرى رغم أن الجهات المنظمة تضم في صفوفها هيئات سياسية معينة، هو اعتبار هذه الأخيرة غير مؤثرة في الأحداث أو غير قائدة لها. وهناك إدراك لخطورة الأطراف الأخرى الحاضرة في صياغة الأشكال النضالية وتنفيذها، وهي أطراف غير قابلة للتوجيه أو التدجين. علما أن الكثير من القوى السياسية والنقابية والجمعوية العضوة في الإطارات التي تتعرض للقمع، كالهيئة الوطنية أو التنسيقيات، لا تحرك ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيها.

والمطلوب الآن هو تعميق النظر في تداعيات ما يحصل، وذلك من أجل تقوية النضال السياسي ليرقى على الأقل الى مستوى وتيرة النضال الجماهيري والاحتجاجي.

إنه تحد آخر أمام اليسار الجذري بمختلف أطيافه، وتأكيد على أهمية الانتقال الى مرحلة النضال السياسي، بما تعنيه من ارتباط مباشر بالجماهير الشعبية المضطهدة وتلاحم معها، على مستوى التنظيم والتأطير والتحريض والتعبئة...

وتطرح هنا مرة أخرى أسئلة حارقة حول الذات، هل نحن قادرون على خوض معركة النضال السياسي في قلب الحياة السياسية، بما يتطلبه ذلك من تحالفات متينة وقوية وشعارات مدروسة بعناية تعلن بعض ملامح الفرز السياسي وتتجاوب ومعطيات الظرفية السياسية الحالية وتجيب عن مجموعة من الأسئلة التي تطرح نفسها بحدة؟

حسن أحراث





#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة رقم 02 الى وزيرة الصحة العمومية (المغرب)
- مطالب أطر التوجيه والتخطيط التربوي: أي مصير؟
- مشروع بيان: رهان التغيير الجدري..
- الذكرى 25 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- الحكومة -تضطهد- حزب الهمة !!
- خالد الجامعي: جريدة المساء تخنق..
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين (المغرب): مسؤولية الجميع...
- مقاطعة الانتخابات: كيف؟
- آن الأوان لإسقاط إمبراطورية المحجوب بن الصديق
- المذكرة 81 لتأهيل وتعميم بنيات الاستشارة والتوجيه..سقطت سهوا
- زعماء الأحزاب المغربية رهائن النظام..من الاتحاد الى الاستقلا ...
- ما يريده الاتحاد الاشتراكي لا يريده الملك !!
- الحاجة الى مناظرة حقوقية أم الى مناظرة سياسية؟
- كم نعشق الحياة
- النظام المغربي يدمر آثار جرائمه
- تخليد الذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان:10دجنبر 2008
- هل النهج الديمقراطي وحده معني بالحق في الإعلام العمومي؟!
- مناظرة ثانية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان...أي مدخل؟ ...
- في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغ ...
- فؤاد علي الهمة: يد النظام المغربي الحريرية


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مغزى قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين؟