صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 19:18
المحور:
الادب والفن
41
..... .... ... ... ...
الأرضُ تاجُ المحبّةِ
شهقةُ عاشقةٍ مسترخيةٍ
بين أحضانِ السَّنابلِ
وداعةُ الحمائمِ في ليالي العيدِ
إخضرارُ المروجِ تبرعمَ
من شهقةِ الأرضِ
شهقةُ الأرضِ مكتنزةٌ بماءِ الحياةِ
شهقةُ الإنسانِ مشنفرةٌ بالنَّارِ
اندلقَتِ الدِّماءُ في أعماقِ الأزقّةِ
تخثّرَ الحزنُ في مآقي الأطفالِ
ضبابٌ كثيفُ الرُّعونةِ
مسربلٌ بكآبةٍ هائجةٍ
فوقَ برزخِ الرُّوحِ!
تلالٌ من الآهاتِ ترامَتْ
فوقَ أوجاعِ الحنينِ
فوقَ رِحَابِ السَّنينِ
فرّتِ الفراشاتُ بعيداً
عن رحيقِ الغُصينِ
مَنْ لوّثَ وجهَ الضحى
بتخشّباتِ الحوارِ السَّقيمِ ؟
تعفّرَ وجهُ اللَّيلِ من زئيرِ الطَّائراتِ
من اندلاعِ شظايا القنابلِ
وقفَ الموتُ فوقَ ضياءِ الصَّباحِ
تخلخَتْ عناقيدُ القلبِ
فوقَ حدائقِ بابل
خفتَتْ تلألؤاتُ النُّجومِ
هاجَتْ براكينُ الحروبِ
تنفثُ سموماً
أكثرَ من زعافِ الكوبرا
حربٌ على مساحاتِ خرائطِ الرُّوحِ
جحيمٌ على وقائعِ اللَّيلِ الطَّويلِ
دمعةٌ منسابةٌ فوقَ خدودِ الطُّفولة
فوقَ أغصانِ الدَّوالي
جثثٌ مرميّة في أعماقِ البراري
لا يرتوي الإنسانُ
من اندلاقاتِ الدِّماءِ
من شراراتِ الشَّظايا
ينهضُ مرشرشاً براكينَ الموتِ
فوقَ وجنةِ اللَّيل
.... .. .. .. .. يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟