أمير بولص ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 20:18
المحور:
الادب والفن
مزقت كفنا ً تَلَبَسني
وأطرت ُ الحزن الدائم ُ فيَّ
بإطار ٍ من خشب ٍ أجوف
إلا من رائحة الأرض ساعة المطر ِ
جاعلا ً منه ُ لوحة ً أعلقها على جدار ٍ
من صمت ٍ مؤجل
ليس للذكرى أعلقها
وإنما لشيء قادم
قد يكون الموت ُ مرة أخرى
وصوت أسمعه يدندن ُ
بأغنية ٍ يغتسل ُ لحنها بشبق لأنثى
عانقت السحب َ لهوا ً
تراءت للمارين َ في أروقة الألم ِ سرابا
و تراءت للمارين في أروقة
الانتشاء بملذات الدنيا كأنها حورية ً لعوب ُ
يسيل ُ لها لعاب الهوى الحرام
يحاورني كفني الممزق
وفي حواره لغز ٌ
يأخذني حيث الهذيان شاطئا ً
أفرش ُ عليه جسدي
وكأنه هلاما
رجراجا ً بين شك الدنيا أحيانا ً
ويقين الموت ُ دائما ً
يسخر كفني مني قائلا
سأعود ألملم ُ أوصالي
عاجلا ً أو آجلا ً سيكون جسدك بين ثنايايً
تَطرق ُ أبواب الأسئلة المبهمة منذ الأزل
تحاور ألسنة ً
تَتلاعب ُ بالكلمات
وتغيب عن ناظريك أحلامٌ عن امرأة
هويتها لحظة ضعف ٍ منك َ
أجزلت َ لها القُبل
ولَََََعقت شفتيك عسلها
تشيخ وتتحامق
تلعن تجاعيد وجهك
وتحاول مسح هالات السواد من تحت عينيك
وتقطع حبلا ً
أصبح كالوريد في خافقك ِ
تحاول الولوج من شقوق الأرض
هربا من عقاب يدور في رأسك ِ
تخفي وجهك بين كفيك الهزيلين
مبتعدا عن الحياة شيئا فشيئا ً
أما أنا ..
ولكوني ابيضا ً
سأكتب جزءا ً من سيرتك على وجهي
وأصرخ عند وصولك تلك الأبواب
المرسومة في ذهنك البارد ...
............هذه هي النهاية
أمير بولص أبراهيم
برطلة 13 ك 1 2009
#أمير_بولص_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟