حسين علي يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 21:26
المحور:
الادب والفن
إلى : سعدي يوسف
1
أيها المسافر في أسى القصيدة و وسنها
فلنتصافح
و ليس الوداع
قبل أن تهز يد العاصفة
أغنيتك .
2
الإرادة تتهشم
و الحياة الضاربة في القدم تتلكأ
و تندلق في صحننا
متى امتداد الثمار , ينشب أظفاره
في النظرة
متى نعبر الحقائق
و متى نرثها
على طرف الجمرة المتوهجة نجلس لنتعفن
و ما من عصفور يحسن الغناء
غير بأس ابتسامتك.
3
الأقداح
تآزر يد الشارب
الذي ما فتئ
يتلقى ضربات الزمن.
4
المحتدم يضجر و ينبجس و يقتطع من الأغنية
المهملة شراعا
و اليد توقظ الشعر المتناثر في حبائل
الهجران.
5
رؤوس كثيرة تخرج من المنحدر الذي يخرج
من منحدر يخرج من المنحدر الخ ............
على كتفي يجلس العالم
و قد دنس من قبلك.
6
حين تهاجر حياتي تفقد وهجها
و تطن
مثل حشرة كبيرة.
7
يممي شطر أرواحنا
أيتها اليد المتحررة
على الشاطئ _ و في منتصف الصيف
غصن نحيل
يخط ذكرى .
8
الأغنية
تودع قلبها في فم الطفولة المغرد
أتأمل غسقها واضعا اعوجاج قبلتي
في جوف مرآتها .
9
فبما يفيض , أرى وجهك
حين رايتك , و قد سقطت من فمك الحكمة الأبدية
الحكمة الأبدية سقطت
من فمك
و ذيل المساء صفعني
كان ثملا . قلت
تتبعه دنان الخمر و الآنية
دعينا نشتر الأباريق . قلت
ولنخرج من العنابر
إلى ابد الآبدين .
10
بفعل تقادم الزمن و سريانه
قبل سنين , الآن , و تحت الشجرة
يقول بائع السجائر
الذي كان يرى حرارة الصيف
تسيل على جذع ذكرى
الأغنية
و هي تتلفع بالأسى كله
تجر وراءها
ذبذباتها التي نضجت .
11
دعيني انفض الغبار عن الأحاسيس
لأترك اللبلاب يطن مقفرا
ليس هذا خطئي جافا كسبخة
في كبوة الغيظ
أريد أن أحوقل
أريد أن اسلم الكلمة للمعنى
و أن أقود هذا
لنقيضه
أريد أن اجرح و أن أنجرح
أريد أن اقبض على الصوت
أريد أن اضلل حياتي
لم لا يبقع الألم جسده
لم يتدفق القحط
لم أجدني وسط هذا العراء
مكبلا بفكر
و لا حليف لي غير هذه القمامة .
#حسين_علي_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟