أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم علي ريشة - حوار فتاة مسلمة مع أبيها














المزيد.....

حوار فتاة مسلمة مع أبيها


سليم علي ريشة

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الفتاة: يا أبي ..، أريد أن أطرح عليك أسئلة كثيرة تدور في رأسي منذ فترة طويلة
الأب: قولي يا ابنتي..
الفتاة: هل المرأة بشر مثل الرجل؟
الأب: طبعاً!!
الفتاة: ولكننا مسلمون ولا نعترف بهذه المعادلة!!
الأب: كيف يا ابنتي؟!..، فلإسلام أعطى المرأة حقوقها بعد أن كانت جارية أيام الجاهلية
الفتاة: ولكن هناك أديان سبقت الإسلام..، هل اليهودية والمسيحية جاهلية؟
الأب: لا طبعاً..، فنحن نحترم الأديان السماوية وهي أديان الله في تلك المرحلة..، ولكن الإسلام هو الدين الأكثر حقاً لأنه آخر الأديان الذي نزلت على البشر، لأن البشر لم يرتدعوا من الأنبياء السابقين لسيدنا محمد فكان هو خاتم الأنبياء، والجاهلية كانت في بلادنا يا صغيرتي
الفتاة: جيد..، لن أخوض بما قام به الإسلام أو مدى صحته..، ولكن ما تعريف المرأة بالإسلام؟، وأنت الذي قلت لي أعطى الإسلام المرأة حقوقها
الأب: طبعاً!! فقد أعطاكن حق السترة، أي أن عليكي بالحجاب والنقاب والصلاة..، فأنت يا ابنتي عورة من رأسك حتى أسفل قدميك ما عدا الكفين والوجه القدمين (من الرسغ إلى الكعب)، وقد كان الرجل في الجاهلية يتزوج عشرة نساء أو ربما أكثر..، أما الآن لا يستطيع أن يتزوج سوى أربعة نساء وما ملكت أيمانه..!!
الفتاة: عظيم..، إذاً لم يقدم الإسلام أي حقوق للمرأة في واقع الأمر، فاسمع يا أبي ما سأقول..:
أولاً: أعطى الدين الإسلامي للمرأة نصف حق الرجل، وهذا بحجة أن الرجل هو الجنس الذي يقوم بأعباء العمل خارج المنزل، ولكن الفكرة من الذي قرر أن الرجل هو الذي يقوم بالعمل خارج المنزل فقط؟؟!!،فقد كانت المرأة قبل ستة آلاف سنة متساوية تماماً مع الرجل بكل شيء، بالعمل وتحمل المسؤولية الفكرية والتربوية، مع العلم أن هذا الكلام طواه التاريخ.
ثانياً: حلل للرجل تعدد الزوجات، أي أن للرجل حق المتعة و تعددية التجارب، بما يسمح به الشرع، والجدير بالقول أنه يستطيع رمي المرأة كمنديل مستعمل في مجتمع لا يرحمها متى يشاء عندما يكون قادر على دفع نقدها..!!، وذلك يضع المرأة عموماً تحت تصنيف العاهرة المأجورة..، أي أن التخلص منها لا يكلف سوى مبلغ من المال..!!، فضلاً عن الأمراض البيولوجية التي تتسبب بها علاقة الرجل مع نسائه الأربعة، كما أن الحقائق العلمية تثبت أن الرجل غير قادر على أن يكون كفؤ جنسياً مع أكثر من امرأة في وقت واحد وهذا إن كان كفؤ مع واحدة..، فما مصير المرأة التي تنهش لحمها ليلاً بعد أن يرمي الرجل نشوته عليها خلال دقائق ويخلد إلى النوم؟!، هل هذه هي العدالة الإسلامية؟
ثالثاً: اعتبر ديننا أن جسد المرأة عورة بدون استثناء، فجعل منها عضو تناسلي يسير على قدمين، مما حولها لكتلة من العقد النفسية، والغريب أن وجه المرأة بالقرآن ليس عورة..!!، ولكن رجال الدين حولوه لعورة في بعض الحالات، فأين احترام الكتاب المقدس في هذا السياق؟
رابعاً: أين حق المرأة في الجنة أيها الأب العزيز؟؟!!، فالرجال موعودون بالحوريات وأنهار الخمر والغلمان...، لماذا لم يذكر للمسلمات أي ثواب؟، لماذا لم يعدنا الله بالحوريين على سبيل المثال؟، أو أن الله يريد أن يحولنا إلى سحاقيات نتشاجر مع الرجال للحصول على حورياتهن؟؟، فأرجو منك يا أبي العزيز أن تحررنا من هذه الثقافة غير العادلة على أقل تقدير، التي وإن دلت تدل على أنها ليست من صنع الخالق.
الأب: حسبي الله ونعم الوكيل..، كل كلامك صحيح..، ولكن اخرسي ولا تبوحي به، فالمجتمع لا يرحم، وستأكل الناس وجهي، أرجوكي يا ابنتي استريني من كلامك هذا وارحمي كبري في السن
الفتاة: أمرك يا أبي..، فأنا أحبك ولن أسمح لشيء أن يزعجك أيها الأب العظيم.





#سليم_علي_ريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة!!


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم علي ريشة - حوار فتاة مسلمة مع أبيها