أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صادق الازرقي - رجل محرم!














المزيد.....


رجل محرم!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 09:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تصاعد الحديث في المدة الاخيرة عن القرار الذي اتخذه مجلس محافظة واسط بتعيين رجال بصفة (محرم) لعضوات مجلس المحافظة براتب 200 الف دينار شهريا لكل منهم، وجاء في مسوغات اتخاذ مثل هذا القرار ما ذكر في وسائل الاعلام من انه يأتي بطلب من نساء الاحزاب الاسلامية حتى تستطيع المرأة العضو في المجلس ممارسة نشاطاتها، لأن المرافق سيكون معها دائما وسيدخل منزلها ومكتبها.
ويشير المراقبون الى ان مثل ذلك القرار وغيره يتعارض مع فقرات الدستور التي تمنح المرأة حرية التصويت والترشيح والتعبير كما اتهموا النساء اللواتي طالبن بالمحرم بتوظيف اقاربهن مستدلين بذلك على ان ذات النساء اللواتي طالبن بتعيين رجال مرافقين لهن في مجلس المحافظة يقمن بانفسهن ومن دون مرافقين بقيادة حملاتهن الانتخابية ودعوة الرجال اليها والالتقاء بهم، وضمن هذا السياق وجهت نعيمة جعفر وهي ربة منزل في الثانية والخمسين من عمرها من الكوت انتقادات لما اعتبرته "ازدواجية في التصرف والسلوك الذي تمارسه النساء الاعضاء في مجلس محافظة واسط بدليل خروجهن ابان الحملات الانتخابية الى الشارع من دون ادنى حرج او تكلف" بحسب تعبيرها.
نحن نعتقد ان المرأة التي لاتمتلك الثقة بنفسها لقيادة ومتابعة العمل السياسي والجماهيري الذي يفترض انها كرست نفسها له من الواجب عليها ان تترك ساحة العمل السياسي لغيرها وان تتفرغ لشؤون اخرى بالامكان ان تديرها بصورة اكثر يسرا واقل تعقيدا لأن المجتمع كل متكامل يحتوي الشابة والشاب والمرأة والرجل وان ضرورات تلبية امور الوطن والمواطن تستدعي مشاركة الجميع في همومهم وبث شكاواهم ومعالجة ما يعتري حياتهم من مشكلات وان إشغال تلك المواقع الحساسة التي لها مساس بحياة الناس بأمور ثانوية من قبيل البحث عن محرم ومرافقة الاقارب والنأي المفتعل عن الرجال يدق اسفينا في نسيج المجتمع ويزيد في الهوة التي تفصل مكوني المجتمع الرئيسين الرجل والمرأة ويوجه وظائف مجالس المحافظات او اي مرفق آخر له مساس بحياة الناس نحو اتجاهات بعيدة عن حاجاتهم.
كما نعتقد ان ليس من الضروري اللجوء الى هكذا قرار واصداره في العلن كسابقة غير محمودة العواقب إذ ان مرافقة الاقارب للمسؤولين هي تحصيل حاصل في شتى مستويات الحكومة والدولة ولن يعترض احد على اي امرأة مسؤولة تصطحب اقاربها كمرافقين لها، فما الحاجة إذن لاصدار مثل هكذا قرارات تسيء الى البلد والى الشعب وتعطي صورة مغايرة لما يقال عن البناء الديمقراطي وحرية التعبير وتكافؤ الفرص والعدالة.
من الضروري ان تترك امور البلد تسير سيرا طبيعيا من دون ان نحاول اعاقة مثل هذا المسير، وبدلا من ذلك يجب ان تنصب جميع الجهود ويتكاتف جميع ابناء البلد رجالا ونساء ولاسيما الموجودين في مفاصل المسؤولية ومنها مجالس المحافظات على معالجة مشكلات الناس والارتقاء بالخدمات والقضاء على الارهاب وتحسين حياة الناس المعيشية وغيرها من الامور الحيوية والحساسة التي تتطلب نساء ناشطات ورجالاً نشيطين يكرسون جل وقتهم لخدمة ناخبيهم لا ان يوجعوا رؤوسهم بالحديث عن (المحرم) وتوسيع الهوة بين ابناء البلد الواحد.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار


المزيد.....




- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...
- الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات ...
- -المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صادق الازرقي - رجل محرم!