داليا علي
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 19:03
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
القرآن الكريم كثيرا ما أشار علي آن "التعمية" و "حجب الحقيقة" كانا منهاج المشركين والذي كان شعارهم "لا تسمعوا" كما جاء في الآيات التالية "وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" وقد رفع هذا الشعر منذ عهد الرسالة حتى تاريخنا هذا فكل كافر او ملحد او عدو للإسلام يلجأ للإكثار في اللغو والتدليس والكلام حول القرآن ومحاربته للعلم والتشكيك في سلامته او ما يحويه.... بينما كان شعار القرآن الكريم ورسوله الكريم والمسلمون ومنهاج أمته: "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". "ونبئوني بعلم إن كنتم صادقين". "وقل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا" , و"أتوني بكتاب من قبل هذا أو أثاره من علم", وهذه هي الحكمة فالكلمة الحكمة ضالة المؤمن .... هذا هو المنهج الذي سار عليه الكندي الفيلسوف, وتابعه ابن رشد والافغاني في التنوير Enlightenment
فعلي عكس ما يحاولا إشاعته وعكس ما يروجوا وعكس ما يحاولوا من تعمية وحجب حقائق فالمنهج الإسلامي يستنفر العقل كي يعمل في تحصيل الوعي والمعرفة, ونحن كما أشرت نعمل بالبينة وبالبرهان وعليه عندما نعترض علي حجبهم الحقائق ومحاولة تشويهها نلجأ للبينة والبيان والبرهان ولذلك عندما نقول يحض الإسلام علي العلم والأخذ بالعلم نذكر ان القرآن والإسلام عدد السبل والأدوات في الأخذ بالعلم فقد جاء في القرآن باستفاضة التعريف بهذه الأدوات وهي "النظر" و"التدبر" و"التعقل" و"البينة" و"البرهان" و"الجدل" وكل هذا ليس للعرفان الباطني وحده, ولا لمعرفة المادة فحسب. وإنما لفقه الواقع الدنيوي والوحي الإلهي, والنفس الإنسانية, أي للوعي بالذات, والمحيط, والمبدأ, والمسيرة, والمصير جميعا, وقد حث علي ذلك, فجعله فريضة إلهية, وواجبا شرعيا, وتكليفا دينيا, ولم يجعله مجرد حق من حقوق الإنسان يجوز له التنازل عنه – دون ان يأثم إذا هو أراد..... ومعني هذا ان الشريعة واضحة نصا علي الحض علي العلم ولم تمنع باي حال لا نصا ولا قولا ولا فعلا الأخذ بالعلم والتعليم والعمل عليه
وعليه نري عندما نتكلم عن العلم وعلاقة الإسلام بالعلم فسنجد كما ذكرت أن تعقل وطلب العلم والأخذ بالعلم في الإسلام واضح وصريح بلا أي نوع من اللبس فقد وردت كلمة التعقل بكل معانيها من طلب للعلم في القرآن الكريم في مائتين وسبع موضوعا... تسعة وأربعون منها بلفظ -التعقل- وتسعة عشر بلفظ -الحكمة- وستة عشر بلفظ -اللب- أي الجوهر- فالعقل هو لب الإنسان وجوهرة المميز له من غيره من المخلوقات... وموضعان بلفظ -النهي- وأربعة مواضع بلفظ -التدبر- وسبعة مواضع بلفظ -الاعتبار- .. وعشرون موضعا بلفظ -الفقه- وثمانية عشر موضعا بلفظ -التفكر- ومائة واثنان وثلاثين موضعا بلفظ -القلب- الذي به يفقهون ويعقلون ويتدبرون, أما السنة والأحاديث فلنذكر علي سبيل المثال: العقل اصل الديني, الكلمة الحكمة ضالة المؤمن, عليكم بالقرآن, فانه فهم العقل, ونور الحكمة, وينابيع العلم, وأحدث الكتب بالرحمن عهدا, يقول الشافعى: "لو أن أهل كوْرَةٍ اجتمعوا على ترك طلب العلم , لرأيت للحاكم أن يجبرهم على طلب العلم" و" ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم "و "من أراد الدنيا فعليه بالعلم , ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم" و "من تعلم علما فليدقِّق ؛ لئلا يضيع دقيق العلم"
ولننتقل لتحديد معاني ومضامين المصطلحات ولنستخدم ما جاء في الويكيبيديا
الدين: مصطلح مثير للجدل يعنى وبشكل متبادل الإيمان، يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بما فوق الطبيعة ،المقدس والإلهي، كما يرتبط بالأخلاق ، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الاعتقاد. وبالمفهوم الواسع ، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون. وفي مسيرة تطور الأديان ، أخذت عددا هائلا من الأشكال في الثقافات المختلفة وبين الأفراد المختلفين. أما في عالم اليوم ، فإن عددا من ديانات العالم الرئيسية هي المنتشرة والغالبة.
الدِين أو الدِيانة —من دان خضع وذل ودان بكذا فهي ديانة وهو دَيِّن، وتديَّن به فهو متدين— إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيّنُ به البشر، ويدين به من اعتقاد وسلوك؛ بمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لما يعتنقه من فكر ومبادئ.
العِلْـمُ: بالمفهوم الشامل للكلمة، هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات. و هو مجموع مسائل و أصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة و تعالج بمنهج معين و ينتهي إلى النظريات و القوانين. و يعرف أيضا بأنه "الاعتقاد الجازم المطابق للواقع و حصول صورة الشيء في العقل". و عندما نقول أن "العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهـْلُ" أو "إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكًا جازمًا" يشمل هذا المصطلح، في استعماله العام أو التاريخي، مجالات متنوعة للمعرفة، ذات مناهج مختلفة مثل الدين (علوم الدين) و الموسيقى (علم الموسيقى) و الفلك (علم الفلك) و النحو (علم النحو)....
و بتعريف أكثر تحديدًا، العِلْـمُ هو منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه، أو مجموعة المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها و نتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة .عبر التاريخ أنفصل مفهوم العِلم تدريجيا عن مفهوم الفلسفة، التي تعتمد أساسا على التفكير و التأمل و التدبر في الكون و الوجود عن طريق العقل، ليتميز في منهجه باتخاذ الملاحظة و التجربة و القياسات الكمية و البراهين الرياضية وسيلة لدراسة الطبيعة، و صياغة فرضيات و تأسيس قوانين و نظريات لوصفها.
يتطابق ظهور العِلم مع نشأة الإنسانية، و قد شهد خلال تاريخه سلسلة من الثورات و التطورات خلال العديد من الحقبات، لعل أبرزها تلك التي تلت الحرب العالمية الثانية، مما جعل العلم ينقسم لعدة فروع أو عُلُوم. تصنف العلوم حسب العديد من المعايير، فهي تتميز بأهدافها و مناهجها و المواضيع التي تدرسها:
• حسب الأهداف، نميز العلوم الأساسية مثل الفيزياء) و العلوم التطبيقية (مثل(الطب)،
• حسب المناهج، نميز العلوم الخبرية أو التجريبية (أي تلك التي تعتمد على الظواهر القابلة للملاحظة و التي يمكن اختبار صحة نظرياتها عن طريق التجربة) و العلوم التجريدية أو الصحيحة (المعتمدة على مفاهيم و كميات مجردة، والاستدلال فيها رياضي-منطقي).)
• حسب المواضيع، نميز :
• العلوم الطبيعية الشاملة كالفيزياء و الكيمياء أو المتخصصة كعلم الأحياء أو علم الأرض.
• العلوم الإنسانية أو البشرية وهي التي تدرس الإنسان و مجتمعاته علوم اجتماعية و الاقتصاد و النفس ...
• العلوم الإدراكية مثل العلوم العصبية و اللسانيات و المعلوماتية ...
• العلوم الهندسية.
ونلاحظ ان الدين هو احد العلوم فهو علم بحد ذاته يعني بناحية معينة محددة كما جاء بتفسيره من نفس الموسوعة
ومصطلحات مثل "النص" و "الاجتهاد"... فإذا كان الاجتهاد في الاصطلاح هو: استفراغ الواسع وبذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال, ليحصل للفقيه ظن بحكم شرعي,.... ونلاحظ هنا الشرعي فلا ذكر لحكم علمي
أما عن مصطلح "النص" قد كان تعريفه ومضمونه مثار خلاف وجدل واختلاف فهو من ناحية اللغة يشمل مطلق الملفوظ والمكتوب, فكل عبارة , مأثورة أو منشاة, هي نص, وإذا انتقلنا من اللغة إلي الإطار "الاصطلاحي" وجدنا اغلب الأصوليين يطلقونه علي مطلق العبارة الملفوظ, بل علي ما بلغ منها في التحديد والظهور مبلغ الحكم القاطع المتعين الذي لا يقبل الاحتمالات... فكأنهم خصوه بالأحكام القطعية المستنبطة من العبارات. وليس بمطلق العبارات وهناك معاني كثيرة هنا ولكن سواء النص وسواء الاجتهاد فهو في الأحكام الشرعية والتي تمثل الشريعة
وأما عن اليقين: فطبيعي ان منهج لا يرضي من الوعي والمعرفة بما دون اليقين, ان يضع في حسبانه ان مسيرة السعي إلي مرتبة اليقين قد تعترضها, في بعض مراحلها الوساوس والشكوك والشبهات... وطبيعي كذلك لمن لا مندوحة له عن بلوغه مرتبة اليقين الا تدعوه هذه الوساوس والشكوك والشبهات إلي النكوص علي الأعقاب... ومن هنا رأينا المنهج الإسلامي لا يؤثم النفس إذا عرضت لها هذه العوارض...... لا يؤثم النفس التي تتشكك حتى في وجود الخالق لتصل لليقين فعلي الإنسان ان يستخدم العقل حتى لو أدي للتشكك ليبلغ الغاية ... فالإسلام يحض علي السعي لصناعة الفكر وتحويل الأفكار للمختبرات والامتحانات لتصبح جزء من عملية التفكير ومرحلة من مراحل المسيرة المستهدفة وهي مرحلة اليقين... عليه فإذا ما عرضت لأهل النظر والتدبر والتعقل عوارض من جنس الوساوس والكوك والشبهات فأننا نجد المنهج الإسلامي ينفرد من بين مناهج النظر الدينية عندما يحول , بالمنهج "وصناعة النظر" وبواسطة " الفروض" التي توضع علي محك التجربة والاختبار – يحول هذه الوساوس والشكوك والشبهات إلي لبنات في الصرح يطلع بواسطتها الناظر علي اليقين, فهو لا ينفر الناظرين من الشك فهو عارض مؤقت ولكن يدعوه للخروج من دائرة العبث عندما يصل لمرحلة العبثية وخلاصة القول ان منهج مثل هذا يتيح البحث حتى في العقيدة لدرجة الشك لا يجوز بدون بينة تنفي هذا آن يدعي عليه بأنه يحارب العلم والتعلم
وعليه فلم افهم كيف نقارن بين الدين والعلم, ولم يقال "لم يبلغ الإنسان ما بلغ بالعلم بسبب الدين" فهل الدين وهو فكر ومبادئ مطلوب منه ان يخترع... فهل الدين وهو الناحية الروحانية في الإنسان وهو الشريعة هي المنوط بها البحث والعلم... أم ان العلوم والتقدم والبحث علاقته الوحيدة بالدين هي هل يمنع الدين وهل النص الذي لا يجادل فيه المسلم ينص شرعا علي عدم العمل بالعلم والأخذ به هل المقصود ان الشريعة والتي يتم مخاطبتها ونصطدم بالنص الذي لا يقبل تغييره المسلم يمنع استخدام العقل وطلب العلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذا هو المقصود فعلا ام لا؟؟؟
ولذلك بدأت الكلام بنظرة الدين للعلم, وقدمت كلامي بالطلب لبيان فيما يتكلم الأخر فهل نص الدين وأتكلم عن اي دين نص نصا صريحا علي عدم إعمال العقل والبحث والأخذ بالأسباب فلو تم إثبات هذا لما اعترضنا وقلنا فعلا ان الدين سبب تخلف العقل... فهل أي من الأديان السماوية والغير سماوية نصت صراحة او ضمنيا علي هذا واقصد نصت علي عدم الأخذ بالعلم وإنكار العلم والتعليم واعتقد القرآن واضح وصريح في النصوص التي تحض علي العلم فما برهان المنافقين والمدعين علي عكس هذا الكلام... فان لم يأت نص وقول وفعل صريح علي عدم الأخذ بالعلم خاصة في الدين الإسلامي فتكون المقارنة والتوصيف الذي يسرده الكتاب هنا خاطئ ويكاد يكون مغرض.... وهل العلم الذي يعد الخوارق والأساطير وغيرها هل الدين قصر علم الإنسان علي هذه القصص والأساطير والخوارق ... الم يحث الإنسان علي طلب العلم والبحث والتفكير, وهل القول بوجود شيء غيبي مثل النفس والروح والإله يمنع العلم ويقصره علي الأسطورة إن كان الدين أسطورة...
هل الحضارات مثل الحضارة الأشورية, الفرعونية, الرومانية. واليونانية والإسلامية كل هذه الحضارات علي مر زمن البشرية كله وهي مرتبطة بالدين والآلهة علي طول الزمان لم تزدهر أما كانت أمهات الحضارات برغم الدين والآلهة فكيف يفسر المفسرون من أعداء الأديان ومزوري التاريخ والمدعين قيام هذه الحضارات .... وحتى تاريخنا الحديث هل كل عالم كافر او ناكر لكل هذه الغيبيات اعتقد لا فكيف يفسر ان الدين لم يوصلنا لهذا العلم... وان ادعينا ان العلم الذي وصلنا له اليوم بني كله علي من هم بعيد عن الدين وناكري الآلهة والغيبيات وغيرها
فقد جاء الأستاذ سيمون خوري في مقالة بجملة "العقائد الدينية ، عموما ضد العقل .ولم تحقق للبشرية أي إنجاز حضاري قابل لإعتبارة منجزاً حضارياً"
فلا افهم معني الانجاز الحضاري وما علاقة الدين به,,, وان كان كهنة آمون والكهنة عموما في عهود الفراعنة كانوا هم أصحاب العلوم لكن مازلت لا افهم ماذا يراد بالدين كإنجاز حضاري, وهل حضارات الشعوب الغربية ومبلغ علومهم قائم علي كفرهم,,, فهل الغرب كله كافر
فانا أجد العبارة غريبة بل شديدة الغراب, وتصل للشذوذ الفكري والإرهاصات التي لا معني لها ,فما علاقة العقيدة بالعلم هل المفروض ان دارسي العقائد مسئولين عن العلم .... وهل لكي يكون الإنسان قادر علي العلم والتقدم عليه ان يفقد عقيدته,,, المقارنة هنا غير تبادلية او ذات علاقة ليتم المقارنة بينهم... ونرجع القول أي دين وأي عقيدة نصت علي إنكار العقل والعمل .... ونرجع نقول كل علماء العالم العلماء العاملين في شتي مجالات العلم منذ عهد الفراعنة بحضاراتهم التي مازلنا نجهل الكثير من أسرارها حتى اليوم هل إيمانهم بآلهة ودين منعتهم من تقديم العلوم التي لو لم يصلوا لها لما وصلنا نحن اليوم لما نحن فيه من علم
وهل رجل الدين هو المطلوب من اختراع المحراث والعربة... مع الأخذ في الاعتبار إن الكثير من أصحاب العلوم الدينية برعوا في العلوم الدنيوية ... وهل كل مسلم رجل دين قاصر علمه علي الفقه والسنة
إما عن محاورة الفقهاء والأخذ عليهم بتشبثهم بالنص... فهل النص هو العقيدة ام العلم,,, وهل لو ناقشت عالم كيمياء في نصوصه هل لن يتشبث بنظريته ونصوصه وهل ان ناقشته في الفقه تتوقع منه إجابة... فلم تريد من علماء الفقه ان يناقشوا الكيمياء ولم يفترض ان كل أصحاب الدين مجرد فقهاء لا يناقشوا غير النص الفقهي.... فكلنا أصحاب دين ونؤمن بان شعائرنا وإيماننا لنا وعلمنا للجميع فهل المستشفيات تدار بالفقهاء أم بالأطباء هل لو ناقشت أي طبيب في الفقه ستجده قادر علي الرد أم ستجده صاحب عقل حر علميا وباحث وعقله بلا ثقف يحده عن اخذ العلم فاخذ العلم لا يعيق دينه, الا لو كان التشبث بالنص هنا هو تشبث بعدم الأخذ بالعلم وهنا نطالب بتقديم هذا النص الذي يمنع الأخذ بالعلم, وبذلك تكون محاولات المغرضين وأعداء الدين من ملاحدة لربط تخلفنا كمجتمعات بالإسلام وجعل الإسلام او الدين سبب لعدم الأخذ بالعلم وان الدين والعقيدة هم سبب التأخر ورفض العلم كما يريد ان يوحي لنا أعداء الإسلام والملاحدة هي محاولات تندرج تحت بند الهراء والمراهقة الفكرية والتشتت والتعمية عن الأسباب الحقيقة
أما الفطرة فان كانت لا تولد مع الإنسان فما الفارق بين الفطرة والمعرفة
والغريب ان في وسط الكلام عن العلم والعقل, يتم الزج وحشر موضوعات غير ذات صلة مثل تحوير الأحاديث و الإشارة لتحريف القرآن,,, والمغالطة في هذه الحقيقة,,, فالمعروف ان النسخة الحالية للقران وهي النسخة التي لم تتغير منذ كتابتها في عهد عثمان بن عفان هي من رقائق القرآن المكتوبة عن الرسول وجمعت وحفظت في بيت السيدة حفصة حتى تسليمها لعثمان لكتابتها فالإشارة للتحريف كانت إشارة عرضية غير ذات صلة وبالنهاية خاطئة
والمجتمع البدوي هذا هو من اخرج الحضارة التي امتدت شرقا وغربا وحررت بلاد رزحت تحت احتلال بيزنطي ما يقرب من ألف عام, وان كان حصر دورها في نقل الحرير والتوابل كما أشار الكاتب فيسعدني آت بالبينة علي دورها العلمي والحضاري الذي أفاد البشرية أما عمن عاش بالسيف وكان دوره تجارة الحرير والتوابل فهو من يعيش حتى اليوم علي مص الشعوب الأخرى الا وهي انجلترا فهي ليست صحراء ولا بدوية ولكنها بلا أي موارد طبيعية وطبيعة استعمارية عاشت بالسيف والمدفع ومص دماء الشعوب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا والمستعمرات البريطانية غنية عن التعريف,,,, وحقائق الاحتلال ليس البريطاني فقط واضحة للعيان لمن يريد ان يري ويفهم ولو ان هناك سبب لتخلفنا فهو طول فترات الاحتلال للأسف
أما عن الغرب الذي يعطف علي القطة بينما يرمي آبائه في بيوت المسنين, فالشرق قائم علي الأسرة والبر والتعاون ,,, وكفارة اليتيم وحق الجار والكثير من الخلق الذي يسعى العلمانيون لهدمه وتسفيهها بحجة التحرر ... ثم سيأتي عليهم اليوم ويستخدموه سلاح لتشويه المجتمع المسلم باستخدام تشوهاتهم التي استوردوها كأمثله علي ضعفه وتفككه
ولنا عودة للعلم والعلماء في الاسلام ان شاء الله لنأت بالبينة علي ان الاسلام لم يمنع العلم والتقدم والاخذ بالعلم في السابق, انما الانسان العربي الحالي ولن اقول المسلم فالمسلمين في البلاد البعيدة عن عالمنا العربي لا يجوز الصاق تهمة التراخي والتخلف التي نعيشها كشعوب ومجتمعات بامراضها الاخري بهم فنحن نلجأ للدين كسبب كي نستريح في تعليق فشلنا لنعف انفسنا من الاسباب او حتي محاولة معرفة الاسباب الحقيقية...
#داليا_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟