أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!














المزيد.....


الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نشوء الشيوعية كحركة سياسية أمميية ذات الفلسفة الاشتراكية وبعد إندلاع الثورة الروسية عام 1917 والمحافل الماسونية العالمية تتحرك بشكل مكثف كخلية نحل ؛ من أجل بناء سدا فكريا أو سياسيا أمام إنتشار الحركة الشيوعية التي أثمرت في كسر القيود الحديدية في القيصرية الروسية والتي أصبحت الشغل الشاغل لغالبية المثقفين والمتحررين في العالم ..ونتيجة لانتشار الفكر الأممي الشيوعي في دول المشرق وخاصة الدول العربية التي وجدت نفسها بين أحظان الشيوعية نتيجة للضروف القاسية التي تحيط بها والتي يتمتع الفكر الماركسي في التخلص منها ..الامر الذي جعل المحفل الماسوني أن يتحرك فعليا وبشكل سريع لتشكيل كيان سياسي يتوافق مع العقلية العربية تحت غطاء قومي زائف لغرض أن يتحرك بشكل مقبول داخل النسيج الاجتماعي العربي ؛ وأن لا يشكل خدشا سياسيا أو كسرا روحيا للعقلية الإسلامية التي تتمحور داخل النسيج العربي في الوقت الحاضرالذي بدأ به عمل المحفل الماسوني ...ولكن كان من الصعب جدا على قيادة هذا المحفل أن يتخذوا قيادات شابة من داخل المحيط العربي المرتبط بالفكر الإسلامي والذي لا يبيح في إنشاء أحزاب علمانية أو يسارية تتعارض مع القيم التي يمتلكها أو الذي يتربع على عرشها الروحي والسياسي المزدحم في الآيدلوجيات المذهبية والقبلية الكثيرة ..الامر الذي دعى قيادة المحفل أن يبحثوا بعيدا عن الوطن العربي ولكن بين العرب أنفسهم الذين ينتشرون في الدول الأوربية والذين لا يتناولون الفكر الإسلامي كتعبير عن حياتهم الاجتماعية والروحية ؛ وكان هنالك الكثير من الشباب العرب الذين وصلوا أوربا لغرض الدراسة أو لأسباب أخرى ..
في سنة 1930 وقع نظر المحفل على الطالبان ( ميشيل عفلق - البيطار ) الذين كانوا يدرسان في جامعة السوربون في باريس و كان ميشيل عفلق مايزال مجهول الديانة التي يعتنقها للكثير من الطلبة والدارسين معه ؛ فقيل انه يعتنق المسيحية التي تتبع الكنيسة الشرقية في طقوسها الروحية وقيل البعض أنه يهودي الديانة إلا انه دخل الكنيسة لاغراض خاصة لم يفصح عنها إلى يومنا هذا ..بعد هذا تكفل المحفل الماسوني تثقيف الطالبان في كيفية بناء نظام سياسي يستطيع أن يخترق النسيج الاجتماعي العربي بصورة لا تتناقض مع ما يحمله المجتمع من آيدلوجيات دينية ولا يتناول في إطروحاته السياسية الجانب الديني أو المذهبي لغرض أن يبقى الغطاء العروبي المتمثل في الاسلام غطاء سياسيا للفكر السياسي القادم الذي يراد بنائه ؛ وعلى هذا الاساس تكفل المحفل الماسوني كافة الدعم المادي والمعنوي لبناء الخلية الاولى لتنظيم ( حزب البعث العربي الاشتراكي ) في جامعة السوربون في باريس .. في سنة 1932 عاد عفلق - البيطار إلى سوريا وعين مدرسا في أحدى جامعات دمشق الامر الذي إستطاع من خلاله أن ينشر البذرة الاولى من خلال المادة التي يدرسها بين الطلبة السوريين والتي إنتشرت بين أزقة المدينة كفكر سياسي جديد يحمل بين طياته الاشتراكية التي يطالب بها الحزب الشيوعي الماركسي الذي لا يتعامل مع القومية العربية والتي يعتبرها جزء من القبلية المتعصبة في نظر ميشيل عفلق ...
ماذا يريد المحفل الماسوني من خلال بناء تنظيم سياسي عربي ..
كانت ومازالت المحافل الماسونية الحليف القوي للحركة الصهيونية العالمية التي كانت تبحث عن موقع جغرافي لغرض بنائه كدولة بديلة عن الشتات الذي يعيشون به ؛ وكانت فلسطين الحلم الازلي للعقلية الصهيونية في جعلها الدولة الام التي من خلالها أن يلم هذا الشتات المتناثر في كل بقاع الدنيا .. لكن طالما هنالك العقلية الاسلامية المطالبة للجهاد في حالة إستباحتهاوالتي تنظر للقدس كأحدى القبلتين وثاني الحرمين ؛ والشيوعية التي تجمع في اجندتها نظام حركة التحرر العالمي فمن المؤكد جدا أن إستباحة فلسطين من قبل العصابات الصهيونية سوف لم يمر بسلام ؛ فكان لا بد أن ينشيء تيارا سياسيا في وسط الوطن العربي ليكون الجدار المنيع والحارس الشديد والغطاء الذي يحمي هذا الاجتياح في حالة وقوعه ؛ وما أن تم تنظيم حزب البعث بشكله الاول حتى تم اجتياح فلسطين سنة 1948 من قبل العصابات الصهيونية التي كان حارسها حزب البعث والمحافل الماسونية ...



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!
- قادتنا ..نسب البيت الهاشمي ... وخرافة خير أمة أخرجت للأرض .. ...
- حفلة السعودية القادمة... والثائر العربي ... وحكومة العراق ال ...
- الحكومة العراقية الجديدة .. قرار قادم من قبل دول الجوار والا ...
- ..الى الدكتور ثائر دوري .. ليس دفاعا عن الدكتور أحمد الجلبي ...
- مصائب قوم عند قوم ... سفر للحج ..وبعدها إلى جهنم الحمراء ..! ...
- الوجع العربي والقمم الفاسده ...وجامعة عمرو موسى العاهرة...!! ...
- الزرقاوي .. الحقيقة والأوهام ..نيك بيرج .. بن لادن نهاية الم ...
- تحولات سياسية في الدين الإسلامي ...!!
- مات العرب فلندفنهم بعيد ... رائحة الموتى عفنة ..!!
- المناطق الشيعية في العراق ... وفتيان الصدر و الزرقاوي...!
- بكائية المقابر الجماعية .. والمحامين العرب الذين يدافعون عن ...


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!