محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 15:11
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
مع بدايه القرن العشرين عم الارض ثلاث فلسفات رئيسيه الماركسيه والقوميه الفاشستيه والليبراليه مع حقوق الانسان ..و رغم سقوط الفاشستيه بعد حربين مدمرتين وانهيار قوميه غريبالدى ومصطفي كمال اتاتورك وهتلر وفرانكو وجميع الافكار القوميه التي انتشرت تعلن كل منها انها خير امه اخرجت للناس الا ان قوميتان ظلتا تباهيان الامم احدهما الاسرائيليه اليهوديه والاخرى القوميه العربيه ثم الاسلاميه .. وفي صراع استغرق النصف الثاني من القرن الماضي كان للقوميه الاسرائيليه التفوق الحضارى الدائم علي العربيه لانها اتبعت لغه العصر ورغم التخلف الواضح لرجال دينها ومدارسهم الا ان سياسه بلدهم كانت دائما ما تقودها الليبراليه العلميه ..القوميه العربيه التفت حول نموذجين احدهما بعثي والاخر ناصرى اختلفا في كل شىء واتفقا في تكوين دوله شموليه بوليسيه علي النمط النازى الهتلرىليحققا صعودا هيكليا سريعا ثم تستغرقهماالمغامرات العسكريه فيسقطا بنفس السرعه التي سقط بها هتلر مخلفين شعوبا لا زالت تعاني من بوليسيه انظمتها وشموليه اقتصادها الذى يتحكم فيه مجمموعه من المغامرين النصابين ورجال الدين المتخلفين ..الصعود المفاجىء للناصريه ومن بعدها البعث لا زال يضلل هؤلاء الذين يتخيلون ان بالامكان اعاده التجربه في عصر لن يسمح ابدا بمثل هذه المغامرات وهكذا تحولت القوميه العربيه الي شعارات ممجوجه لا معني لها عند الاغلبيه لتحل محلها المطالبه بالفكاك من ارهاب الدوله البوليسيه التي لم تنجو منها اى من شعوب المنطقه الا ان اسلاميو الوهابيه والاخوان تصوروا لعجز في تفكيرهم ان من الممكن احياء تراث انتهت صلاحيته منذعقود طويله بواسطه الارهاب الفعلي والمعنوى والرشوه علي الارض بالدولار وفي السماء بالحور العين ... هذه الامه لم يعد لها وجود سواء كعرب او مسلمين او متحدثي اللغه العربيه الا في عقول غير قادره علي فهم طبيعه المرحله .. استمرار قياده الجهلاء للأمه يعني اندثارها اما اذا ما كان هناك من يستطيع الادراك فعليه التخلص بسرعه من قيود الناصريه والبعث والوهابيه والاتجاه نحو العلم والحريه الديمقراطيه السبيل الوحيد للخلاص من الجهل والتبعيه
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟