|
الحكومة الكويتية و اللعب بألنار التي قد تطالها مرة أخرى..!
حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 16:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن ما يدفع الحكومة الكويتية وبرلمانها ، للقيام بكل ما من شأنه عرقلة العراق حكومتاً . من التمتع بحقها المشروع في السيادة الكاملة غير المنقوصة . وذلك بخروجها من طائلة الفصل السابع . ليس مرتبط جوهرياً بملفات التعويضات والديون ، والتي لم يتبقى منها سوى حوالي 25 مليار دولار تقريباً ، لسبب بسيط . فألعراق واصل ويواصل تسديد فاتورته المجحفة بأقتطاعها من ثرواته الوطنية ، منذ فرض قرارات النفط مقابل الغذاء سيء الصيت . والذي بموجبه سدد ويسدد العراق بما نسبته 5% من عائدات ثروته النفطية . والعراق لم يتأخر عن دفع أقصاط هذه الفاتورة المذلة والظالمة..! حتى يومنا هذا . وليس لملفات الأسرى والرفات وأستعادة الممتلكات الأرشيفية ذا شأن جوهري في بطون النوايا والأهداف التي تلهث وتسيل اللعاب من أجلها الحكومة الكويتية وبرلمانها . إذاً ماهي الأهداف الجوهرية المبيتة والتي تسعى أليها حكومة الكويت ؟؟ ببساطة شديدة الطمع المبيت في أعادة رسم الحدود وخصوصاً الآن وليس غداً ! وتثبيت ذلك بشتى السبل المتاحة لهم . أما لماذا الآن والآن بالتحديد . لانهم يعتقدون ان العراق في ضعف يمكنهم من تمرير ما يصبون اليه . قد يتسأل البعض أيضاً . إذ ماكان هناك ترسيم للحدود من قبل بين العراق والكويت ؟ بالفعل قد جرى ترسيم الحدود بناءاً للأتفاقية التي أشرفة عليها الأمم المتحدة نفسها والتي حظيت بتوقيع العراق والكويت وكان ذلك في بغداد تحديداً في 24 تشرين الأول من عام 1963 . كما أعتمدت بنود الأتفاقية تلك كوثيقة ضمت الى أرشيف الأمم المتحدة وحملت رقم خاص بها ( 7063 ) . أذاً ما الذي يدعو الحكومة الكويتية للمطالبة بأعتماد ترسيم الحدود الذي جرى قسراً في عام 1994 وليس أتفاقية الحدود المبرمة عام 1963 ؟؟ لسببين : الأول - أن الترسيم السابق لعام 1963 لم يعد يلبي مصالح وتطلعات الحكومة الكويتية . خصوصاً وأن الأستكشافات النفطية الاخيرة أظهرت وجود مخزون نفطي هائل على تخوم الحدود العراقية بالأضافة الى وجود حقول مشتركة أصلا . نستنتج من ذلك وبلا أدنى شك أن للكويتين أطماع في أرض لا تحوم أدنى شكوك حول عراقيتها ولأسباب فضينا الغبار عنها أنفاً . أما السبب الثاني والذي تتعكز عليه وبقوة وأندفاع غير مسبوق الحكومة الكويتية . يتمثل (بقرار الأذعان ) ! الصادر عن هيئة غير ذي شأن ( بموضوع النزاع الحدودي ) لاتمتلك سلطة قانونية في مثل هكذا نزاعات . مجلس الأمن وقراره 833 الصادر بتاريخ 27/05/1993 والقاضي بفرض ترسيم أحادي الجانب ، وكلنا يعلم الظروف التي أحاطت سواء بهذا القرار أو بمجموعة القرارات ال( 60 ) التي صدرت بحق العراق من هذا المجلس سيء الصيت . يعد هذا القرار وهذا القرار ودون سواه . باطلاً جملتاً وتفصيلا . لماذا ؟ .... لأنه صادر من هيئة سياسية . ليست بهيئة قانوية مختصة بشؤون المنازعات الحدودية والتي هي أصلاً من أختصاص ، هيئة قانونية دولية أخرى . لها حضور وسلطة قرار ومتفرعة من هيئة الامم المتحدة الأ وهي ( محكمة العدل الدولية ) ، والمختصة بشأن هكذا نزاعات . أما مجلس الأمن فسلطته وصلاحياته واضحة ومحددة ضمن النظام الداخلي لهذه المنظمة . فأختصاص مجلس الأمن لايتعدى جوانب سياسية في أقرار الأمن والسلام الدوليين ليسَ الا . ومن هنا يأتي بطلان هذا القرار 833 وهذا القرار تحديداً . أن مجلس مطالب بترحيل ملف النزاع الحدودي الى الجهة ذات الاختصاص وهي محكمة العدل صاحبة الشأن . وهذا يعني كتحصل حاصل بطلان ربط موضوعة الحدود بالفصل السابع . فليس هناك من حجج قانونية من بقاء العراق تحت رحمة هذا الفصل سوى رغبة سياسية مبيتة لابتزاز العراق وفرض سقف من الأملاءات علية وهو منطق لاأخلاقي وبكل المقايس . المشكلة تكمن في ضعف مستشري في الاداء الحكومي غير المسؤول والمتمثل . بوزير ووزارة خارجية غير موهلة بسسب من المحاصصة التي أقصت كوادر العراق وكفاءاته . زد على ذلك البرلمان المنغمس حتى رأسه بأمتيازت ومكاسب اعضاءه لاغير .. الذين ينطبق عليهم تماماً المثل القائل ( أسمع كلامهم أعجب بهم . أرى أفعالهم أستعجب ). ولا أدري هل هذا قدرالعراقي ...؟!!!
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دستور بول بريمر الملغوم وقنابله الانشطارية...!
-
فرسان النوم المتأصل...!!!
-
المثيرة للجدل ! ... تنحو منحى الدجل ...!!
-
أهديك أحتراقاتي..........!!
-
المثيرة للجدل! قناة الحياة !
-
أسئلة حول قواعد النشر..! تبحث عن أجابات . فمن يجيب ؟؟
-
شعر هجاء : بين مطرقة ( وفاء سلطان و ) سندان ( زكريا بطرس )..
...
-
مشط أمي ... مشط أنفعالاتي!!
-
مستقبل الديمقراطية في العراق مرهون بأعادة تأهيل من ليس مؤهل
...
-
أنا قادم...
-
حوار الطرشان.. تحت المجهر !
-
أمريكا والاكراد ! تقاطع أم ألتقاء مصالح ؟
-
يا وطني المظالم لها محارق
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
اه عراق
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
امي ام كاظم ملحمة ميسانية من جنوب العراق !
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
المزيد.....
-
بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس
...
-
بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا
...
-
الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح
...
-
نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي
...
-
فرنسا دخلت في مأزق سياسي
-
القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
-
7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
-
مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
-
ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
-
الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|