أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.














المزيد.....

الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر الحديث هذه الأيام على أن الغرب يراهن على فك التحالف الإيراني- السوري، ويربط تحسن العلاقات مع هذا الغرب، على درجة التباعد بين دمشق وطهران، ورغم أن هذه المعزوفة الجيدة إعلاميا لتبرير التغير النوعي في سلوك الغرب، مع سورية، ولكنها بالمقابل، غابت عن ساحة الإعلام العربي، حيث يتم التركيز الآن، على التطور السريع والمدهش للعلاقة السورية- التركية، وصلت إلى حد أن هنالك من أعلن صراحة، عن رغبته في عودة عثمانية للمنطقة.
قبل أن نتحدث عن التحالف السوري- الإيراني لا بد لنا من قول كلمة، في العلاقة السورية- التركية، والتي خصص لها المعهد الدنمركي في دمشق، طاولة مستديرة ومغلقة على باحثين ومفكرين جلهم ليسوا سوريين! وربما لا يوجد فيهم سوري واحد! هذا ما فهمته من مقالات أحد المشاركين وهو الكاتب جهاد الزين، من صحيفة النهار اللبنانية. تركيا تواجه منذ صعود حزب العدالة والتمنية إلى الحكم عن طريق انتخابات حرة ونزيهة! اقتصادا بحاجة إلى أسواق في ظل أزمة مالية عالمية، كما أن تركيا لم تعد قادرة على غض الطرف عن حل للقضية الكردية فيها، والاستمرار بالتعامل وفق منطق القوة، ومن جهة أخرى حاجة حزب العدالة لتحقيق إنجازات تركية داخلية وخارجية، والموضوع ليس له علاقة بالثقافة، والعودة إلى الملف الثقافي في العلاقة بين تركيا وجيرانها سواء من العرب أو من الفرس أو من الكرد.
المحرك هو سياسي اقتصادي بلا منازع، كما أن هنالك قضية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، وهي أن العلاقة التاريخية بين تركيا وإسرائيل، لم تعد تغني تركيا، لا إقليميا ولا دوليا، بل العكس هو الصحيح، لأن غالبية اللوبيات الإسرائيلية في أوروبا على سبيل المثال، كانت ولازالت ضد دخول تركيا الاتحاد الأوروبي، وهذا يفسر أيضا جانبا من تعنت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تجاه دخول تركيا مؤسسات الاتحاد. هذا من جهة تركيا، أما من جهة سورية، فالوضع معروف تماما، وهي حاجة النظام في دمشق، لمنافذ إقليمية ودولية من أجل تجديد أزمة الوضع السوري.
لأنه من المعروف، أن الوضع المأزوم سوريا، على المستوى السياسي والاقتصادي، هي الحالة التي يستطيع النظام العيش فيها، ودون أن تكون هذه الأوضاع- الأزمة، قاتلة بالنسبة له، أي باختصار تجديده مأزوما، والأزمة لا تعني الضعف، كما يمكن أن يتبادر لذهن بعضنا، في الحالة السورية، هي قوة! أقله إقليميا، وهذا أمر يحتاج على مجالات أخرى للحديث عن هذه الأزمة المزمنة، والتي تعود أسبابها إلى طبيعة النظام وطرق سيطرته على الوضع في البلاد. وهذا بالضبط ما يحدد أس العلاقة مع إيران، هذه العلاقة التي أراحت الطرفين، داخليا أولا وإقليميا، وأعطت لكل منهما موقع أفضل في الخارطة الإقليمية.
حتى يمكن الحديث عن فرط لهذا التحالف لا بد أن يتوفر شرطا أساسيا، وهو" إذا كان الغرب يريد فرط هذا التحالف، هل هو قادر على تقديم البدائل لكلا الطرفين؟ وخاصة لسورية؟
كما هو معروف أن هذا التحالف ما تراكم فيه عبر عقود ثلاثة، سواء اقتصاديا أو سياسيا أو استخباراتيا، وعلى كافة المستويات، بات له مراكز نفوذ ومؤسسات جوانية تدعمه وتدافع عنه، سواء في طهران أو في دمشق، وهي مؤسسات من الرسوخ بحيث، ليس سهلا تجاوزها.
الغرب مدرك أكثر من الجميع، أن النظام السياسي في سورية هو" نظام أزمة" ولا علاقة لهذه الأزمة بالزمن، لاشيء في سورية تغير من هذه الزاوية، وستبقى سورية، دولة مأزومة، ولهذا ستبقى حليفة لطهران، وتحاول أن تحسن شروطها مع الغرب دون التنازل عن طهران. هذه معادلة معروفة للجميع، بما فيهم عرب الاعتدال.
أما لعبة عض الأصابع المتبعة الآن، فهي لخدمة استمرار وضعا شرق أوسطيا مأزوما ليس أكثر، وكان الرئيس بشار الأسد في لقاءاته مع وسائل الإعلام الفرنسية واضحا، العلاقة مع طهران" خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهي إرادة النظام نفسه.
الأطرف من كل هذا هو الحديث أو النفخ في موقف القيادة السورية من القتال الدائر بين الحوثيين والقوات السعودية، بأنه خلاف مع طهران! لأنه أعلن تضامنه مع السعودية، رغم أن الموقف السوري ركز على تضامنه مع حق السعودية في الدفاع عن أراضيها فقط! ولم يأتي على ذكر الحوثيين، وهذا الحديث يذكرنا وبهذه المناسبة، بان دمشق رغم تحالفها مع طهران كانت مقرات التنظيمات الأهوازية، كثيرة في دمشق، كذا الحال، كانت دمشق تعتقل قسما من كوادر حزب العمال الكوردستاني التركي، وتدعم الحزب بنفس الوقت! وقيادته في دمشق علنية تقريبا، قبل أن تخرج من سورية كما هو معروف.
العلاقة الإيرانية- السورية، لن تكون مجالا للمساومة، أقله عند أهل الحكم في دمشق.
وكما يقال عندنا في المثل الشعبي" ليخيط ساركوزي بغير هذه المسلة" فليس عنده، ما يقدمه لدمشق لتضحي من أجله بطهران.
بقي أن نقول أن الحديث عن الأسباب الداخلية لهذا الحلف من جهة طهران يحتاج إلى مقالة أخرى.







#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.


المزيد.....




- مَن هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيّته الكويتية مرّتي ...
- مراهق يقتل والديه للحصول على أموال لاغتيال ترامب وإسقاط الحك ...
- الإمارات تؤكد دعمها لسوريا وفصيل سوري بارز يعلن خضوعه للدولة ...
- إحراق منزل حاكم ولاية بنسلفانيا الأمريكية
- إسقاط أربع مسيرات أوكرانية في أجواء ثلاث مقاطعات روسية
- -الدفاع الثوري- يتبنون التفجير الأخير في أثينا ويهدونه إلى - ...
- غارات أمريكية تستهدف مصنعا بمحافظة صنعاء اليمنية
- الأمن البحريني يقبض على أجنبي سرق ساعة ثمينة وحاول الهروب عب ...
- كاتس: مساحات واسعة بغزة أصبحت ضمن المناطق الأمنية وسيضطر الس ...
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الشهب إلى سمائنا في عرض مبهر يرى ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.