صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 12:14
المحور:
الادب والفن
..... .... ..... .. ....
يحذِّرونَهُ أن لا يشتمَ أحداً منهم
أن يكونَ هادئاً طبيعياً
يُجحظُ عينيه
مشترطاً عليهم بعنجهيةٍ غارقة
في بهجةِ التسكُّعِ
أريدُ كاساً من النبيذِ المسكّر أولاً
أريدُ أن أُخْرِجَ أحزانَ العراقِ
من هذا القفصِ العلويّ
واضعاً سبابته على صدغِهِ
الطَّافحِ بأوجاعِ النَّخيلِ
آهٍ .. إنّه زمنُ الانزلاقِ
انزلاقُ أسوارِ الحضارةِ
نحوَ أبراجِ الجنِّ!
يختفي طوالَ النَّهارِ
هارباً من الخدمةِ الإلزاميةِ
ساخراً من فكرةِ الجيشِ
من فكرةِ الحروبِ
من فرقعاتِ الشُّعراءِ
يقهقهُ ملءَ فمِهِ
عندما يسألُه أحدهم عن شاعرٍ
تتعالى قهقهاته
ساخراً من شعراءٍ
يحلمون بعطاءاتِ الصُّحفِ الصَّفراء
بكمشاتِ الزَّبيبِ
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟