دعاء عناتي
الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 19:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
منذ اللحظة الأولى التي ارتديت فيها ثوب الموت وانا انتظر على الأقل لحظة وداع من حبيبي
فقط لأشعر أنها المرة الأخيرة وأنني بالفعل اهوي بعيدا بعيدا بعيدااااا, وتبقى الألوان التي تحدثه عن الموت
الموت الذي يسير بعيناي وحدي ويسير بعيناه وحده بعدما كنا نرى الحياة فقط بعين واحده .
وكنا نرى الأشياء بمعناها البرئ المبدع في تشكيله ريشة حب فرضت تداخل الألوان الإنسانية كلها بتناقضاتها في لوحة أبدية … بدايتها حب ونهايتها حب
وهل انتهت؟
لا أريدها أن تنتهي ..فلم نبدأ بعد
ما ذهب كان ينتظر الذي لم نعد ننتظره ..فنبضاتنا الآن تدق بعيدا عن مسامعنا
وها نحن الآن نغرق في الجديد
في أصوات جديدة
في أرقام جديدة
في ثياب جديدة
في حديث جديد
والموت يتفشى في الجديد ويقتله أولا بأول …ونقاوم وبلا فائدة ..فهل وصلت البشرية لحل موت الجديد الذي نحاول …ماذا سنسلخ !..فان كان قديم فهو الروح وان انتزعت الروح ..تبقى الجمادات تتحدث وحدها
بلغة صماء لا أمل في نطقها .
وهذا الجديد لا يليق بنا …لا يفهمنا لا يحتوينا ونرفض احتوائه ..غريب عنا وكل ما فينا يرفضه
فقط نحن معا
نحن معا في الصلاة والأغنيات ..في القصائد والجنون والكره والحب والعتابات والضحكات
نحن معا من وردة بيضاء حتى حذاء فارس …نحن معا من ليلة جديدة حتى الصباح ..نحن معا
من قهوة مرة إلى كوب حليب بنكهة الفراولة …نحن معا من تحت حرقة الشمس إلى تساقط المطر
نحن معا من الزقاق حتى شارع الكتاب المقدس
نحن معا من "3 شواقل ورغيف خبز "
حتى الالاف الشواقل ووجبة ايطالية …تأتيني بجرأة الحب وآخذها بخوف الحب
ونترك توقيعا خالدا ..في السطر الأخير
دام حبنا
…دام حبنا يا كل الحب ..دام حبنا يا صدى الوفاء في كل الأرض
دام حبنا يا ارتداد الحب في جنونك
دام صوتك ودامت مشيتك ودام رقم هاتفك ودامت ساعتك ودام حذائك ودام غسان ودام حنظله ودامت الألحان ودام مارسيل ودامت أحلام ودام باولو ودامت علامة يدك التي أحبها ودام جرح عيني الذي تحب
دام كل شئ لأنه من بعدك لم يدوم شئ
سوى الموت
سوى الجماد
سوى رائحة الكلمات التي لم استطع دفنها حتى الآن .
كنت احبك
وانا الآن احبك
وأريد أن احبك
دعاء عناتي
#دعاء_عناتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟