من سيدٍ إلى أسوأ

طالب كامل إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 00:29
المحور: كتابات ساخرة
    

لابد من الترقّب, لابد من الانتظار, الأيام والأسابيع القادمة ستكشف الخطوط العامّة لما اتفق عليه, لقد صرّحت كل المصادر الرسميّة من كل الأطراف, أن الغباش زال, وقد عاد من جديد صفو العلاقات, وقد ساد التفاؤل جوّ اللقاء..
بعد كل قمة أو لقاء, تتسابق الكلمات لوصف النهاية, وفي النهاية ننتظر زبدة اللقاء حتى لو كانت سائخة.
هناك أسباب كثيرة تجعلنا نقرر, أن لاشيء جديد لاشيء يدعو للتفاؤل.
سيبقى الوضع كما هو عليه..ولن تغيّر الحقائق تسريبات التفاؤل.
لنكن محايدين إن أمكن ذلك: ولننقل ما رشح عن القمة السورية السعودية كما تناقلتها وكالات الأنباء وأقلام المحللين...الرسميين..
لقد تطابقت وجهات النظر حول المسألة العراقية.
لا غنى عن مصالحة فلسطينية ـ فلسطينية تؤطر كل الأطراف الداخلية العالقة بسلك استراتيجي معروف النهايتين.
لا بديل في لبنان عن مفصل وطني تحدّد من خلاله حركة حكومة وطنية منزوعة الاتجاه..
و ما بقي من القضايا العالقة,أو المعلّقة, فبأيدي اللجان المختصّة..
وثمة نافذة لم تغلق على تمدد إيران النووي والجغرافي متروكة لحامل محور التحريك..
أما بعد..ماذا بعد ؟
فذلك ما لم يقله المحللون ولا الرسميون ولا وكالات الأنباء..
لقد كانت العزلة التي فرضت على النظام في السنوات الماضية وبالاً عليه لكنها كانت أقسى على المعارضة السورية في الداخل والتي خسرت تعب بعض قيادييها الذين طالهم الاعتقال التعسفي وبعض كوادرها ممن تخفّوا خشية الاعتقال , وكانت التحليلات تتفق على مرعى واحد مورده التالي: باشتداد الضغط على النظام سيشتد الضغط على الداخل بسياط النظام, حتى لا يكون ثمة ثغرة يدخل منها التغيير,الموسوم بأجندة خارجية كما يدّعي...
إذن ماذا بعد فك العزلة عن النظام؟ وتسابق الوفود لملاقاته ؟ هل هناك انفراج ؟ هل ستقطف المعارضة بعض هذا الانفراج ولو كان بالحد الأدنى ؟
من جديد ستكشف الأيام والأسابيع والشهور القادمة ما غاب حتى الآن من الصورة.وسننتظر قدوم سيّد آخر يحمل في جعبته انفراجاً آخر,يطوي صفحة ما تبقى من العزلة, وسننتظر حرية المعارضين الوطنيين المعتقلين, والذين سأدعوهم معتقلو زمن العزلة, علّ مشهد الاعتقال سيزول ولا نكون مضطرين لأن نسمي المعتقلين القادمين بمعتقلي زمن الانفتاح..

#طالب_كامل_إبراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات