إبراهيم حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 01:30
المحور:
الادب والفن
خُلقتَ ...
ترى , وتسمع , وتحس ,
تعاقر الانتظار ,
لا الغيث هلّ ,
ولا الحرية ندّتْ ..
ولا الكروم نزّتْ دنانيها ..
ألا يبوظ - ذا زمنٌ – صمّام الأمان في مرجل الله ؟!
وتهبط ٌ على ....
وينكسر الحصار
وهذه الجبال الواقفة كيوم الجمل
إلى متى تحتمل لسع الشمس ؟
وهذه الأنهار الواقفة كيوم الحشر ,
إلى متى تحتمل صقيع الآلهة ؟
وهذه العصافير حوّلها الركض ,
إلى دخان يخنق الفضاء
وتعبك خلف رغيفك ...
متى يصير رصاصة
تحرس نجمة.. أو غزالة ...
أو خِنجراً يمزق قهرك – دمعك
أو فارساً يجتاز الخنادق والنبال
والزمن.. الرديء ,
هذي الشمس,
ألم تمل من التغريب ؟
هل تُغير روتينها التافه وتُشرّق ؟
أو تُشمّل أو تقتبل ؟
أنا مللت ...
قهري .. قرفي .. تعبي .. دمعي .. خبزي ...
وفرحي !!!
نحن متشابهون كنزف الجرح
وكذرات الملح ,
نختلف بصورة الهوية ,
ورقم الحظيرة ,
ووقت البكاء ,
ووقت العمر الذي يُدهس على امتداد الطريق
ووقت الفرح الذي نكاية به ننتظره ,
وهو نكاية بصبرنا المقيت لا يأتي..
هذه الشمس مثلنا غبية ...
هي لا تمل التغريب
ونحن لا نمل الصبر والأمل
كالحرية ؛ دمها لم يحملها إلى التوبة
وكدمنا ؛ يحمل شموعه إلى التمرد
هذي أضلاعك واقية ؛ وسياج وطن ,
وهذا دمك .. حبر قصائد البلاد المضرجة بأحلامها ,
وهذي أخاديد كفاك أناشيد الجياع ,
وهذي الغيوم العاقرة ..............
أهو قدر الماشين في دروب الجلجلة ؟
أهو ورد الجرح إلى فرح الشقائق ؟
أهو حرقة الدمع إلى خمر الكروم ؟
يا بنفسج البراري العذراء ...
هذا الوطن ؛؟ يستبيح كرامتي ,
ماء وجهي ,
و زهر دمي ,
يا بنة الظلم ....
يا أخت القهر ...
يا أم الحزن ...
أحنّ خبزك .. رائحة خبزك ...
رائحة عر ق نهديك ..
دفء حضنك ...
إلى وطن يتنفسني .. كما أتنفسه
فأنا يستبيحني الجوع والبرد ,
أود متابعة البكاء .. لم يبق دمع .
#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟