أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !














المزيد.....

التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 21:11
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما ننظر الي التاريخ العربي - واقصد به تحديدا تاريخ شبه الجزيرة العربية منذ دخلها العرب حتي تاريخ الغزوات العربية للاقطار المجاورة التي يصفها البعض بالفتوحات ويبنون عليها نسيجا وهميا يطلقون عليه اسم الوطن العربي - نجد عجبا ، فقد اعتمد هذا التاريخ علي مصدرين لا ثالث لهما : الرواية اليهودية التوراتية التي تبين أن تاريخ العالم يبدأ بآدم الذي يتحفنا بأولاده الثلاث : سام وحام ويافث ، ويأتي يعرب او زعرب من المبجل سام ، اما حام فيتحفنا بمصرايم ، اما مايلي ذلك فهي سلالة يعرب المباركة لكن مصرايم الذي يفتتح تاريخ المصريين فسلالته اعجب من العجب : شمهورش وقدورش وفروعنش وهلم جرا وهي سلالة الفراعنة الملاعين ، ويسرد المؤلف بعد ذلك ماعن له من اسماء اولئك الاوغاد ، اسماء لاعلاقة لها بالتاريخ او الجغرافيا ، وهكذا فقد نكبت مصر بهؤلاء الجبابرة حتي طوي الزمان صفحتهم ثم جاء الفتح القدسي للعرب الابرار ليقيم ميزان العدل والقسطاس ، ومن الواضح ان تلك الروايات اعتمدت علي رواية الرواة المصدر الثاني لهذا التاريخ فلم يكن هناك لاسجلات محفوظة ولابيانات مدروسة ، ولم يستطع هؤلاء العباقرة دراسة البرديات او المعلومات المحفورة علي الاحجار بخط سموه خط العصافير وليس هناك ماهو اسهل من راوية يهش ويدش ، ثم يتناول المؤرخون بأمر السلطان تلك الروايات ويتداولونها من السلف الي الخلف ، ولاعبرة في هذا ان يكون المؤلف ابن الاثير صاحب " الكامل في التاريخ " او الطبري صاحب "السلوك في معرفة دول الملوك " او ماشئنا من اصحاب حوليات القرون الوسطي .
لكن مثل هذا العك التأليفي يقودنا الي طرح قضية اعمق واخطر : أن كل ماذكره هؤلاء المؤرخون عن تاريخ العرب انفسهم حتي تأسيسهم للدولة الاموية والعباسية واستفادتهم من نظام السجلات البيزنطي والفارسي ، ليس بمنأي عن الشك والنقد .
عندما طرح "طه حسين" في كتابه الشهير عن الشعر الجاهلي فرضيته القائلة بأن الشعر الجاهلي كما نعرفه شعر منحول بناء علي الادلة اللغوية فانه كان يشعل ثورة في مجال الدراسة النقدية ، لكنها ثورة سرعان ما اجهضتها انتقادات الرعاع التي وصلت الي حد الاتهام بالكفر والزندقة والتطاول علي الدين ، ولو كان طه حسين يخوض في مجال التاريخ لقال علي الفور ان هذا التاريخ يصلح للصبية الصغار ، ولايمكن ان يدلنا علي شخلول او بهلول .
كان حس طه حسين النقدي حادا وحاسما ، فعندما تعرض لقصة ابراهيم وهاجر وابنهما اسماعيل قال علي الفور انها محض اسطورة ، اراد من خلالها العرب توثيق صلتهم باليهود .
وعندما نقرأ تاريخ العرب ما اكثر الاساطير التي نجدها وتحتاج الي الدراسة النقدية .




#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصواريخ والشماريخ
- الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !
- ملف الطفولة الدينية !
- بوش المجزوم !
- قال يارايح كتر م الفضايح !!
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !


المزيد.....




- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !